رئيس "بيراميدز تورز": السياحة المصرية تحتاج إلى تسويق احترافي

كتب: سماح حسن

رئيس "بيراميدز تورز": السياحة المصرية تحتاج إلى تسويق احترافي

رئيس "بيراميدز تورز": السياحة المصرية تحتاج إلى تسويق احترافي

قالت ليلى سيدهم، رئيس شركة بيراميدز تورز السياحية بنيويورك، إن مصر فى حاجة لتسويق اكتشافاتها الأثرية والافتتاحات الجديدة فى مجال الآثار، لجذب أنظار العالم، لنكون قبلة لأعداد ضخمة من السياح، مشيدة بالجهد الكبير الذى تبذله الدولة لافتتاح المتحف المصرى الكبير الذى سيعرض قطعاً أثرية جديدة لأول مرة، ودعت لبدء التسويق لحفل افتتاح المتحف من الآن، لأن السائح يستغرق وقتاً لتحديد وجهته السياحية، وأضافت أننا تجاوزنا مرحلة القلق من الناحية الأمنية فى مصر، السائحون يعلمون أن المقصد المصرى أصبح آمناً ويجب أن ننتقل لمرحلة تسويق منتجاتنا السياحية.

وإلى نص الحوار:

مؤتمر «مصر تستطيع» يعتبر جسراً بين رجال الأعمال من أبناء مصر بالخارج ووطنهم الأم.. فكيف ترين التجربة؟

- مجهود رائع.. المؤتمر تم إعداده بشكل جيد.. وهذا العام أول مشاركة لى به، وأعترف أننى كنت قلقة ومتشككة فى القدرة على إعداده وتنظيمه بهذا الشكل، لكنى بعد متابعة جلساته ومناقشاته انبهرت وتيقنت أن مصر بها عقول وقدرات هائلة وأننا على الطريق السليم، وقد كان من ضمن أهداف المؤتمر أن نطلع كرجال أعمال مصريين على الواقع المصرى ممثلاً فى مشاريع مهمة تجرى على الأرض، وهذا ما جعلنا نرى حقائق جديدة تستحق منا المشاركة والدعم واستثمار هذه المميزات والقدرات الموجودة داخل مصر.

ليلى سيدهم: لو تم استغلال إمكاناتنا السياحية بالشكل السليم لصار عائدها 24 مليار دولار سنوياً

كيف تقيمين عائد السياحة المصرية حالياً والوضع المفترض أن تكون عليه؟

- أولاً مصر تحتاج بشدة إلى تسويق مختلف واحترافى لقطاع السياحة، وأعتقد أن عائد السياحة فى مصر يجب ألا يقل عن 24 مليار دولار سنوياً، لأن مصر لديها منتج سياحى ذو مستوى عال جداً لكنه لم يتم استغلاله بالشكل الصحيح والمتطور، ولكن كل مرحلة لها أخطاؤها، ومصر عانت طويلاً، لكنها حالياً تمضى فى المسار الصحيح نحو الأفضل، والطبيعة المصرية متنوعة.. شواطئ سحرية.. آثار من كل العصور.. شعب مضياف.. وهذا ما يجعلنى مثلاً حريصة على زيارة مصر كل عام حتى لو كانت لدى مشاغل الدنيا، ومع كل زيارة لمصر أجد ما هو جديد.. هذا البلد قادر على شحن مشاعرى، ولا أحضر هنا بمفردى بل أصطحب دائما أبنائى ليعودوا إلى أصولهم، وأكثر الأماكن التى أعرضها عليهم هى الشعبية، فلا تزال روحها تنبض بالتاريخ وأصالة الشخصية المصرية.

ما الخطوة التى يرتب لها المشاركون فى المؤتمر بعدما رأوا المجالات المفتوحة للاستثمار داخل مصر؟

- علينا مسئولية كبيرة، سنروج للصورة التى رأينا عليها مصر لجذب أكبر مستثمرين، وفيما يتعلق بتخصصى فى مجال السياحة سأتحدث إلى الأجانب عن حجم الاستقرار والأمان فى مصر، لأن هذه أول نقطة تهم السائح فى المكان الذى يقصده، وأعتقد أن أفكاراً كثيرة بدأت تتغير عن مصر بالخارج خلال الفترة الأخيرة.

ما الصعوبات التى تواجهينها فى عرض المقصد المصرى على السائح الأمريكى؟

- لقد هاجرت إلى أمريكا منذ 20 عاماً بعد حصولى على بكالوريوس فنون جميلة قسم عمارة من جامعة الإسكندرية، وفهمت الأمريكيين بشكل جيد، وكانت تواجهنى مشكلة اللغة فى البداية لأن تعليمى فرنسى، وعملت بمجال السياحة منذ ذلك الوقت بنيويورك، وأسست حضانات فى أمريكا لرعاية الأطفال ودعم الأمهات، وشغلت منصب مديرة مكتب شركة السياحة هناك، وشاركت فى العديد من الأنشطة والفعاليات فى مجال الخدمة العامة، وفى بداياتى اعتمدت بشكل كبير على العلاقات والدعاية فى الصحف، مثل «نيويورك تايمز»، كنت أحاول اتباع نظام احترافى مع كسب الخبرات العملية بالاحتكاك، وبخبرتى مع المجتمع هناك أرى أن السائح الأمريكى دائماً ما يحلم بزيارة مصر، ومنذ أن أسست شركتى كان لدىّ جروبات عديدة أعمل من خلالها على تنشيط ملف السياحة المصرية أمام الأجانب الذين لم يزوروا مصر، ولابد أن يكون ذلك هدفاً للعاملين فى قطاع السياحة، هذا واجبنا كمصريين تجاه بلدنا وآثارها وتاريخها بتقديمها للجمهور فى أفضل صورها لأنها تستحق، لدينا فقط مشكلة أن رحلة السائح الأمريكى لمصر عالية التكلفة.

التقى الرئيس «السيسى» ببعض رجال الأعمال الذين شاركوا فى المؤتمر.. على أى شىء تركز حديثكم معه؟

- أكثر ما تكلمنا فيه العوائق التى تقابلنا مع السياح الأجانب، وقد استمع لنا الرئيس باهتمام بالغ ووعد بحل كل المشكلات، وقد طرحت على الرئيس مشكلة إغلاق مكتب التنشيط السياحى فى أمريكا، فقد كان نقطة الوصل بيننا وبين الوزارة والهيئات السياحية فى مصر.


مواضيع متعلقة