في ذكرى وفاته.. تعرف على البابا الذي وضع "حساب الأبقطي" بالكنيسة

كتب: مصطفى رحومة

في ذكرى وفاته.. تعرف على البابا الذي وضع "حساب الأبقطي" بالكنيسة

في ذكرى وفاته.. تعرف على البابا الذي وضع "حساب الأبقطي" بالكنيسة

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة البابا ديمتريوس الأول، البطريرك الثاني عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 12 من شهر بابه لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم سنة 224 ميلادي، توفي البابا ديمتريوس الأول، البطريرك الثاني عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

- بحسب السنكسار فهذا البابا كان فلاحا أميا، لا يعرف القراءة والكتابة

- كان متزوجا، وأقام مع زوجته سبعا وأربعين سنة، إلى أن اختير بطريركا

- يذكر السنكسار أن هذا البطريرك رسم عبر رؤية جاءت إلى البابا يوليانوس، البطريرك الحادي عشر للكنيسة، بأن من سيصير بطريركا بعده سيأتيه ومعه "عنقود عنب"

- يشير السنكسار أن البابا ديمتريوس بعد أن صار بطريركا تعلن القراءة والكتابة ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها.

- هو الذي وضع حساب الأبقطى الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة. وقد كان المسيحيون قبل ذلك يصومون الأربعين المقدسة بعد عيد الغطاس مباشرة، اقتداء بالسيد المسيح الذي صام بعد عماده. ثم يصومون أسبوع الآلام منفصلا ليكون الفصح المسيحي في الأحد الذي يلي فصح الإسرائيليين.

وكان أيضا من المسيحيين من يحتفل بالفصح المسيحي يوم 14 نيسان. أي أنهم كانوا يعيدون مع اليهود، غير ملتفتين إلى أن فصح المسيحيين بقيامة المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي كان بعد الفصح الموسوي.

ولذلك اهتم البابا ديمتريوس بوضع قواعد ثابتة للأصوام والأعياد المسيحية. وضم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام.

وكتب بذلك إلى كل من أغابيانوس أسقف أورشليم ومكسيموس بطريرك إنطاكية وبطريرك رومية وغيرهم فاستحسنوه وعملوا بقواعده إلى اليوم، ما عدا الكنيسة الكاثوليكية فأنها عدلت عن ذلك واتبعت منذ القرن السادس عشر التقويم الغريغورى.

-  ولكثرة تبكيته الخطاة وحثهم على التوبة والطهارة، تذمر بعضهم وقالوا هذا الرجل متزوج، فأمر الشعب بعد أن أقام القداس الإلهي بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمرا ووضعه في أزار زوجته وفي بللينه وطاف الاثنان الكنيسة ولم تحترق ثيابهما، فتعجب الشعب من هذه المعجزة، ثم عرفهم أنه وزوجته لم يعرفا بعضهما المعرفة الزوجية إلى اليوم.

- ظهر في أيامه مخالفون منهم اقليمس وأوريجانوس وأريانوس وغيرهم ووضعوا كتبا مخالفة للتعليم الارثوذكسي فحرمهم.

- لما كبر وضعف كان يحمل على محفة إلى الكنيسة ليعلم الشعب.

- بلغ من العمر مائة وخمس سنين، منها خمس عشرة سنة إلى أن تزوج، وسبعا وأربعين سنة إلى أن صار بطريركا، وثلاثا وأربعين سنة في البطريركية.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة