المعارضة التركية: سياسة أردوغان الخارجية جلبت لنا نقمة العالم

المعارضة التركية: سياسة أردوغان الخارجية جلبت لنا نقمة العالم
- سوريا
- أردوغان
- سياسة أردوغان
- المعارضة التركية
- كمال كلتيشدار أوغلو
- حزب الشعب الجمهوري
- تركيا
- سوريا
- أردوغان
- سياسة أردوغان
- المعارضة التركية
- كمال كلتيشدار أوغلو
- حزب الشعب الجمهوري
- تركيا
دعا كمال كليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تغيير السياسة الخارجية، التي على حد قوله جلبت لتركيا نقمة العالم كله وأصبح العالم كله ضد "أنقرة"، بحسب ما نقلت مساء أمس صحيفة "حرييت" التركية.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري إن على الحكومة الابتعاد عن تلك "السياسة الخارجية الخطرة"، التي كانت نتائجها أن أصبح لدى تركيا نحو 3 ملايين و600 ألف سوري يتكلفون نحو 40 مليون ليرة، مضيفاً: "إذا لم نحترم سلامة أقاليم أو الدول الأخرى، سنصنع لنا أعداء"، مشدداً: "لقد جعلنا العالم كله أعداء لنا".
واتهم "أوغلو" حكومة حزب "العدالة والتنمية" بدعم الإرهابيين في سوريا، لافتاً إلى أنه تم جلب الإرهابيين الذين أصيبوا وعلاجهم في تركيا ثم أُعيد إرسالهم مرة أخرى إلى سوريا، وحث زعيم المعارضة الحكومة على أن يكون هناك اتصال بالرئيس السوري بشار الأسد، منتقداً طبيعة التعامل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "ليس هناك قائد يهين تركيا بقدر ما يفعل ترامب".
فيما قال محمد عبيدالله، المحلل السياسي التركي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "دعوة كمال كليتشدار أوغلو هذه هي السياسة التي تبنَّاها حزب الشعب الجمهوري منذ بداية الأزمة السورية، وأكد دوماً ضرورة العمل على حل الأزمة من خلال الحوار مع السلطة والحل عبر الطرق الدبلوماسية".
وأضاف: "لكن الآن هناك أحزاب تركية أخرى ليست فقط حزب الشعب الجمهوري، وإنما مثل حزب الخير وحزب السعادة، تقريباً جميع الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب الوطن الذي يمثل الدولة العميقة في تركيا، تدعو إلى إجراء مفاوضات مع السلطة السورية للتوصل إلى تسوية ترضى كل الأطراف".
ويرى "عبيدالله" أن "زعيم المعارضة اضطر إلى إعلان الموافقة على هذه العملية، نتيجة الموجة القومية المرتفعة التي باتت تسيطر على الدولة التركية والتي يستغلها رجب طيب أردوغان ومعه حزب الحركة القومية وغذوها"، مضيفا: "وبالتالي هو لا يريد غضب هؤلاء ضده، لكن في الوقت ذاته هناك توافق بين الأحزاب حول ضرورة أن تقضى تلك العملية فى النهاية إلى حوار بين الحكومة السورية والحكومة التركية، وأن يكون هناك حوار ما لحل الأزمة السورية والعودة إلى سياسات تركيا القديمة"، مشدداً على أن أردوغان ربما يحاول تغيير حسابات المعارضة التركية من خلال مقامرات سياسية يلعبها دوماً، بحيث في النهاية تخدم توجهاته وتحركاته الخارجية.