"البيطريين": المؤتمر العربي الأفريقي الأول خطوة للتصدير للقارة السمراء

كتب: إسراء سليمان

"البيطريين": المؤتمر العربي الأفريقي الأول خطوة للتصدير للقارة السمراء

"البيطريين": المؤتمر العربي الأفريقي الأول خطوة للتصدير للقارة السمراء

أقيم بالأمس المؤتمر العربي الأفريقي الأول لفتح آفاق التصدير لأفريقيا والذى خرج من مبادرة "مصر في قلب أفريقيا" تحت رعاية وزير الزراعة بحضور سفراء ونواب سفراء عرب وأفارقة والنائب محمد إسماعيل والنائب البدري ضيف والدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين ورئيس اتحاد البيطريين العرب، ونواب عن وزير الزراعة ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالقوات المسلحة ورئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والشركة القابضة للنقل البحري ومدير معهد المصل واللقاح بالعباسية والنقباء البيطريين بالنقابات الفرعية وعمداء كليات الطب البيطري وممثلين لشركات الأدوية البيطرية والأعلاف وإضافات الأعلاف.

وقال الدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين ورئيس اتحاد البيطريين العرب والرئيس الشرفى للمؤتمر، إن المؤتمر خرج اليوم بشكل مشرف لمصر أمام السفراء العرب والأفارقة والشركات الأفريقية، متمنيا أن تتواصل الوزارات المعنية كالزراعة والصحة والتجارة والصناعة الخارجية لأهمية الملف، والذين تمت دعوتهم وتغيبوا، وحضر ممثلون لوزير الزراعة، فوجود الوزراء وسط هؤلاء السفراء العرب والأفارقة مهم لأنهم أصحاب القرار، فالمؤتمر جمع الخبراء والمتخصصين والشركات المصرية وهي أكثر من 38 شركة تعمل في تلك المجالات وهي صناعة وطنية يجب مساندتها للخروج والانتشار في أفريقيا.

من جانبه، أكد النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب وأمين عام المؤتمر، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي دفع الموجودين اليوم لإطلاق المؤتمر الذي سيخرج بمذكرات تفاهم وتوصيات لفتح الأسواق للمنتجات المصرية في أفريقيا، وتابع: "الآن ولأول مرة في البرلمان هناك لجنة متخصصة للشؤون الأفريقية لأهمية أفريقيا التى ابتعدنا عنها فى فترة ما، ولكن مصر اليوم تعود بقيادة الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي وبقوة، هناك قوى خارجة حاولت إبعاد العرب والأفارقة عن قوتهم الحقيقية وثرواتهم ولكننا اليوم نعود وبقوة للتعاون بيننا واستغلال ثرواتنا من أجل بلادنا" بحسب قوله، داعيا الدول الأفريقية لاستغلال مواردها الخام والخبرات الكبيرة لأبناء القارة فى دعم صناعتنا فى بلادنا، موضحا أنه يجب وضع دارسة للسوق العربية والأفريقية لتحديد ما تحتاجه مصر وما تحتاجه الدول العربية وتسد هذه الفجوة عن طريق الشراكة بينا.

وقال دكتور يوسف العبد، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، "نجتمع اليوم لفتح أسواق للشركات الوطنية المصرية في أفريقيا، ودعم التواصل والصداقة وتنمية القارة تفعيلا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومبادرة مصر في قلب أفريقيا ومؤتمرها العربي الأفريقي الأول لفتح آفاق التصدير لأفريقيا" وتابع "اليوم ندشن التعاون التجارى والأكاديمى وتبادل المنح الدراسية من جامعة القاهرة تحت عمادة الدكتور خالد العامرى للطلاب الأفارقة"، مؤكدا على التعاون الكبير من السفارات العربية والترحاب الشديدة الذي لاقته المبادرة، متمنيا للمؤتمر المقبل أن يكون في إحدى الدول العربية أو الأفريقية لتنمية المبادرة وتفعيلها.

 

وأكد صبحي الحفناوي، المتحدث الإعلامي للمؤتمر، أن مبارة "مصر في قلب أفريقيا" تفعيلا لاتفاقية النيجر للتجارة الحرة مع دول أفريقيا وتنطلق لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في أفريقيا في قطاع الأدوية البيطرية والأعلاف وإضافات الأعلاف وكل المنتجات المصرية، وتبنت المبادرة ومؤتمرها نقابة البيطريين وقناة الحدث اليوم وتحت رعاية وزارة الزراعة.

ووجه الحفناوى العتاب لوزير الزراعة لعدم حضوره، "فحضور السفراء العرب والأفارقة كان يحتاج إلى تواصل حكومى معه لدعم وفتح الآفاق إلى أفريقيا، موضحا أن أفريقيا هى العمق الاستراتيجى لمصر، وأفريقيا 30 مليون كم2 وبها مليار و200 مليون نسمة من القوة البشرية وثروات"، بحسب تعبيره.

من جانبه قال مايكل وينفورت، سفير أوغندا بالقاهرة، "إنه شرف لى حضور المؤتمر وإتاحة الفرصة لى، أفريقيا قارة كبيرة وجميلة وعندما يكون لدينا مؤتمر عربى – أفريقي في مصر هي مبادرة كبيرة ومهمة، ويسعدنى توجه الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسى لدعم وتنمية العلاقات مع أوغندا، وهذا يسعد الأوغنديين للتعاون الأفريقى العربى، يجب علينا جميعا تذليل العقبات أمام الاستيراد والتصدير بين بلادنا الأفريقية ونشجع على مزيد من العلاقات الطيبة والتبادل التجارى، وعندما تتوسع التجارة بين بلادنا يجب أن يكون للشركات وكلاء فى البلاد الأفريقية لدعم هذه التعاون والتبادل التجارى، وسعيد لتشجيع الحكومة المصرية للتصدير وفتح آفاق فى أفريقيا ودعم التجارة بين بلادنا".

وأكد السفير الأوغندي حضوره مؤتمر الشهر الماضى والذى أرسى عمل خط تجارى للتبادل بين الدول الأفريقية يبدأ من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط، مشيرا إلى مشكلة ضعف الإعلام فى الدول الأفريقية لنشر الصورة ودعم التبادل والتكامل الأفريقي، حتى نزيد من التجارة يجب تقوية الإعلام وإيجاد لغة توحد الدول الأفريقية وتسهل لغة التواصل، وعبر عن سعادة أوغندا للتجارة والتعاون ودعم العلاقات مع مصر.

 

وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث الإعلامي لوزارة الزراعة ومقرر المؤتمر، إن مصر متقدمة زراعيا وبها مراكز زراعية واستنبطت مجموعة كبيرة من التقاوي والأصناف والنظم الزراعية التي تساهم في زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى مصانع الأعلاف التي تجاوزت 1200 مصنع وهم قادرون على سد حاجات منطقتنا بالكامل ومصانع إضافات الأعلاف واللقاحات البيطرية والأدوية البيطرية، ولدينا العديد من المزايا نستطيع تقديمها لأشقائنا العرب والأفارقة، وأنشأت وزارة الزراعة 9 مزارع نموذجية فى أفريقيا لنقل الخبرات للمنطقة ولدول العالم أجمع، ووزارة الزراعة حريصة على التعاون والتكامل مع الدول العربية والأفريقية تحت قيادة وزير الزراعة راعى المؤتمر اليوم، وكما قال رئيس غانا السابق "لسنا أفارقة لأننا ولدنا في أفريقيا ولكننا أفارقة لأن أفريقيا ولدت في قلوبنا".

وأعرب الدكتور وينفرد نى أوكاى هاموند، سفير غانا فى مصر، عن إعجابه بالمنتجات التى عرضتها شركات الأدوية البيطرية المصرية على هامش المؤتمر، والتى تجعل الدول الأفريقية تعتمد على مصر فى التكامل واستيراد احتياجاتنا وخلق التكامل بيننا، وقال "نحن فى غانا نثمن ونشجع الشراكة مع مصر، وناخذ ما عرض فى المؤتمر مأخذ الجد ونعمل على تحقيقه حتى تستفيد غانا من هذه المنتجات، يجب علينا توحيد لغتنا لتسهيل التعامل والتفاهم، ونشجع التواصل فى المشاريع المشتركة، يجب أن نتوسع فى الروابط والعلاقات بين الدول الأفريقية، والفرصة أتيحت لنا من قبل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى للتعاون والتنمية".

وقال الدكتور سعد موسى، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية لوزارة الزراعة والنائب عن وزير الزراعة، إن عدم حضور وزير الزراعة للمؤتمر يأتي بسبب مشاركته احتفالية بيوم الغذاء العالمى، موضحا أنه رغم المساحات الشاسعة الخصبة في أفريقيا لكن البنك الدولي يقول لو ظلت أفريقيا هكذا فى حلول 2030 سيكون هناك 270 مليون أفريقى معرض للجوع، فالتكامل مهم جدا ويجب التعاون فى مجال الثروة الحيوانية والسمكية ولدينا مصانع كبيرة لإنتاج الدواء والأمصال واللقاح، فيجب التوسع فى قارتنا فى التعاون فى مجال الثروة الحيوانية وتدريب الكوادر الأفريقية فنيا ومصر لها باع كبير في هذا، ولدينا في وزارة الزراعة مركز دولي يدرب الأشقاء الأفارقة، ولدينا 9 مزارع فى الدول الأفريقية وفي 2020 تصل لـ20 مزرعة للتدريب والتعاون والتكامل، والوزارة تساعد القطاع الخاص في التعاون والتوسع في أفريقيا ونساعد بخبرائنا فى مراكز البحوث التابعة لنا، نحن نحتاج لأفريقيا وأفريقيا تحتاج لنا.


مواضيع متعلقة