62 قتيلا و36 جريحا في انفجار مسجد شرقي أفغانستان

62 قتيلا و36 جريحا في انفجار مسجد شرقي أفغانستان
قُتل 62 مصليا وأصيب 36 في انفجار وقع داخل مسجد شرقي أفغانستان خلال صلاة الجمعة، وفقما أعلن مسؤولون حكوميون.
ويأتي الانفجار بعد يوم على إعلان الأمم المتحدة، أن أعمال العنف في هذا أفغانستان وصلت إلى مستويات "غير مقبولة".
ووقع الانفجار الذي قال شهود عيان إنه تسبب في انهيار سقف المسجد، في ولاية ننغرهار(شرق)، وأدى أيضا إلى إصابة 36 شخصا على الأقل بجروح، بحسب ما أعلن المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوغياني لوكالة فرانس برس.
وقال إن القتلى "جميعهم من المصلين" وقضوا في الانفجار في منطقة هسكه مينه، على بعد نحو 50 كيلو مترا عن عاصمة الولاية جلال أباد.
وقال طبيب في مستشفى في هسكه مينه لوكالة فرانس برس، إن نحو 32 جثة وصلت إلى المستشفى إضافة إلى 36 جريحا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وينشط كل من حركة طالبان وتنظيم داعش في ولاية ننغرهار.
وقال شهود عيان، إن سقف المسجد انهار بعد الانفجار "المدوي" الذي لم تتضح طبيعته بعد.
وقال أحد الأهالي ويدعى حاجي امانة خان (65 عاما) لوكالة فرانس برس "قتل وجرح عشرات الأشخاص ونقلوا في العديد من سيارات الإسعاف".
ويأتي التفجير غداة نشر الأمم المتحدة تقريرا جديدا الخميس ذكر أن عددا "غير مسبوق"، من المدنيين قتلوا أو جرحوا في افغانستان من يوليو إلى سبتمبر.
والتقرير الذي يوثق أيضا أعمال العنف خلال 2019، يرصد "تعرض الأفغان لمستويات مفرطة من أعمال العنف لسنوات عدة" رغم وعود من جميع الأطراف، "بمنع وتخفيف الأذى عن المدنيين".
ويلفت التقرير أيضا إلى "الثمن الباهظ المتزايد الذي يدفعه المدنيون، وخصوصا أن معظم الأطراف يدركون أن الحرب في أفغانستان لا يمكن أن يكسبها أي من الجانبين".
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو، إن سقوط "ضحايا من المدنيين غير مقبول بتاتا" مضيفا أن ذلك يؤكد أهمية المحادثات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وحل سياسي دائم.
وتمثل الأرقام -- 1174 قتيلا و3139 جريحا من الأول من يوليو إلى 30 سبتمبر -- زيادة بنسبة 42 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
حملت الأمم المتحدة القسم الأكبر من المسؤولية في ارتفاع عدد القتلى والجرحى، إلى "عناصر معادية للحكومة" مثل حركة طالبان المسلحة، التي تشن تمردا داميا في أفغانستان منذ أكثر من 18 عاما.
وشهد شهر يوليو وحده عددا أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر منذ أن بدأت "بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان"، توثيق العنف في 2009.
وشهدت الأشهر الستة الأولى من 2019، انخفاض عدد القتلى والجرحى مقارنة مع السنوات الماضية.
إلا أن العنف تصاعد في الربع الثالث من العام بحيث رفع إجمالي حصيلة القتلى والجرحى لهذا العام، لتكون الأعلى منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في نهاية 2014.