صحفي سوري: أردوغان يسعى لـ"عثمنة المنطقة" وينفذ مشروع الشرق الأوسط الكبير

كتب: محمد متولي

صحفي سوري: أردوغان يسعى لـ"عثمنة المنطقة" وينفذ مشروع الشرق الأوسط الكبير

صحفي سوري: أردوغان يسعى لـ"عثمنة المنطقة" وينفذ مشروع الشرق الأوسط الكبير

انتقد الكاتب الصحفي السوري، محمد رسلان، العدوان التركي على سوريا، وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يمثل شخصه في عدوانه على الشمال السوري، ولكنه منفذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، مؤكدا أن الرئيس التركي تعهد بذلك عبر وسائل الإعلام من قبل، وأنه يسعي لعثمنة المنطقة وإعلان نفسه السلطان العثماني.

وأضاف "رسلان" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "كل يوم" والذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي وخلود زهران، والمذاع على فضائية "ON E"، أن أردوغان يقوم بما يؤمر به من قبل القوى التي يهمها نشر الفوضي في منطقة الشرق الأوسط تحت مسميات عده، موضحا أن شعوب المنطقة "قد خدعت بما يسمي الربيع العربي والذي تحول على عدد منها إلى كابوس".

وأشار الكاتب الصحفي السوري، إلى أن الرئيس التركي يحاول احتلال الشمال السوري على امتداد أكثر من 900 كيلومتر وفق أجنداته الخاصة والقوى التي تسعى لنشر الفوضي في المنطقة لإعادة رسم خريطة المنطقة، متابعا: "أردوغان يسعي لعثمنة المنطقة وإعلان نفسه السلطان العثماني في القرن الواحد والعشرين".

وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء الماضي، هجوماً عسكرياً على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك في عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.

ويعد العدوان التركي على شمال سوريا، الذي بدأ بعد ظهر الأربعاء، هو ثالث هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سوريّة موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على إثره على عفرين شمال سوريا.

واستطرد الكاتب الصحفي السوري انتقاده للعدوان التركي على بلاده قائلا إن معظم القوى الدولية تندد بما يفعله أردوغان في الشمال السوري لكن "لا نعول عليها ولا نأمل في قيامها بفعل الكثير من الأمور لأنهم لديهم مصالحهم ولا يهمهم الدول العربية".

وأضاف "رسلان" أن شعوب الشرق الأوسط يجب أن تأخذ موقفا لما يحدث من تركيا وتدخلها في سوريا وكذا العراق وليبيا، موضحا أن ما سيلجم أردوغان من عدوانه على الشمال السوري هو موقف الدول العربية منه وتوقيع العقوبات عليه، متابعا: "لو كانت أوروبا جدية في معاقبة تركيا فلتقطع علاقاتها الاقتصادية معها".


مواضيع متعلقة