"رحلة إلى الجحيم".. راكب يحاول فتح باب طائرة على ارتفاع 10 آلاف متر

"رحلة إلى الجحيم".. راكب يحاول فتح باب طائرة على ارتفاع 10 آلاف متر
شهدت الرحلة الجوية من العاصمة الروسية "موسكو" إلى مدينة "فوكيت" التايلاندية العديد من الأحداث المريبة، التي جعلت الركاب جميعاً يتفقون على أن تلك الرحلة كانت أشبه بـ "رحلة إلى الجحيم".
بدأت الأحداث المزعجة بشجار بين اثنين من الركاب، الذين كانا في حالة من السكر، بسبب نزاعهما على الجلوس على مقعد معين، مما اضطر طاقم الطائرة إلى الفصل بينهما واجبارهما على الجلوس بأماكن متفرقة، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
أثار راكب آخر القلق والانزعاج بين الركاب، عندما أصر على التدخين داخل حمام الطائرة، وتم تسليمه إلى السلطات الأمنية، عند وصول الرحلة إلى مقصدها النهائي، بمطار مدينة "فوكيت" بتايلاند.
إلا أن الشجار بين الراكبين وتدخين راكب ثالث للسجائر لم يكونا أسوأ ما في الرحلة، حيث فوجئ الركاب برجل في حالة سكر شديد يحاول فتح باب الطوارئ، في منتصف الرحلة، اثناء تحليق الطائرة على ارتفاع يزيد عن 10 آلاف متر.
قالت واحدة من الركاب، أن النصف الأول من الرحلة كان طبيعياً، إلا أنها لاحظت بعد ذلك حركة متوترة وغير طبيعية بين المضيفات، بينما انتشرت اشاعة بين الركاب أن طاقم الطائرة قد استعان بطبيب لمحاولة علاج أحدهم.
ازدادت الأمور غرابة، عندما فوجئ الركاب بواحدة من المضيفات تسألهم عبر جهاز الإذاعة الداخلي بالطائرة إذا ما كان أحدهم لديه شريط تغليف بلاستيكي.
تمكنت المضيفات من الحصول على لفة من بلاستيك التغليف، وانضم غليهن بعض الركاب، وقاموا جميعاً بمحاولة تقييد راكب آخر، بدى عليه الغضب والهياج، وذلك بعد ان بائت محاولة الطبيب لتهدئة الراكب الثمل بالفشل.
أضيئت لافتات مكتوب عليها "اربطوا أحزمة المقاعد"، مما ساهم في زيادة توتر وخوف الركاب، إلا أن قائد الطائرة شرح للركاب ان احدهم كان في حالة سكر شديد، وحاول فتح باب الطوارئ بالطائرة، واعتدى لفظياً بالمضيفات وبعدد من الركاب الآخرين.
محاولة الراكب الثمل لفتح باب الطوارئ، والملابسات المترتبة عليها، اضطرت قائد الطائرة غلى الهبوط اضطرارياً بمطار العاصمة الأوزبكية "طشقند"، حيث تم تسليمه لقوات الأمن، وقد ادى هذا لتعطل الرحلة لمدة أربع ساعات.
بعد التوقف الاضطراري بالعاصمة الأوزبكية وتسليم الراكب المتسبب في المشكلة، استكملت الرحلة مرة أخرى، ووصلت الطائرة بسلام غلى مدينة "فوكيت" التايلاندية، حيث تم تسليم الراكب الآخر الذي أصر على التدخين بحمام الطائرة.