الجيش السوري يدخل كوباني.. و50 قنبلة نووية أمريكية رهينة لدى تركيا

الجيش السوري يدخل كوباني.. و50 قنبلة نووية أمريكية رهينة لدى تركيا
- العدوان التركي
- الجيش السوري
- كوباني
- قسد
- سوريا الديمقراطية
- أكراد سوريا
- ترامب
- الرئيس الأمريكي
- العدوان التركي
- الجيش السوري
- كوباني
- قسد
- سوريا الديمقراطية
- أكراد سوريا
- ترامب
- الرئيس الأمريكي
دخلت القوات السورية مساء اليوم، مدينة كوباني "عين العرب" في شمال سوريا بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في مواجهة العدوان التركي المستمر منذ أسبوع ضد مناطق سيطرتها.
وقال رامي عبدالرحمن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن القوات السورية ترافقها قوات روسية دخلت مساء اليوم، المدينة ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي طالما أعلنت أنقرة نيتها السيطرة عليها، فيما أكد أحد سكان كوباني، دخول قافلة للقوات السورية، مشيراً إلى أنها تتضمن 8 حافلات وناقلتي جند وترفع العلم السوري. وكانت القوات السورية وقوات سوريا الديموقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد"، سيطرت أمس على قاعدة انسحب منها الجنود الأمريكيون قرب كوباني.
وتشن تركيا عدوانا عسكريا، بدأ الأربعاء الماضي، على الشمال السوري؛ مما أسفر عن حملة إدانات دولية واسعة للعدوان التركي، وتهديدات أمريكية بضرب الاقتصاد التركي، فيما حذرت عدة دول من أن العدوان على شمال شرق سوريا قد يحيي خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، كما أعلنت دول أوربية تعليق صادرات السلاح إلى تركيا على خلفية هذا العدوان.
"قسد" تجمد كافة العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي
ولكوباني رمزية خاصة كونها شهدت في العام 2015 على أولى أبرز المعارك التي هزم فيها المقاتلون الأكراد بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أعلن قائد قوات سوريا الديموقراطية المعرروفة اختصارا باسم "قسد"، مظلوم عبدي في مقابلة تلفزيونية تم بثها اليوم، "تجميد" كافة العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي برغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط على شكل خلايا نائمة، وقال في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون "روناهي" الكردي "لقد قمنا بتجميد كل أعمالنا في مواجهة داعش الان"، مشيراً إلى أن الامر سيقتصر على "العمل الدفاعي في مواجهة داعش"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وأكد عبدي في المقابلة أن "مستقبل الدواعش المحتجزين نحن سنقرره".
أكراد سوريون يفرون من العداون التركي إلى إقليم كردستان العراق
ووصل نحو ألف كردي سوري خلال الأيام الاربعة الماضية إلى إقليم كردستان العراق المجاور، فارين من العدوان التركي في شمال سوريا، وقال مسؤول العلاقات والإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إقليم كردستان العراق رشيد حسين لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "وصل الأربعاء نحو 800 لاجئ سوري" إلى المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي، موضحا أن بينهم "285 لاجئاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وصلوا إلى مخيم بردراش بمحافظة دهوك" الحدودية مع سوريا، "وهناك 540 لاجئاً آخرين في طريقهم إلى المخيم"، فيما أوضح معاون محافظ دهوك للشؤون الإنسانية إسماعيل أحمد، أن "هؤلاء أصلاً حصلوا على إقامات في إقليم كردستان، ويبدو أنهم توجهوا إلى ذويهم قبل وقوع المعارك وحوصروا هناك واليوم تمكنوا من العودة".
وكانت الإدارة الذاتية الكردية، أعلنت الأحد الماضي، اتفاقاً مع دمشق ينص على انتشار القوات السورية، على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية في تصديها للهجوم التركي، وبموجب الاتفاق، انتشرت القوات السورية خلال اليومين الماضيين في مدينة منبج ومحيطها شمال شرقي حلب وبلدة تل تمر شمال غربي الحسكة ومحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
الأكراد يتهمون الجيش التركي باستخدام أسلحة محرمة دوليًا
من جانبها، اتهمت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، الجيش التركي باستخدام أسلحة محرمة دوليًا في عملية "نبع السلام" العسكرية، وقالت في بيان، إن "هناك انتهاكًا صارخًا للقانون والمواثيق الدولية يستخدم العدوان التركي كافة أنواع الأسلحة على مدينة رأس العين"، موضحة: "أمام الفشل الواضح في تحقيق مخططاته يقوم أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقة وبشكل كبير". وناشدت الإدارة الذاتية: "الرأي العام العالمي وكذلك المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة للتحرك لإيقاف هذه التجاوزات التركية الخطيرة والحد من هذا الهجوم الفاشي"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وكان القيادي الكردي البارز، آلدار خليل، حذر في وقت سابق، اليوم، من مخاوف استخدام أردوغان، أسلحة محظورة في العدوان الذي تشنه بلاده حاليا على شمال سوريا، وقال، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن أردوغان يتجه بعد فشله أمام "المقاومة" الكردية إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وفقا لما ذكرته قناة "العربية الحدث" الإخبارية. وناشد القيادي الكردي، كافة المؤسسات والجهات الحقوقية والإنسانية العالمية التحرك بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين المعرضين لحملة إبادة على يد أردوغان في رأس العين.
وبرغم الإدانات الدولية والعقوبات التي فرضت على تركيا، أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نيته مواصلة الهجوم ضد المقاتلين الأكراد. وشهدت بلدة رأس العين خلال الأيام الماضية معارك عنيفة بين قوات الجيش التركي والفصائل الموالية لها والتي هاجمت مناطق الأكراد في شمال شرق سوريا، وبين الوحدات الكردية.
50 قنبلة نووية أمريكية محتجزة كرهائن فعليًا في تركيا
وحذر مسؤولون، أن نحو 50 قنبلة نووية أمريكية محتجزة كرهائن فعليًا في تركيا بينما تحاول واشنطن إيجاد طريقة دبلوماسية للرد على غزو البلاد لسوريا، وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن الوتيرة السريعة للانسحاب الأمريكي من سوريا والانهيار الصاخب للعلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا جراء العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، قد تركت مسؤولي الإدارة الأمريكية يتدافعون لإيجاد خطة للأسلحة النووية المخزنة تحت السيطرة الأمريكية في قاعدة "إنجرليك" الجوية المشتركة في جنوب شرق تركيا. وسمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على قادة أتراك، وأعاد فرض الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الفولاذ التركي بسبب الهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت واشنطن سحب قواتها من شمال سوريا. وأمام الانتقادات التي طالته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، دعا الرئيس الأمريكي إلى وقف لإطلاق النار، وأوفد إلى تركيا نائبه مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو لبحث الأمر.
ترامب: لم أعط أردوغان الضوء الاخضر لتركيا لشن عدوانها على الاكراد
ويتهم دونالد ترامب بأنه أعطى الضوء الأخضر لتركيا لشن عدوانه على الأكراد في شمال سوريا عبر سحب قواته من هذه المنطقة، ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إعطاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ضوءا أخضر" لشن العدوان ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، وقال للصحفيين، إن "قرار الرئيس أردوغان لم يفاجئني لأنه أراد أن يفعل ذلك منذ فترة طويلة وهو يحشد القوات على الحدود مع سوريا منذ فترة طويلة لم أعطه الضوء الأخضر بل عكس الضوء الأخضر". وقال ترامب، إن حزب "العمال الكردستاني"، يشكل "على الأرجح" تهديدا إرهابيا أكبر من تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفا في مؤتمر صحفي في "البيت الأبيض": "حزب العمال الكردستاني، الذي هو جزء من الأكراد كما تعلمون، هو على الأرجح اسوأ في الإرهاب ويشكل خطراً إرهابيا أكبر بأوجه عديدة، من داعش".
وكان ترامب، قال في وقت سابق، اليوم، إن أهم ما يتعلق بالعدوان التركي على سوريا وانسحاب القوات الأمريكية من هناك هو أن القوات الأمريكية باتت بعيدة عن مسار الخطر، مضيفا - في تصريحات بالبيت الأبيض نقلها تلفزيون "سي إن إن" الأمريكي - "جنودنا بعيدون عن مسار الأذى الذي لا يجب أن يكونوا أمامه عندما يتقاتل بلدان حول الأرض وهو ما لا ليس له علاقة بنا". وتابع "الأكراد أكثر أمنا في الوقت الحالي ويعرفون كيف يقاتلون وهم ليسوا ملائكة كما قلت سابقا وكل ما عليكم هو العودة للوراء وإلقاء نظرة، ولكنهم قاتلوا معنا بعدما دفعنا لهم الكثير من الأموال ولا بأس بذلك وقد أبلوا حسنا بالقتال معنا كما لم يفعلوا دوننا عندما رفضت السماح للأمريكيين قبل عام ونصف بالقتال مع الأكراد ضد العراق". وأشار الرئيس ترامب إلى أن بلاده أنفقت "بحماقة" ثروة طائلة على القتال من أجل ومع وحول العراق لا يعلم أحد كيف تم إنفاقها ولكن تم إنفاق 8 ترليون دولار حتى الآن في الشرق الأوسط منها تقريبا 5.5 ترليون في العراق. وواجه العدوان التركي على المقاتلين الأكراد الذين لعبوا دورا كبيرا في القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، انتقادات دولية واسعة، ودفع بعدد من دول الناتو إلى وقف إبرام صفقات أسلحة جديدة لتركيا.
تحذير دولي من خطر فرار السجناء الإرهابيين في سوريا
بدوره، اعتبر المبعوث الأمريكي إلى إيران براين هوك، اليوم، أن الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يؤثر على "فعالية" استراتيجية واشنطن لمواجهة ايران، موضحا خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول السياسة الامريكية ازاء ايران، أن الوضع يستدعي جهودا دبلوماسية وليس وجودا عسكريا امريكيا على الاراضي السورية، موضحا "ان قواتنا في شمال شرق سوريا لم تكن لديها أي مهمة تتعلق بايران". وأشار هوك، إلى "أن الضغوط التي نمارسها على ايران تهدد دورها في سوريا عبر حرمان الحرس الثوري وحزب الله من الاموال"، معتبرا أن "ضغوطنا تعرقل قدرة ايران على تمويل الأسد"، فيما اعتبر ممثل الشيوخ الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بوب منينديز أن الانسحاب الامريكي من شمال سوريا "يعطي مفاتيح أمننا القومي" الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وايران و الحكومة السورية برئاسة بشار الاسد، كما اعتبر ان القوات المدعومة من ايران تقوم بملء الفراغ الناتج عن انسحاب الجنود الأمريكيين. وكان مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه اعترف أمس الاول الاثنين بأن العدوان التركي "أضر بأهداف السياسة السورية للولايات المتحدة"، ومن بينها "ضرورة إخراج ايران" منها.
بدوره، حذر مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالاجماع، اليوم، من خطر فرار السجناء الإرهابيين في سوريا، إلا أنه لم يدعُ إلى وقف العدوان التركي ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وجاء في البيان "اعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ من مخاطر أن يتفرق إرهابيون من مجموعات حددتها الأمم المتحدة ومن بينها داعش" وأعربوا عن "قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني" في شمال شرق سوريا. وأعاد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي خلال زيارته إلى واشنطن، تأكيد إدانة مصر القوية للعدوان التركى، والمطالبة بالانسحاب الفورى للقوات التركية من الأراضى السورية.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، اليوم، بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر لبحث العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات والمستجدات في سوريا والمنطقة، ودور العراق في هذا المجال، وذكر مكتب عبدالمهدي في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية، إن "الجانبين أكدا على مواصلة التعاون فيما يصب لصالح المنطقة والعالم. وتبحث سبع دول أوروبية هي فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والسويد والدنمارك منذ عدة أشهر إمكانية تشكيل محكمة دولية في العراق لمحاكمة المقاتلين الأجانب.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم، أنه سيبحث إنشاء "آلية" قضائية لمحاكمة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي أثناء زيارته العراق، مع تصاعد الدعوات لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإرهابين، وقال لقناة "بي أف أم تي في" وإذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية، "يجب أن نعمل مع السلطات العراقية لإيجاد سبل من أجل إقامة آلية قضائية من شأنها محاكمة جميع هؤلاء المقاتلين، وبينهم حتما المقاتلون الفرنسيون"، فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي، ادوار فيليب في وقت لاحق، إن لودريان سيتوجه إلى العراق في موعد "لا يتعدى الليلة" للعمل على السبل الممكنة لمحاكمة المسلحين المعتقلين، موضحا أن "عددا من الذين يحتجزهم الأكراد ارتكبوا جرائم في العراق ما يعني أنه يمكن محاسبتهم هناك".