"سيكوباتي مضطرب".. نفسيون يحللون شخصية قاتل ابنته بعد معاشرتها

08:24 م | السبت 19 أكتوبر 2019

"عاملة زي الأجانب".. كلمات قالها أب خلال التحقيقات معه، لارتكابه جريمة قتل ابنته "المُطلقة" بقرية درنكة التابعة لمركز أسيوط، بعدما طلبت من أحد أقاربها التدخل لإنقاذها من والدها الذي يمارس الرذيلة معها.

كانت الفتاة متزوجة من أحد أقاربها وانفصلا بسبب الخلافات الأسرية المستمرة بينهما، ثم انتقلت للعيش في بيت والدها، والذي اعتاد على معاشرتها معاشرة الأزواج، ما دفعها لشكوى والدها لأحد أقاربها، وأطلعته على فيديو قامت هي بتصويره خلسة أثناء مضاجعة والدها لها، إلا أن الفيديوهات لم تنتشر ولم تُعلن للعامة، فعلم الأب ما تضمره له ابنته، فقتلها طعنا بالسكين.

فرويز: شخصية "سيكوباتية" مضادة للمجتمع

الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، قال إن الشخصيات التي تقدم على هذه الأفعال مصابة بأمراض نفسية متعددة، موضحا أنه يعاني من اضطراب شديد في الشخصية، ومضادة للمجتمع "سيكوباتية"، غير مدركة بتوابع التصرفات ولا تمتلك أي مشاعر أو أحاسيس.

وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن مرتكب هذه الواقعة شخصيته نمطية تكرارية، ليست لديه القدرة على التحكم في تصرفاته أو رغباته، مؤكدا أنه كرر هذا الفعل مع شخص آخر، بالإضافة إلى كونه يتعاطى مخدرات التي تزيد من حالة الضعف والاضطراب النفسي الذي يعيش فيه.

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن سبب وصوله لهذه الحالة النفسية كونه تربى على تنفيذ كل مطالبه، بالإضافة أنه تعود الحصول على أي شيء يريده دون النظر إلى القيم والأخلاقيات التي تمنع هذا الهدف.

خبيرة طب نفسي: الأب يعاني من "الهوس الجنسي"

بينما قالت خبيرة الطب النفسي فاطمة فؤاد، إن غياب خصوصية أفراد العائلة في البيئة المنزلية يزيد معدلات سِفاح الأقارب، موضحة أن شخصية مرتكب هذا الفعل لا تملك أدنى درجات الأخلاقيات أو التدين.

وأضافت فؤاد لـ"الوطن"، أن هذا الأب يعاني من الهوس الجنسي "البارافيليا"، أحد أنواع الانحرافات الجنسية، الذي تعد أحد أهم أسبابه صدمات في فترة الطفولة سواء ما بين جنسية أو علاقة متدهورة بين الآباء والأولاد، أو مرور بتجارب أثناء فترة الطفولة أو المراهقة اشتملت ارتباط غرض معين بالإثارة جنسية، والإحساس بالفشل المستمر أو انعدام الثقة بالنفس.