تضم مهد بيروت الحديث.. تعرف على "الشوف" مركز أكبر حرائق لبنان

02:26 م | الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

أكثر من 104 حرائق موزعة على كل الأراضي اللبنانية، بدأت مساء الأحد الماضي، لتعد أكبرها وأخطرها حريق منطقة قضاء الشوف وبالتحديد بلدية المشرف، ما دفع الدفاع المدني إلى الدفع بـ200 سيارة إسعاف و15 مركزا للمساعدة في إخماد النيران التي تعاود الانتشار بعد كل مرة يتم إطفائها بسبب سرعة الرياح، التي وصلت إلى 50 كيلو متر في الساعة بالإضافة إلى الطقس الحار.

جاء ذلك بحسب مدير علميات الدفاع المدني لموقع النهار الإخباري، ما دفع الحكومة لطلب مساعدة الدول المجاورة، فأرسلت اليونان طائرتين لإخماد حريق لبنان.

في منطقة الشوف بدأت الحرائق بتلال بلدية المشرف ثم امتدت إلى داخلها ثم إلى الدامور والدبيّة، وتجددت مرة أخرى في تلال منطقة المشرف، رغم أن حريق لبنان شمل مناطق عدة مثل المعيصرة "كسروان"، عاراي حيث أشجار السنديان، وفي محطة كهرباء وادي جيلو وفي بلدات "شان وحلبا وفريديس ودوير عدوية وعيدمون وعين يعقوب والدوسة والقبيات والسنديانة وعين تنتا وبزبينا" بمنطقة عكار وكذلك في برسا بـ"الكورة"، إلا أن الشوف شهدت أكبر حرائق لبنان.

حريق لبنان بدأ في بلدة المشرف بـ"الشوف" ويتجدد بها لتصبح الأكبر والأخطر

وتستعرض "الوطن" أبرز معلومات قضاء الشوف حيث منطقة أكبر حريق في لبنان:

واحدة من ستة أقضية تشكل محافظة جنوب لبنان.

نهر الدامور هو حده الشمالي، بينما يجري نهر الأولي مشكلا حدوده الجنوبية، لتشكل شواطئ البحر الأبيض المتوسط غربه وحتى قمم جبل الباروك الذي يصل ارتفاعه إلى ألفي متر مكونا حده الشرقي، وذلك بحسب موقع مركز المعلوماتية للتنمية المحلية في لبنان.

495 كيلو متر مربع هي مساحة الشوف أي 4.7% من المساحة الإجمالية للبنان.

مدينة بيت الدين هي مركز قضاء الشوف، كما أنها عاصمة إمارة جبل لبنان "النواة التاريخية للجمهورية اللبنانية بشكليها السياسي والجغرافي".

ووفقا لموقع مركز المعلوماتية فإن عدد سكان القضاء يصل إلى 174 ألف نسمة.

وتبلغ مساحة بلدة المشرف، التابعة لجبل الشوف وأحد الأماكن التي شهدت أكبر حرائق لبنان، 393 هكتار وتقع على مسافة 30 كيلو متر من بيروت.

"الشوف" لعبت دورا أساسيا في الحكم في العهد العثماني

يضم قضاء الشوف عددا من المدن، التي دورا أساسيا في السياسة اللبنانية أيام الحكم العثماني، كبعقلين و دير القمر.

ووفقا لموقع سياحة مناطقية التابع لوزارة السياحة، فإن الشوف المنطقة الجبلية هي مهد لبنان الحديث، ويتبين ذلك في التالي:

أيام الحكم العثماني،كان حكّام جبل لبنان يتولّون المقاطعات الموكَلة إليهم ويديرونها من مقارّهم، في بعقلين ودير القمر وبيت الدين.

عندما وصل (فخر الدين الأول) إلى السلطة (1516) بعد معركة مرج دابق أقام في بعقلين، وبسبب صعوبة الحصول على مياه الشفة أقام في دير القمر جاعلاً إياها عاصمة جبل لبنان، وفي عهد الأمير بشير الثاني الشهابي، انتقل الوهج ومركز الحكم من دير القمر الى بيت الدين، ثم الى بيروت عاصمة لبنان.