قصر بعبدا الجمهوري.. شاهد على احتجاجات لبنان

كتب: سلوى الزغبي

قصر بعبدا الجمهوري.. شاهد على احتجاجات لبنان

قصر بعبدا الجمهوري.. شاهد على احتجاجات لبنان

احتجاجات في طريقه، إغلاق محيطه بسلك شائك، محاولات اقتحام، ذلك ما يتعرض له القصر الجمهوري في لبنان "قصر بعبدا"، في اليوم الرابع من التظاهرات الموصوف بـ"الأكبر"، فكلما تأججت المظاهرات في العاصمة بيروت يزداد الضيق على القصر القابع على تلّة جميلة خضراء في بلدة بعبدا، والمطلة على بيروت.

ما يتعرض له قصر بعدا، بسبب موجة الاحتجاجات التي تفجرت في لبنان، الخميس، بعدما أعلنت الحكومة اللبنانية نيتها فرض رسوم على المكالمات عبر التطبيقات في الأجهزة الذكية مثل "واتساب"، ليس جديدا فالقصر شاهد، منذ إنشائه، على الاضطرابات في لبنان.

تعرض للقصف 3 مرات.. الأول بعد 6 سنوات من تدشينه

قصر بعبدا لم يكن مُرفها يوما، فلم تسلم جدرانه من القصف. فبعد 6 سنوات فقط من تدشينه، قُصف القصر في الحرب الأهلية اللبنانية التي وقعت في 13 أبريل 1975، واضطر الرئيس اللبناني حينها سليمان فرنجية، إلى إخلاء القصر في 16 مارس 1976، بعد قصف مرّكز عليه، أصابت قذائفه مكتب الرئيس ومنزله، ودمرت أجزاء أساسية من قاعات الاستقبال والمكاتب، حسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

واكتمل ترميم ما تهدم من قصر بعبدا الجمهوري بعد تسلم الرئيس اللبناني الياس سركيس الحكم، في 23 سبتمبر 1976، حيث مكث أسابيع في منزله حتى اكتمل الترميم، وتفاديًا للقصف استحدث سركيس خلال سنوات حكمه، ملجئا مؤقتا تحت القصر.

ورشة ترميم وتحديث وتطوير للقصر في البناء والحدائق والأثاث كان القصر الجمهوري في لبنان على بُعد خطوات من تنفيذها في العام 1982 بأمر من الرئيس أمين الجميل، إلا أن الحرب العائدة عام 1983 في بيروت والجبل، جعلت القصر الجمهوري مرة أخرى هدفا للقصف، على خلفية ضغوط إقليمية ودولية مختلفة.

وفي 14 مارس 1989، قُصف قصر الرئاسة مرة أخرى، وتدمر كثيرا  إثر حربي 1989 و1990 بين القوات السورية والجيش اللبناني بقيادة العماد عون.

ورغم العملية العسكرية السورية- اللبنانية التي اخرجت العماد عون من القصر الرئاسي في 13 أكتوبر 1990، استمر الرئيس الهراوي وبسبب دمار القصر، مقيما في المقر المؤقت في بيروت ثلاث سنوات، وخلال تلك السنوات عمل على إعادة بناءه وإضافة بعض الأقسام عليه، وإعادة تأثيثه وإعطاء مدخله الرئيسي مسحة جديدة، وانتقل الرئيس اللبناني الهراوي حينها إلى القصر المرمم في يوليو 1993.

 


مواضيع متعلقة