متحدث «العاصمة الإدارية»: نستقبل الموظفين فى المدينة العام المقبل

كتب: جهاد عباس

متحدث «العاصمة الإدارية»: نستقبل الموظفين فى المدينة العام المقبل

متحدث «العاصمة الإدارية»: نستقبل الموظفين فى المدينة العام المقبل

العاصمة الإدارية الجديدة أيقونة الجيل الرابع من المدن الذكية فى مصر، هكذا قال العميد خالد الحسينى، المتحدث الرسمى للعاصمة الإدارية الجديدة، وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أنه من المنتظر دخول استثمارات سعودية قريباً بعد زيارة وفد المستثمرين للمدينة، وانبهارهم بها، كما تشهد المدينة الطبية فى «العاصمة» استثمارات أمريكية بقيمة 2 مليار دولار.

وتابع «الحسينى» أن الـ10 آلاف وحدة المخصصة للعاملين فى الجهاز الإدارى للدولة ستستوعب 40% فقط من الموظفين، ويتم عرض الوحدات بأقل من سعر التكلفة وبنظم مبسطة فى السداد، كما تعد فرصة لحصول الموظف على وحدة تبعد 8 كم فقط من الحى الحكومى.. إلى نص الحوار.

ما أهم الاستثمارات فى العاصمة الإدارية؟

- قام مستثمرون سعوديون بزيارة العاصمة الإدارية خلال الفترة الماضية، ونحن فى انتظار العروض الخاصة بهم حالياً، كما نعمل مع شركة أمريكية ستقوم بالاستثمار فى المدينة الطبية العالمية، بتكلفة 2 مليار دولار، وتقع المدينة الطبية بين الحى السادس والمحور الإقليمى، وستنقسم لشقين، شق علاجى وبه عدة مستشفيات ومعاهد طبية على أعلى مستوى، وشق تعليمى، مثل كليات الطب وغيرها، وقد حصلنا بالفعل على موافقة وزارة الصحة، ويتم حالياً التنسيق مع وزارة التعليم العالى للحصول على الموافقات.

ما نسب إنجاز الحى الحكومى وخطة نقل الموظفين لها؟

- أنجزنا 60% من الحى الحكومى، وعندما نقوم بحساب نسب الإنجاز، فإنها لا تشمل فقط الانتهاء من المبانى وتشييدها، بل أيضاً «اللاند سكيب» والتشطيبات على أعلى مستوى، وسيتم تنفيذ منظومة متطورة للتكييف وفلترة الهواء فى تلك المبانى بشكل متصل وبأعلى التقنيات، ومن المقرر نقل الموظفين العام المقبل، ويشمل الحى الحكومى مقرات كافة الوزارات وكذلك البرلمان ومجلس الوزراء، وهو يقع على مساحة 4 ملايين متر مربع.

بعض الموظفين لديهم تساؤلات حول آلية نقلهم للعاصمة الإدارية ومواكبتهم لتلك التغيرات؟

- تقوم وزارة الإسكان بتنفيذ ما يقرب من 10 آلاف وحدة سكنية فى الحى المتميز فى مدينة «بدر»، بمساحات تصل إلى 118م2، سيتم طرحها للحجز للموظفين الذين سيتم نقلهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والطرح يشمل تسهيلات فى الدفع والسداد، وبأسعار أقل من سعر التكلفة، لأنه تم رفع سعر الأرض عن التكلفة الإجمالية، وتلك الوحدات تكفى 40% من موظفى الجهاز الإدارى، وتعتبر فرصة لراغبى التملك فى أقرب نقطة لمقرات الوزارات فى الحى الحكومى، حيث تبعد 8 كم فقط عن مقرات عملهم.

العمل مستمر 24 ساعة فى "جاردن سيتى" وشهدنا طفرة فى إنجاز "الحى السكنى الثالث"

هيئة المجتمعات العمرانية تنفذ مشروعات سكنية فى الحى الثالث، وقامت بطرحين فى مشروع «جنة» المتميز، هل من المتوقع وجود طرح جديد؟

- هناك مساكن قريبة سيتم طرحها للعاملين فى الحى السكنى الثالث، ولكن بأسعار أعلى بالتأكيد من الموجودة فى «بدر» حالياً، ولكن بتسهيلات متنوعة أيضاً فى السداد، والحى السكنى الثالث شهد طفرة كبيرة فى الإنجاز وكذلك الحى السكنى الثانى «جاردن سيتى»، فالعمل مستمر هناك 24 ساعة يومياً.

ارتفعت أسعار العقارات فى المشروعات السكنية فى العاصمة الإدارية بشكل لافت، ما تفسيرك لذلك؟

- السوق العقارية تعتمد على العرض والطلب، وهناك مطورون عقاريون بدأوا بيع المتر السكنى بـ6 آلاف جنيه، واليوم وصلت بعض الأسعار إلى 20 ألف جنيه فى بعض «الكومباوندات»، وشركة العاصمة لا تتدخل فى حركة السوق، ولكن طبعاً نقوم بدور المراقب على الاشتراطات المتفق عليها عند التعاقد بين المطورين والشركة، نحن نملك أرضاً ونبيعها للمطور، ونسبة البيع تدل على نجاح السوق العقارية فى «العاصمة».

البناء على مساحة لا تزيد على 30% من الأرض والالتزام بحظر المحال التجارية أسفل العمارات

وما أهم الاشتراطات التى تقوم شركة العاصمة بوضعها للمطور العقارى؟

- البناء يكون على مساحة لا تزيد على 30%، لأننا لا نرغب فى بناء غير حضارى، لأن التخطيط العمرانى معتمد على وجود فراغات ولاند سكيب، وخدمات، وعلى سبيل المثال الحى السكنى الثالث مكون من 8 مجاورات، كل مجاورة بها الجزء التجارى والإدارى الخاص بها، والحى كله يجمعه جزء تجارى وإدارى مجمع، وهو أمر التزمنا به، وستلتزم به بقية الشركات، لأنه فى كل التخطيط الصحيح لا يوجد أى محال تجارية موجودة أسفل العمارات، القصة أصبحت منتهية.

"الإسكان" تنفذ وحدات موظفى الدولة بمدينة بدر وستطرحها بأسعار أقل من التكلفة

كيف غيرت «العاصمة الإدارية» الخريطة العقارية فى المدن المجاورة، خاصة «بدر»؟

- تغيرت النظرة لمدينة «بدر» بسبب قربها من العاصمة الإدارية، وبالطبع تغيرت أسعار العقارات فى كل المدن القريبة من العاصمة، ويرجع ذلك للخدمات المتميزة، فإقبال المواطنين يرتبط بوجود كافة الخدمات الطبية والتعليمية والترفيهية، وهو ما يرتبط بمستوى الحياة الخاصة بهم.

العميد خالد الحسينى: "العاصمة" مشروع مستقل مادياً.. ونستثمر مواردنا بأفضل طريقة

هل هناك فلسفة تتبعها شركة العاصمة الإدارية فى إدارة الموارد المتاحة؟

- «العاصمة الإدارية» مشروع مستقل مادياً ينفق على ذاته من خلال استثمار الموارد بأفضل طريقة، ولدينا مسئولية عن إدارة الموارد الموجودة فى المشروع، وقبل الموافقة لأى مستثمر على عرض فكرته أو مشروعه، نستعلم منه عن طرق التمويل المتوافرة لتنفيذ هذا المشروع، وعندما نطمئن إلى هذا المصدر نبدأ بالتطرق إلى التفاصيل.

إجمالى تكلفة مشروعات البنية التحتية تجاوز 100 مليار جنيه

تردد كثيراً أن «العاصمة» ستكون مدينة ذكية، ولكن كيف يتم تنفيذ ذلك فى صورة خدمات للمواطنين؟

- تدشين مشروعات البنية التحتية أمر يقام لأول مرة داخل شبكة ضخمة من الأنفاق، بتكلفة مرتفعة، وتعد العاصمة الإدارية أول مدينة ذكية فى مصر تدار وفقاً لأحدث التكنولوجيا العالمية، ويتلافى تصميمها جميع الأخطاء بالمدن الجديدة، كما أن التكلفة الإجمالية لمشروعات البنية التحتية تجاوزت 100 مليار جنيه، على مساحة 40 ألف فدان، وهى المرحلة الأولى من العاصمة، بينما تبلغ المساحة بالإجمال 170 ألف فدان، ولدينا غرفة تحكم مركزية تعد العقل النابض للعاصمة، التى تصل لها الاتصالات من كافة أنحاء المرحلة الأولى، وبها عدد ضخم من الشاشات تستقبل البث من 6 آلاف كاميرا موزعة على الشوارع والميادين، وأجهزة لاستشعار التلوث ودرجة الحرارة وغيرها، ويمكن من خلال تلك التقنيات تلافى أى أخطاء، سواء تسرب فى إحدى مواسير المياه أو حدوث حريق، وسيكون لدى كل مواطن كارت ذكى يتمكن من خلاله من دفع فواتير الكهرباء والمياه ودخول مناطق ركن السيارات، وتلك الوسائل توفر سبل أمان للمواطنين وتسهل توفير الخدمات، وجرى توقيع عقد شراكة مع شركة «هانيويل» العالمية، لإدارة مشروعات البنية التحتية الذكية بالعاصمة، حيث تلتزم بموجب الاتفاقية، بوضع معايير السلامة والأمن، إضافة لإدارة مشروعات البنية التحتية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبأحدث الآليات التكنولوجية، وستتولى إنشاء بنية تحتية فائقة التطور، تراعى معايير السلامة العامة والأمن بالشوارع، كما سيتم نشر أنظمة الأمن والمراقبة، التى تزيد على 8 آلاف كاميرا، فى جميع أنحاء المدينة، كجزء من المرحلة الأولى من أعمال التطوير، لدمج أنظمة الأمن حول العاصمة فى نقطة تحكم واحدة، تُعرف باسم مركز القيادة والتحكم المتكامل.

ما الموعد المحدد لتسليم مشروع «المونوريل» ودخوله فى الخدمة، وكيف سيسهل حياة المواطنين؟

- وزارة النقل تتولى تنفيذ المشروع، وقامت بتوقيع عقد لتصميم وإنشاء خطين للقطار السريع «المونوريل» فى القاهرة، بلغت قيمته 4.5 مليار دولار، ضمن تحالف يضم شركات مصرية وأجنبية، مسئولة عن إنشاء وتطوير وصيانة الخطّين، ويشمل خط قطار «مونوريل» 22 محطة، تربط العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة نصر، بينما يضم الخط الثانى 12 محطة، تربط وسط المدينة من شارع جامعة الدول العربية إلى توسعات مدينة 6 أكتوبر.

ويربط الخط الأول محافظة القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة بطول 54 كم، والخط الثانى يربط بين محافظة الجيزة ومدينة 6 أكتوبر، «غرب القاهرة»، بطول 42 كم، والخطان قادران على نقل نحو 45 ألف راكب فى الساعة، والهدف الأساسى من مشروع «المونوريل» ربط المدن الجديدة بالمدينة الأم، وتقصير مدة الرحلة وضمان سلامة الركاب، وتوفير الطاقة.

لا طروحات لأراضٍ فى الوقت القريب

هل سيتم طرح أراض جديدة خلال الفترة المقبلة؟

- قمنا بالفعل من خلال 3 طروحات، ببيع 70% من الأراضى المتاحة خلال المرحلة الأولى من العاصمة، وبدأ طرح الأراضى السكنية بـ2000 جنيه للمتر تقريباً، بينما بلغ آخر طرح 4500 جنيه للمتر، أى ضعف المبلغ خلال مدة قصيرة، ومن المتوقع أن يزيد سعر الأرض بشكل مغاير تماماً بعد بدء العمل الرئاسى والحكومى من العاصمة، وبالتالى لن يكون هناك طرح جديد خلال تلك الفترة.

هل ستضم العاصمة الإدارية مدينة ترفيهية؟ وما أهم سماتها؟

- بالطبع العاصمة الإدارية مدينة متكاملة، ولدينا استثمارات وعروض كبيرة من مستثمرين أمريكان، لتنفيذ المدينة الترفيهية العالمية، التى تسمى «Six flags» وهو ما يعنى أنها متعددة الهويات والثقافات.

بم يتميز النهر الأخضر؟ وما الجهة المنفذة له؟

- النهر الأخضر تم تصميمه ليكون شريان العاصمة الإدارية على غرار نهر النيل الذى يقطع «القاهرة»، ولكن النهر الأخضر عبارة عن حدائق مركزية ضخمة تمتد على مساحة 10 كم طولاً، وبعرض كم، ويضم أشجاراً ضخمة ونباتات تتلاءم مع طبيعة ومناخ المدينة، وتقوم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتنفيذها، وقد رسا عليها الطرح أمام مستثمرين أجانب، لأنها قدمت أفضل تصميم وعامل زمنى للتنفيذ، وسيضم النهر الأخضر مجموعة متنوعة من «الكافيهات» والمطاعم والأماكن الترفيهية.

المرحلة الأولى من العاصمة تضم عدداً كبيراً من الأحياء السكنية، ما نسب الإنجاز بها؟

- بالفعل، العاصمة تضم 8 أحياء سكنية، منها الحى السكنى الثالث، المعروف بـ«كابيتال ريزدانس»، وتقوم هيئة المجتمعات العمرانية بتنفيذه، ويشمل 25 ألف وحدة سكنية، وتجاوزت نسبة الإنجاز به 70%، وقامت الهيئة بعمل طرحين لوحدات سكنية متميزة به خلال الفترة الماضية، وسيشمل جميع الفئات الاجتماعية بنسب متفاوتة، بالإضافة لجاردن سيتى الجديدة، والحى السكنى السابع والثامن الذى يقوم المطورون العقاريون بتنفيذها.

ما نسب العمالة الموجودة فى العاصمة الإدارية الجديدة؟

- لدينا 150 ألف عامل يومى، يعملون فى الأحياء المختلفة فى العاصمة الإدارية، والمشروع قومى وفر فرصاً كثيرة للشركات وللشباب، وفى قطاعات متنوعة فهناك فنيون ومهندسون وتقنيون وحدادون ونجارون، أى حرف مختلفة وشرائح مختلفة، ولدينا عشرات الشركات العاملة فى العاصمة، وتوفر أجوراً جيدة للعمال مراعاة للظروف.


مواضيع متعلقة