من حريق مار جرجس لحادث محطة مصر.. شهامة الشعب المصري حاضرة في الأزمات

كتب: عبدالله مجدي

من حريق مار جرجس لحادث محطة مصر.. شهامة الشعب المصري حاضرة في الأزمات

من حريق مار جرجس لحادث محطة مصر.. شهامة الشعب المصري حاضرة في الأزمات

شجاعة وشهامة المصريين حاضرة دائمًا في المواقف الصعبة، وتجلى معنى هذه الكلمة في المواقف المختلفة، والتي كان آخرها ما حدث أمس، حيث شب حريق هائل داخل كنيسة مارجرجس بدائرة قسم حلوان، وجرى الدفع بسيارات إطفاء وسيارات إسعاف، للسيطرة على الحريق، الذي لم ينتج عنه أي خسائر في الأرواح.

واحتشد أهالي منطقة حلوان في مكان الحادث، للقيام بمساعدة رجال الإطفاء في إخماد النيران، ومحاولة إسعاف أي شخص تعرض للإصابة.

وشهامة المصريين لم تكن وليدة هذا الموقف، حيث ظهرت في حادث معهد الأورام في أغسطس الماضي، حيث وقع انفجار مدوي، نتج عن سيارة تحمل متفجرات، بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني، فتعاون عدد كبير من المواطنين مع رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف، حيث أفسح المواطنون الطريق لسيارات الإسعاف والإطفاء لتقوم بعملها في إطفاء الحرائق، بالإضافة إلى محاولات إسعاف المرضي وحملهم بعيدا عن الانفجار.

بالإضافة إلى تطوع الكثير من المصريين بالمال أو بالأدوات من أجل إعادة ترميم معهد الأورام، ليكون مؤهلا لاستقبال المرضى مرة أخرى، وصرح الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أن حجم التبرعات لمعهد الأورام في خلال  أسبوعين وصل إلى 60 مليون جنيه.

وساعد المواطنون رجال الإطفاء والشرطة في محاولة السيطرة على الحريق الذي نشب في منطقة الموسكي في مايو الماضي، من خلال محاولة الإطفاء باستخدام طفايات الحريق، وإلقاء المياه على النيران المشتعلة، أو حمل المصابين لسيارات الإسعاف.

وقبل حريق الموسكي، ظهرت شهامة المصرين في حادث قطار محطة مصر الذي وقع في مارس الماضي، في البداية أسرع 3 عمال بشركة قطارات النوم لإطفاء النار التي اشتعلت بأجساد بعض الضحايا، ولم يهربوا كغيرهم، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي الفيديوهات التي تظهر شجاعتهم ومواقفهم التي أنقذوا فيها حياة العشرات.

كما سارع الكثير من المواطنين للتبرع بالدم بعد الحادث، ولم يقتصر التبرع بالدم على السيارة الواقفة أمام المحطة، بل وصل إلى كل المستشفيات التي نقل إليها المصابين، وتوافد مئات الأشخاص للتبرع والمشاركة في الإنقاذ.


مواضيع متعلقة