"72 ساعة" في لبنان.. رئيس الوزراء يتعهد بالحل والمتظاهرون مستمرون

كتب: حسن رمضان

"72 ساعة" في لبنان.. رئيس الوزراء يتعهد بالحل والمتظاهرون مستمرون

"72 ساعة" في لبنان.. رئيس الوزراء يتعهد بالحل والمتظاهرون مستمرون

بعد انتهاء كلمته التي أعلن فيها أنه سيعطي نفسه مهلة 72 ساعة "وإما أن يعطي الشركاء في الوطن جواباً صريحاً حول الحل" أو يكون له كلام آخر، غرد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري مطلقا هاشتاج #72ساعة، وفقا لما ذكرته قناة "إل بي  سي" اللبنانية.

وكان الحريري قال في كلمة له، مساء اليوم، إنه قرر أن يقلب الطاولة على نفسه كي لا تنقلب على البلد، مضيفا أنه "منذ أكثر من 4 سنوات وأنا أحاول تدوير الزوايا".

وأوضح الحريري: "أعطي نفسي وقتا قصيرا وهو 72 ساعة ليعطي شركاؤنا جوابا يقنعني ويقنع الذين يعبرون عن الغضب والمجتمع الدولي وإلا فسيكون لنا كلام آخر".

وأشار الحريري، إلى أن "هناك كثيرون يريدون أن يكون الحريري كبش محرقة والبعض رموا زعرانهم علينا"، وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: "أي شعب يواجه أداء سياسيا كالموجود منذ أشهر وسنين تكون ردة فعله الغضب، وربما جهات داخلية سعيدة بالذي يحصل وركبت موجة التظاهرات وهذا لا يلغي أن هناك وجعا حقيقيا انفجر".

الحريري: الإصلاحات لا تعني الضرائب.. وهناك كثيرون يريدون أن أكون كبش محرقة

وتابع الحريري "بدل التركيز على معالجة العجز والاصلاحات نتجه إلى تصفية حسابات في الداخل والخارج"، مضيفا: "لم يبق مماطلة إلا ووضعت في وجهي منذ تشكيل الحكومة"، وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أن الاصلاحات لا تعني الضرائب بل تعني تغيير الطريقة التي يعمل فيها لبنان بكل القوانين.

وكان الآلاف من اللبنانين، احتشدوا وسط بيروت أمام السراي الحكومي احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية خلال كلمة رئيس الوزراء سعد الحريري. وأشار الحريري، إلى أن لبنان يمر بظرف عصيب ووجع اللبنانيين حقيقي و"أنا مع كل تحرك سلمي لكن الأهم كيفية تقديم الحلول ومعالجة الأزمة"، وفقا لما ذكرته قناة "إل بي سي" اللبنانية.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء،  ذكرت في وت سابق، اليوم، أنه "تم إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كان من المقرر عقدها بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري ببعبدا".

جعجع: النقلة النوعية تكون بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الطاقم السياسي الحالي

من جانبه، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان: "نتفق تماما مع التوصيف الذي أعطاه سعد الحريري للواقع السياسي القائم، فالمشكلة في البداية  ناجمة عن ممارسة سياسية خاطئة جدا وبعيدة كل البعد عن منطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني".

وأضاف جعجع: "يبقى أن الظرف الحالي لا يسمح بأي حال من الأحوال بأنصاف الحلول، فيجب هذه المرة الاستفادة من الزخم الشعبي للقيام بنقلة فعلية نوعية، وليس مجرد ترقيعات في ثوب بال.

 والنقلة النوعية تكون بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الطقم السياسي الحالي لتبدأ عملية النهوض الاقتصادي المرجو في البلد"، وفقا لما ذكرته قناة إل بي سي" اللبنانية.

وكان آلاف اللبنانيين، تظاهروا لليوم الثاني على التوالي، وقطعوا طرقاً رئيسية في مختلف المناطق، في تحرك موحد لرفع الصوت ضد الحكومة وقرارات فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساساً أزمة اقتصادية خانقة. واندلعت المظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت، ورغم سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري.

وعلت مطالب الشارع باستقالتها، في حراك جامع لم يستثن حزباً أو طائفة أو زعيماً، وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك، وفقال ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

"الجارديان": الاحتجاجات وهي الأكبر منذ 2015  قد تزيد من زعزعة الاستقرار في لبنان

وذكرت صحيفة "الجارديان البريطانية"، أن الاحتجاجات، وهي الأكبر منذ عام 2015 ، قد تزيد من زعزعة الاستقرار في بلد يعاني اقتصاده بالفعل من الانهيار ويحمل واحدة من أعلى عبء الديون في العالم، فيما قال بعض المحتجين إنهم سيبقون في الشوارع إلى أن تستقيل الحكومة.

 من جانبها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن المتظاهرين في محيط القصر الجمهوري،  قذفوا القوى الأمنية وفرق مكافحة الشغب بالحجارة والعبوات الفارغة، ووجه المتظاهرون دعوات عبر مكبرات الصوت للدخول الى باحة قصر الشعب،  موضحة أنه بعد جولات مع  ضباط  حماية القصر، قرر المحتجون، من بينهم متظاهرون جدد وصلوا على دراجات نارية الدخول الى بيت الشعب ولقاء الرئيس اللبناني ميشال عون. وتم تسجيل حالات اغماء تسجل في صفوف المحتجين في ساتحة "رياض الصلح" وسط بيروت بعد القاء القوى الامنية الغاز المسيل للدموع

بدورها، قالت فضائية الميادين إن لبنانيا، قتل وأصيب 7 آخرين بالرصاص خلال مظاهرات ضد الحكومة اللبنانية في لبنان،  موضحة أن متظاهرا قتل وأصيب 7 في إطلاق نار في طرابلس من مرافقي النائب السابق مصباح الأحدب، وأضافت أن الجيش اللبناني اعتقل مرافقي النائب السابق مطلقي النار على المتظاهرين في طرابلس.

وعمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة. وأقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، ما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام"، في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.


مواضيع متعلقة