عاكوم لـ"الوطن": حزب الله والسياسيين ولدوا احتقانا شعبيا في لبنان

عاكوم لـ"الوطن": حزب الله والسياسيين ولدوا احتقانا شعبيا في لبنان
قال المحلل السياسي فادي وليد عاكرم، إن التظاهرات في لبنان ليست بسبب الضرائب المفروضة على "واتساب" فقط، لكنها ناتجة عن الاحتقان الشعبي الذي تولد عن الإجراءات الاقتصادية والأوضاع التي تعيشها البلاد.
وأضاف عاكوم في اتصال لـ"الوطن": "سيطرة السياسيين اللبنانيين على المراكز الحساسة في الدولة بالإضافة إلى أن حزب الله يعتبر دويلة داخل الدولة، وتعطيله لجميع المساعدات التي منحت إلى لبنان في المؤتمرات الدولية أفشل جميع المحاولات للإصلاح".
وتابع: "سعد الحريري في الفترة الذي وصل خلالها ميشال عون للرئاسة اللبنانية تخلى عن جنبلاط وجعجع، ويبقى السؤال عن عودة القاعدة الشعبية للحريري، وجنبلاط أعطى إشارات بأنه سيكون في جانب الحريري حال استقالته".
وأوضح أن التظاهرات لن تستمر لفترة طويلة بالشكل الذي ظهرت عليه خلال اليومين الماضيين بسبب حركة "أمل" و"حزب الله" اللذان سيقومان بتحجيم التظاهرات في مناطق سيطرتهم، وربما ستستمر في بيروت والشمال لكنها لن تصبح بالتأثير الكافي".
وكان آلاف اللبنانيين، تظاهروا لليوم الثاني على التوالي، وقطعوا طرقاً رئيسية في مختلف المناطق، في تحرك موحد لرفع الصوت ضد الحكومة وقرارات فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساساً أزمة اقتصادية خانقة. واندلعت المظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت، ورغم سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري.
وعلت مطالب الشارع باستقالتها، في حراك جامع لم يستثن حزباً أو طائفة أو زعيماً، وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك، وفقال ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وعمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة، وأقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، ما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام"، في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.