مفتي الجمهورية: لابد من إعادة ثقافة "لا أعلم".. ليست عيبا ولكنها شجاعة

مفتي الجمهورية: لابد من إعادة ثقافة "لا أعلم".. ليست عيبا ولكنها شجاعة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، اليوم، خلال حضوره افتتاح الموسم الثقافي بجامعة الإسكندرية، إن تجديد الخطاب الديني بدء منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم مستشهدا بحديث التجديد: "إنَّ الله تعالى يبعث لهذه الأمَّة على رأس كلِّ مائة سنةٍ من يجدِّد لها دينها" موضحا أن الحديث من أهمِّ الإشارات إلى مفهوم التجديد في السنَّة النبويَّة.
وأوضح أن تجديد الدين هو في حقيقته تجديدٌ وإحياءٌ وإصلاحٌ لعلاقة المسلمين بالدين، والتفاعل مع أصوله والاهتداء بهديه؛ لتحقيق العمارة الحضاريَّة وتجديد حال المسلمين، ولا يعني إطلاقًا تبديلاً في الدين أو الشرع ذاته، ولفت إلى أن التجديد الحقيقي مشروع، بل مطلوب في كل شيء: في الماديات، والمعنويات، في الدنيا والدين، حتى أنَّ الإيمان ليحتاج إلى تجديد، والدين يحتاج إلى تجديد.
وأكد أن الله يرجوا الشخص أن يتوب ويحب الإنسان العاصي اعمل توبه لكل ذنب ولا تيأس، طريق التوبة مفتوح مهما كثرت الذنوب الله يرجوك ان ترجع إليه ويكون أشد فرحه من انسان ضل طريقه وفي حاله يأس، قائلا :"احجز لكل ذنب توبه". ونصح المفتى طلاب كلية الحقوق بأن العلم يحتاج إلى الصبر واغتنام الفرصة التى يوجد فيها الأساتذة أمر هام، مشيرا إلى أن أحد علماء مصر قال ان شبابنا يشتري الكتاب يوم السبت ويقراه يوم الاحد ويفتي فيه يوم الاثنين، في محاولة لإدعاء الفكر، قائلا:" لابد من التأني في الفهم وللعلم والقراءة".
وأوضح أنه لابد من إعادة ثقافة "لا أعلم"، حيث أنه ليس خطأ أن تسود ثقافة المساءلة تحتاج إلى عمق، وهذا ليس عيب بل شجاعة وقدرة على القراءة وللعلم والمعرفة ثم الإجابة على التساؤل.
من جانبه أوضح الدكتور أمين مصطفى، عميد كلية الحقوق، أن الكلية تحرص كل عام على تنظيم موسم ثقافي لكل الطلاب وتوعيتهم بمختلف المجالات، مشيرا إلى أن الموسم بدأ بمفتي الجمهورية، ما يعد أمرا هاما خاصة للحديث عن الخطاب الديني الذي تنادي به الدولة المصرية والقيادة السياسية.