قائد القوات البحرية فى ذكرى «إغراق إيلات»: نستخدم وحدات بمواصفات خاصة لتأمين «حقول الغاز»

قائد القوات البحرية فى ذكرى «إغراق إيلات»: نستخدم وحدات بمواصفات خاصة لتأمين «حقول الغاز»
- الفريق أحمد خالد حسن
- قائد القوات البحرية
- القوات البحرية
- أمين حقول الغاز البحرية
- ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إيلات
- الفريق أحمد خالد حسن
- قائد القوات البحرية
- القوات البحرية
- أمين حقول الغاز البحرية
- ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إيلات
أكد الفريق أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية، أن «وحوش البحر» يستخدمون وحدات قوية بمواصفات خاصة لتأمين حقول الغاز البحرية، التى يصل بُعدها عن الساحل المصرى إلى 100 ميل بحرى، لافتاً إلى أن القوات تعمل على حماية ثروات الشعب المصرى، ومصالحه الاقتصادية، ومواجهة مطامع دول أخرى بالمنطقة.
الفريق أحمد خالد لـ"الوطن": نمتلك "قوة الردع".. وقادرون على مواجهة التحديات المختلفة
وأضاف «خالد»، فى حوار لـ«الوطن»، على هامش احتفال القوات البحرية بعيدها الـ52 الذى يواكب ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات»، أن قواتنا البحرية ذات ذراع طويلة، قادرة على حماية مصالحنا فى الداخل والخارج، وتمتلك «قوة الردع» لكل مَن تسوِّل له نفسه تهديد مصالحنا القومية.
ولفت قائد القوات البحرية إلى أنه يتم إنشاء قواعد بحرية جديدة لاستيعاب أكبر عدد من القطع، وتوفير قواعد لوجيستية، ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية، توفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرية فى البحرين الأبيض المتوسط، والأحمر، بما يمكِّن قواتنا من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن.
وشدد على عزم «وحوش البحر» الضرب بيد من حديد على كل مَن تسوِّل له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب، مشيراً إلى أننا نمتلك قوات حديثة، بالإضافة إلى منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى.
هل تم التعاقد على أنظمة تسليح جديدة لقواتنا البحرية ضمن سياسة تطوير قدرات القوات المسلحة؟
- فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط، وكثرة الصراعات، وتأثُّر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية، سعت القيادة العامة للقوات المسلحة، من خلال خطط التسليح، إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية، بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، وكان آخرها امتلاك مصر لحاملات المروحيات من طراز «ميسترال»، والفرقاطات الحديثة من طرازَى «فريم وجوويند»، ولنش الصواريخ الروسى من طراز «مولينيا»، والغواصات الألمانية من طراز «209/1400»، ما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية، ما جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط ذات ذراع طويلة قادرة على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، وتمتلك قوة الردع لكل مَن تسوِّل له نفسه تهديد مصالحنا القومية.
أعلنت القوات البحرية تدشين قواعد جديدة لها فى فترة سابقة.. ما غرض إنشاء تلك «القواعد»؟
- يأتى ذلك اتساقاً مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال الوحدات البحرية عن طريق تدبير وحدات جديدة، والتصنيع المشترك، وزيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح، وفى نفس الوقت يتم على التوازى إنشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر عدد من القطع، وكذلك توفير قواعد لوجيستية، ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية، توفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرح العمليات البحرية فى البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، بما يمكّن قواتنا من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن.
وما أبرز التهديدات والتحديات التى تواجهها القوات البحرية فى الفترة الراهنة؟
- هناك العديد من التهديدات والتحديات التى تستهدف بالدرجة الأولى مصرنا الحبيبة فى ظل تنامى قوى الشر بالمنطقة، التى تتمثل فى الهجمات الشرسة غير المسبوقة على الجبهتين الداخلية والخارجية، وما تتعرض له مصر من إرهاب فى سيناء، وأعمال تهريب المخدرات والسلاح، والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، ومحاولات الهجرة غير الشرعية، ودخول العناصر المتطرفة إلى البلاد، بالإضافة إلى ما يتم استخدامه من تكنولوجيا متطورة فى مجالات عدة، أهمها مجال الاتصالات وكذا ما يتطلبه الموقف الحالى بالمنطقة من حماية لثروات شعبنا ومصالحه الاقتصادية، ومواجهة مطامع دول أخرى بالمنطقة.
كل هذه التهديدات وغيرها فرضت على قواتنا البحرية تحديات عظيمة، أهمها على الإطلاق مواكبة التطوير المستمر والنوعى فى التسليح، بما يضمن لنا القدرة على تنفيذ العديد من المهام فى عدة اتجاهات فى نفس التوقيت، على سبيل المثال وليس الحصر، مهام تأمين حقول الغاز بما تشمله من بُعد مسافاتها عن الساحل المصرى، التى تصل إلى 100 ميل بحرى، وهو ما يتطلب توفير وحدات بحرية قوية بمواصفات خاصة، وكذا حماية سواحلنا ضد أعمال التهريب بأنواعه فى البحرين المتوسط والأحمر، وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، وهو ما يتطلب الحفاظ على الحالة الفنية للمعدات والأسلحة والتطوير المستمر والتدريب الجيد للأطقم على جميع هذه المهام، حتى تتمكن قواتنا البحرية من تحقيق أهدافها فى حماية وطننا العزيز ومقدرات شعبه الأبىّ.
الفريق أحمد خالد: نؤمِّن "باب المندب" فى ظروف صعبة
اشتركت القوات البحرية فى عملية «إعادة الأمل»، حدثنا عن دور «القوات» فى تلك «العملية».
- يوجد لدينا حالياً 4 وحدات بحرية تؤمّن حركة الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر، وفى منطقة مضيق باب المندب، باعتباره المدخل الجنوبى لقناة السويس.
أمَّنا عبور أكثر من 45 مليون طن بترول من مدخل البحر الأحمر مروراً بقناة السويس.. وحرسنا أكثر من 450 سفينة بإجمالى إبحار قدره 70 ألف ساعة
وما أبرز نتائج وجود قواتنا فى تلك المنطقة الاستراتيجية المهمة؟
- يؤدى رجال القوات البحرية واجباتهم بكل بسالة، فى ظل ظروف صعبة للغاية وتهديدات وتحديات عديدة، وأمّنت وحداتنا مرور أكثر من 45 مليون طن من البترول الخام، كما عملت على حراسة أكثر من 450 سفينة، واعتراض أكثر من ألفَى سفينة، لتتجاوز ساعات الإبحار لوحداتنا الأربع فى المضيق 70 ألف ساعة إبحار خلال 4 سنوات فقط.
ماذا عن دور القوات البحرية فى تطهير شبه جزيرة سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية؟
- القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة، وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية الأخرى، والتشكيلات التعبوية، تقوم بتأمين الأهداف الاستراتيجية، والتعبوية، والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء.
مثل ماذا؟
- مثل عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية، وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، وكذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى، وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة، ومعارضة أى عائمات أو سفن مشتبه بها، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل، وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء.
لم تنجح أى عمليات هجرة غير شرعية من سواحلنا منذ أكثر من 3 أعوام
ماذا عن باقى أدوار قواتنا البحرية؟
- تعمل القوات البحرية فى أكثر من مجال، كمكافحة الهجرة غير الشرعية، وهى ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى، وزادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة؛ لتقوم القوات البحرية -بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود وإدارة المخابرات الحربية- بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من البلنصات، وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد من خلال الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، واعتباراً من سبتمبر 2016، أى منذ أكثر من 3 أعوام، لم تنجح أى عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا، طبقاً لتقارير الاتحاد الأوروبى.
ماذا عن «مكافحة التهريب»؟
- نعمل على مكافحة تهريب المخدرات، والسلاح، والبضائع غير خالصة الجمارك، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه فيها، قامت الوحدات البحرية فى قاعدة برنيس البحرية بإحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات مطلع العام الجارى، بكمية 2 طن من مخدر الهيروين، و99 كيلوجراماً من مادة «الآيس المُخدرة»، وهذه تعتبر إشارات على عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل مَن تسوِّل له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
كبرى بحريات العالم تشيد بـ"التطور الهائل" فى قدراتنا.. والتصنيع المشترك مع الخبرات الأجنبية أول خطوة على طريق النجاح
عملت القوات البحرية على التصنيع المشترك مع الخبرات الأجنبية لعدد من القطع البحرية.. ما القيمة المضافة لهذا الأمر لدى «وحوش البحر»؟
- التصنيع المشترك الذى نقوم به أسهم بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، والقدرة على العمل فى المياه العميقة، والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية، ما يُسهم فى دعم الأمن القومى المصرى، فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حالياً.
ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح، حيث تتمكن الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات، والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبى، حتى تصل -بإذن الله- إلى مرحلة التصنيع بأيدٍ مصرية بنسبة 100%.
وهل تُعتبر «الترسانة البحرية» ركيزة «التأمين الفنى» للقوات البحرية؟
- نمتلك فى القوات البحرية منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى، وذلك عبر 3 قلاع صناعية، تتمثل فى كل من ترسانة القوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية، وتلك القلاع تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى، وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وما أبرز المنتجات البحرية التى تم تصنيعها فى مصر؟
- بدأنا فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ، ولنشات الإرشاد، والقاطرات، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك، من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز «جوويند»، بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
ماذا عن الاهتمام بـ«العنصر البشرى» داخل قواتنا البحرية؟
- تصلنا يوماً بعد يوم رسائل من كبرى بحريات دول العالم، تنمّ عن الإشادة بالتطور الهائل والمتنامى للقوات البحرية، والعمل الجاد، والدؤوب، والدعم اللامتناهى من القيادة السياسية والعسكرية بالدولة، بالتركيز على أهم مكونات القوة البحرية، وهى أولاً العنصر البشرى الذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية، بدءاً من الجندى المقاتل، وانتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات، على أحدث ما وصل إليه العلم العسكرى البحرى، وباستخدام مناهج مطوَّرة، ومحاكيات تدريب، ووسائل تعليمية على مستوى عالمى، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات مع بحريات الدول المتقدمة، من خلال الدورات المنعقدة بالخارج، أو المشاركة فى التدريبات المشتركة.
وكيف تُعدِّون رجال القوات البحرية للتعامل مع التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة المنضمة إليكم؟
- سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل، باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة، ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين، وهو معنىّ بتأهيل الفرد المقاتل فنياً، وتخصصياً، ولغوياً، وتدريبياً، ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح، والتعامل مع المنظومات الحديثة.
ولماذا تولِى القوات البحرية «ضباط الصف» هذا القدر الكبير من الاهتمام؟
- تسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية، لأنهم العمود الفقرى للقوات البحرية، حيث يتم توزيع ضباط الصف المتطوعين فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية، والمنشآت التعليمية المطوَّرة، وطبقاً لقدراتهم الشخصية، ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى، من خلال المدارس المتخصصة فى العلوم البحرية، لتأهيلهم فى المناهج التخصصية المتطورة التى تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية، لمواكبة التطور فى منظومة التسليح البحرى العالمى، من خلال وسائل التعليم الحديثة على أيدى ضباط متخصصين فى هذا المجال.
ماذا عن تأهيل الضباط؟
- بالنسبة للضباط، يتم تأهيلهم فى الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية، كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية، للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم، وبصفة عامة، فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد، وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى داخل التشكيلات والوحدات البحرية، ونقل خبرات القادة السابقين، بما يمكنهم من تسلُّم الراية، وتولِّى دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً.
إنشاء "قواعد" ونقاط ارتكاز جديدة للانتشار المناسب بـ"مسارح العمليات البحرية" لدفع وحداتنا تجاه أى تهديد فى أقل وقت ممكن
وما أوجه الاستفادة من مشاركة القوات البحرية فى تدريبات عسكرية مشتركة سواء مع الدول العربية أو الأجنبية؟
- لا شك أن الجهود التى تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية، بهدف توطيد وتعميق أواصر التعاون مع جميع الدول الصديقة والشقيقة ودول الجوار، والمتزامنة مع التطور غير المسبوق كماً ونوعاً فى القوات البحرية، وتحولها من بحرية ساحلية إلى إحدى كبريات البحرية الزرقاء بالإقليم، أدت إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كل بحريات العالم، وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى، فى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، ما يعود بالنفع على كلا الجانبين، لمواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها، سواء شرقية أو غربية، وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى، وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسه وبقواته البحرية، لما تتميز به من ميزات تنافس كبرى بحريات العالم، وكذا تبادل الخبرات فى التدريب على عمليات الأمن البحرى، وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيباً على الإنجازات غير المسبوقة فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، والإشادة الدولية بذات الشأن، مع الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع جميع الأطراف الدولية.
وهل هناك انعكاس على العلاقات المشتركة جراء تلك التدريبات؟
- تعايش أطقم القوات البحرية لمختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية، خلال تلك التدريبات، يمثل تقوية علاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلاً، وبما يدعم مكانة الدولة المصرية، وثقلها السياسى والعسكرى على الساحة الدولية.
إرسال خبراء متخصصين للدول الأفريقية لبناء قدرات عناصرها
فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.. هل هناك تعاون بين قواتنا البحرية وقوات الدول الأفريقية؟
- يوجد تعاون وثيق بين القوات البحرية المصرية وبحريات دول القارة الأفريقية، باعتبار التعاون العسكرى البحرى أحد أهم أوجه التقارب المنشود مع دول القارة، وبما يتماشى مع الدور التاريخى للدولة المصرية فى ريادة القارة الأفريقية، وكونها على مر العصور منارة التقدم الحضارى بأفريقيا، والذى تم تتويجه بالتوجيه الرئاسى بتسخير جميع إمكانات الدولة لدعم جهود التنمية فى مختلف المجالات بدول القارة الأفريقية.
وما دور قواتنا البحرية فى هذا الصدد؟
- فيما يخص القوات البحرية، ندعم تعزيز أواصر التعاون العسكرى البحرى المشترك، ودعم بناء القدرات البحرية لدى البحريات الأفريقية، من خلال تأهيل وتدريب أطقم بحريات الدول الأفريقية، سواء ضباط أو طلبة أو ضباط صف، بتقديم منح دراسية بالمعاهد العسكرية، ويتم ذلك باستخدام أحدث المناهج التعليمية المطورة، وبمعرفة معلمين ومدربين أكفاء ومؤهلين على أعلى مستوى، وبما يضاهى المتبع بأرقى المعاهد البحرية العالمية، كم تتم دعوة ضباط من بحريات الدول الأفريقية سنوياً للمشاركة، بصفة مراقب، فى التدريبات المشتركة التى تجرى بمصر، كما نقدم الدعم الفنى اللازم للوحدات البحرية من خلال ترسانات إصلاح السفن للقوات البحرية، والترسانات التابعة لجهاز الصناعات البحرية.
تبادل المعلومات والخبرات فى مكافحة الإرهاب والقرصنة والتهريب والهجرة غير الشرعية والتلوث
وهل هناك زيارات متبادلة بين رجال قواتنا البحرية وبحرية الدول الأفريقية الصديقة والشقيقة؟
- بالفعل يتم تبادل تنفيذ زيارات الوفود العسكرية البحرية، بغرض تبادل المعلومات، والخبرات فى مكافحة الإرهاب، والقرصنة، والتهريب، والهجرة غير الشرعية، والتلوث، التى يتم من خلالها تحديد مطالب الدول الأفريقية، فيما يتعلق ببناء القدرات من خلال إيفاد خبراء متخصصين إلى تلك الدول.
ماذا عن وجود قواتنا البحرية فى المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية المهتمة بشئون الأمن البحرى؟
- نظراً لثقل مصر السياسى والعسكرى، وتصدُّرها المشهد السياسى بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية، وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف الدولية، مما ترتب عليه اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التى تُعنى بصناع القرار، مثل قادة القوات البحرية للدول العظمى، ورؤساء المنظمات البحرية الدولية، ورؤساء ومديرى الاتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى، وذلك ببحريات الدول الفاعلة بالساحة الدولية، بصفتنا إحدى القوى المؤثرة فى المنطقة.
وتأتى مشاركة القوات البحرية فى تلك المحافل الدولية الكبرى فى سياق متصل مع جهود الدولة فى إبراز الدور المصرى فى الحفاظ على الأمن البحرى فى المنطقة، ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والذى أدى بدوره إلى عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتباراً من سبتمبر 2016، ما أدى إلى إشادة الاتحاد الأوروبى بمجهوداتنا، ما انعكس بدوره على حجم التعاون الدولى مع الاتحاد الأوروبى، كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول فى المجال البحرى، وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون، كما تعتبر أيضاً فرصة للاطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها، وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب.
ماذا عن عرض وجهات النظر المصرية فى الموضوعات المختلفة؟
- بالفعل تُعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية، بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إقليمياً أو دولياً، ما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثَّل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.
- الفريق أحمد خالد حسن
- قائد القوات البحرية
- القوات البحرية
- أمين حقول الغاز البحرية
- ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إيلات
- الفريق أحمد خالد حسن
- قائد القوات البحرية
- القوات البحرية
- أمين حقول الغاز البحرية
- ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات
- إيلات