نقاد: اتهام "الجوكر" بالتحريض على القتل مُبالغ فيه ورفعه من دور العرض يُسهم في ترويجه عالميا

كتب: أحمد حسين صوان

نقاد: اتهام "الجوكر" بالتحريض على القتل مُبالغ فيه ورفعه من دور العرض يُسهم في ترويجه عالميا

نقاد: اتهام "الجوكر" بالتحريض على القتل مُبالغ فيه ورفعه من دور العرض يُسهم في ترويجه عالميا

حالة جدلية أثارها فيلم «الجوكر»، فور طرحه فى دور العرض، إذ واجه أزمات عدة، رغم تحقيقه إيرادات أكثر من ربع مليار دولار، فى أيام، لعل أبرزها هو اتهام العمل بالتحريض على العنف وإحداث حالة من الفوضى فى المجتمعات، إذ خرجت دعوات من البعض تُطالب برفع الفيلم من دور العرض.

ويقول الناقد أندرو محسن، إن هناك مُبالغة فى حالة الانبهار المُثارة حول الفيلم، والموجودة منذ طرح الفيلم فى دور العرض بشهور، مؤكداً أن ذلك لا يُعنى بأن العمل سيئ «مستوى الفيلم جيد جداً، لكن أعتقد أنه ليس من أعظم الأعمال السينمائية لعام 2019».

واستنكر «أندرو» الاتهامات الموجهة للفيلم، المُتعلقة بالتحريض على العنف وإحداث الفوضى، واصفاً ذلك بالأمر المُبالغ فيه، والأمر كذلك بالدعوات المُطالبة برفعه من دور العرض، منعاً لإحداث خلل فى سلوكيات الجمهور: «هناك أعمال سينمائية تناولت العنف أكثر من الجوكر، وبها مظاهر للفوضى والثورة بشكلٍ أقوى، كما أن ذلك ليس شرطاً بأن المُشاهد سيتفاعل مع الأحداث ويُطبقها فى الواقع»، مبرراً قوله بأن الجمهور يتفاعل مع الحالة الفنية فقط.

وأكد أن الفيلم ليس به رسالة بإحداث ثورة أو تحريض المُشاهد بالحصول على حقوقه عنوة بعيداً عن القانون، بقدر التنبيه بأن ذلك يكون نهاية المجتمعات الفوضوية المُنهارة.

وأشاد «أندرو» بالصورة النهائية التى ظهر فيها الفيلم، بداية من مستوى الصناعة، مروراً باختيار الألوان والإضاءة، نهاية بفريق الممثلين، إذ هناك عوامل جذب عدة، البطل «خواكين فينيكس» جسد الدور على مستوى عالٍ من الاحترافية، ويحظى بجماهيرية كبيرة، فضلاً عن انتظار قطاع كبير من المواطنين لشخصية «الجوكر» فهو شخصية محبوبة: «أحد أوجه اختلاف الفيلم، تحوّل شخصية مُصابة بمرض نفسى ويُعانى من ضغوطات فى المجتمع إلى كونه مُجرماً ويكون رمزاً للجميع، إذ لا يوجد بطل خارق».

ومن جانبه، أشاد الناقد محمود عبدالشكور، بالمستوى الفنى للفيلم: «العمل متميز جداً فى عناصر مختلفة، بداية من التمثيل، لا سيما البطل خواكين فينيكس، وكذلك الإخراج والموسيقى التصويرية، إذ إنه واحد من أهم أفلام العام الجارى»، موضحاً أن الفكرة لهذا العمل هى تفسير شر «الجوكر» ولماذا أصبح بهذا الشكل: «هو شر إنسانى جداً، ويُفسر أن الانفجار النفسى جاء نتيجة للضغوط التى يتعرض لها على مختلف المستويات، بداية من الأسرة وحتى التهميش داخل المدينة».

وأوضح «عبدالشكور» أن السبب الرئيسى فى الهجوم على الفيلم، يرجع إلى تقديم الشخصية بوجهها الإنسانى العادى، وتأثر المهمشين بقضيته: «البطل لقى تضامناً من قِبل الكثير، رغم عدم مطالبته التأييد من أحد، إذ إنه مريض أكثر منه ثائراً ومحاولة جعله رمزاً للتمرد به شىء من المبالغة».

وأكد أنه ضد الدعوات المطالبة برفع الفيلم من دور العرض: «هذا الأمر انتهى من سنواتٍ طوال، وفى حال رفعه فى الوقت الحالى، يُسهم فى ترويجه، وسوف ينتشر فى دول العالم كافة وبمثابة تحريض على المشاهدة».


مواضيع متعلقة