معلمة تدعم طلابها "الصم" بـ"يونيفورم" وإذاعة بلغة الإشارة

كتب: سمر عبدالرحمن

معلمة تدعم طلابها "الصم" بـ"يونيفورم" وإذاعة بلغة الإشارة

معلمة تدعم طلابها "الصم" بـ"يونيفورم" وإذاعة بلغة الإشارة

5 أعوام مرت على حلم كان يراودها، منذ التحاقها بالتدريس فى مدرسة «الصم والبكم وضعاف السمع»، بقرية الزعفران التابعة لمركز الحامول فى كفر الشيخ، كانت تحلم بتوفير «يونيفورم» لطلاب المدرسة، ليظهروا بمظهر واحد دون تفرقة، لكن أحبطها الكثيرون وقالوا لها إن هناك أولويات، منها شراء أثاث وتوفير وجبات وغيرها من الأشياء التى تحتاجها المدرسة، خاصة أن معظم أنشطتها تقوم على التبرّعات لضعف الميزانية، لكنها لم تتخلَ عن حلمها.

سمر فتحى خليفة، معلمة تربية خاصة، أطلقت مبادرة تطوعية لتوفير «زى موحد لطلاب الصم والبكم»، البالغ عددهم 61 طالباً بمدرستها، استطاعت توفيره على 3 دفعات من خلال جمع التبرعات من أقاربها وأصدقائها وأهل الخير: «تسلمت عملى كمدرسة للمواد العامة بمدارس عدة، ومنذ 5 أعوام تم نقلى إلى مدرسة الأمل للصم والبكم وضعاف السمع بالزعفران، كمدرسة للتربية الخاصة، وهنا كانت البداية، شكلت لى نقلة نوعية فى حياتى، مكنتنى من التعامل مع ذوى القدرات، ومحاولة إدماجهم فى المجتمع، تعلمت لغة الإشارة، وعاملت الطلاب بإحساس، فوجدت الاستجابة أسرع مما تخيلت».

أمام ملابسهم غير المنظمة، فكرت «سمر» فى إطلاق مبادرة لتوفير الزى الموحد، قوبلت باستغراب فى البداية، لكنها لم تمل من طرحها مرات كثيرة على إدارة المدرسة: «كنت أحضر للأولاد والبنات ملابس من بيتى ومن أصحابى وأقاربى، لأجعل مظهرهم أنيقاً، نظمت لهم حفلات وأغانى وإذاعة مدرسية بلغة الإشارة، وجدت استجابتهم أسرع وحالتهم المعنوية ترتفع، ومع كل مرة كانوا يرتدون ملابس موحّدة حتى لو لم تكن ملكاً لهم كنت أرى الفرحة فى عيونهم، فتمسكت بحلمى وجمعت التبرعات فى محيطى، حتى تمكنت من عمل الزى على 3 دفعات».


مواضيع متعلقة