لإعداد دعاة السوشيال والفضائيات.. الأوقاف تدرب أئمتها على الإعلام

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

لإعداد دعاة السوشيال والفضائيات.. الأوقاف تدرب أئمتها على الإعلام

لإعداد دعاة السوشيال والفضائيات.. الأوقاف تدرب أئمتها على الإعلام

تواصل وزارة الأوقاف رفع المستوى الفكري والعلمي لأئمتها على مستوى الجمهورية، الذين يقدر عددهم بما يقارب 60 ألف إمام معين وما يزيد عن 35 ألف خطيب بالمكافأة.

وخصصت وزارة الأوقاف العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه للأئمة، وعملت على إعداد الإمام المجدد والإمام المتميز وكذلك تنمية القدرات الذاتية للأئمة، إلا أنّها خلال الفترة الماضية عملت على تحديث تلك التدريبات لتشمل داعية السوشيال ميديا والإعلام، ليستطيع الأئمة التواصل الإعلامي مع المواطنين والفئات المستهدفة سواء من خلال الإعلام أو وسائل السوشيال ميديا المختلفة.

وعقدت الوزارة دورات للأئمة في أكاديمية الأوقاف وبمقر الهيئة الوطنية للإعلام، لتدريبهم على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع الإعلام، حيث يجري تدريب الأئمة على فنون الإلقاء والمهارات اللغوية في العمل الإعلامي والتدريب على أسلوب الإقناع بالصوت واكتساب مهارات الحديث والارتجال، وتدريب عملي على المقابلة التليفزيونية والإدارة الحرفية للوقت على الشاشة والتعرف على أشكال البرامج والمداخلات والمناظرات، والتدريب على كيفية تعميق الصورة الذهنية الإيجابية من خلال تفاعل الصوت والصورة والثبات الانفعالي، كما تعقد العديد من ورش العمل والتطبيق العملي داخل استديوهات الوطنية للإعلام.

وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني في الوزارة لـ"الوطن" إنّ تدريب الأئمة على التعامل مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية إلى صياغة رؤية ونظرية عصرية منضبطة في جميع مجالات الفكر الديني، لنحافظ على ثوابت الشرع الحنيف ونراعي ظروف العصر وطبيعته ومتغيراته ومستجداته، ويضم هذا المركز نخبة من شباب الباحثين المتميزين الراغبين في التفرغ للبحث العلمي، بحيث يتم إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بكل ما يلزم من أدوات ووسائل البحث العلمي.

رئيس القطاع الديني: تنمية الجوانب الإعلامية للأئمة لتحصين الشباب من الفكر المنحرف عبر وسائل التواصل المختلفة

وأضاف: "نريد تخريج جيل من الأئمة والدعاة متسلحًا بالعلوم الشرعية والعلوم الحديثة لنغرس في أجيالنا المقبلة ما فات منا في السابق، والتواصل المعاصر مع المواطنين، وشهدت الجهود المبذولة قفزة هائلة في تطوير الخطاب الديني، إذ إنّ دور الوزارة هو الدعوة وخدمة المجتمع، والأئمة يؤدون دورهم في تحصين الشباب من الفكر المنحرف على أكمل وجه، سواء على المنبر أو عبر وسائل التواصل المختلفة، فتنمية الجوانب العلمية والإعلامية، وتعلم سُبل التواصل العصري الحديث، يأتي ضمن جهود الوزارة وسعيها الدؤوب لمواكبة مستجدات العصر، وصقل المهارات الإعلامية لديهم.

رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نسعي لتوجيه رسالة إعلامية تعبر عن سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف

وأعرب حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن سعادته ببرنامج تنمية المهارات الإعلامية للأئمة، مؤكدًا في تصريحات نقلها موقع وزارة الأوقاف أنّ الإعلام المتخصص يمثل الحل لجميع مشكلات الخطاب الإعلامي، وجاء الوقت لتدريب الأئمة وتنمية مهارتهم العلمية والمهنية، وتأتي الدورة في ظل التعاون المستمر مع وزارة الأوقاف والتعليم العالي، وأن هذا البرنامج يعمل على إعداد إمام مهني يستطيع بلورة المعلومة بطريقة سهلة وصحيحة تتحدث عن الدين الوسطي.

وأعرب عن تفاؤله بأنّ خريجي البرنامج سيسهمون بشكل فعال في تجديد الخطاب الديني وتوجيه رسالة إعلامية تعبر عن سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، وأنّ استمرارية عقد تلك الدورات ستعمل على إكساب الأئمة المزيد من الخبرات في هذا المجال.

الأوقاف: بعض الفضائيات والمواقع تمارس الإرهاب المعلوماتي بالترويج للشائعات لأغراض التخويف أو الإرغام لأهداف سياسية وإفشال الدولة وعلينا مواجهة ذلك

من ناحية أخرى، حذرت وزارة الأوقاف في بيان لها، الأئمة والمواطنين مما وصفته بحيل الأعداء لإسقاط منطقتنا وإفشال دولها وكل ما يمكن أن يطلق عليه حروب الجيل الرابع، التي تسعي لإنهاك منطقتنا فيما يمكن أن نطلق عليه حروب الجيل الخامس، وهي الحروب الأكثر قذارة في تاريخ الإنسانية لاستخدامها كل الوسائل غير المشروعة من توظيف الإرهاب وتبني الإرهابيين ودعمهم تحت مسمى حربهم، وتعظيم أمر الخيانات وشراء الولاءات ومنهجة استخدام سلاح الشائعات.

وأكدت الوزارة أنّ بعض الفضائيات تروج للشائعات تعمل في إطار الإرهاب المعلوماتي، المتمثل في استخدام المواد المعلوماتية المتمثلة في شبكات المعلومات وأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت لأغراض التخويف أو الإرغام لأهداف سياسية، ويرتبط هذا الأسلوب إلى حد كبير بالمستوى المتقدم الذي أصبحت تكنولوجيا المعلومات تلعبه في مجالات الحياة وكإحدى الوسائل الرئيسة لحروب الجيل الرابع، إضافة إلى استخدام وسائل العنف الإجرامي الأخرى.

وأضافت الوزارة أنّ الأعداء يوظفون لتحقيق أهدافهم الكتائب الإلكترونية، مع استخدام أقصى وسائل الحصار والضغط السياسي والاقتصادي والنفسي، والمحاولات المستميتة في إثارة الشعوب وتأليبها على حكامها، وتشويه الرموز والمكتسبات الوطنية، والتشكيك في كل الإنجازات والتهوين من أمرها، ومحاولة كسر إرادة الشعوب والتشكيك في العلماء والمفكرين والمثقفين الوطنيين، ودعم مناوئيهم وتوجيه رسائل التهديد المبطنة تارة والصريحة أخرى للمتمسكين بمبادئهم المخلصين لأوطانهم، بإبراز مصائر من لم يسر في الركب وينضم للمخطط الآثم، ويرفع راية التسليم ويركع ويُركَع من خلفه، وأنّ من الخطر كل الخطر أن نقف موقف المتفرج أو المتردد، بل يجب أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات: الدينية، الثقافية، والإعلامية بكشف زيفها وزيغها وضلالها وإضلالها وفسادها وإفسادها، وخيانتها وعمالتها وخطرها على المجتمع بأسره.


مواضيع متعلقة