رئيس "فيلم إندبندنت": صناعة "السينما المستقلة" تشهد تحولات جذرية.. ونسعى لكسر احتكار الكبار

رئيس "فيلم إندبندنت": صناعة "السينما المستقلة" تشهد تحولات جذرية.. ونسعى لكسر احتكار الكبار
- جوش ويلش
- فيلم إندبندنت
- الأفلام المستقلة
- السينما المستقلة
- صناعة الأفلام
- مهرجان الجونة
- جوش ويلش
- فيلم إندبندنت
- الأفلام المستقلة
- السينما المستقلة
- صناعة الأفلام
- مهرجان الجونة
قال جوش ويلش، رئيس مؤسسة «فيلم إندبندنت» العالمية الأمريكية العاملة فى مجال دعم الأفلام المستقلة، إن مصر تعتبر فى مقدمة البلدان التى تعاونت معهم ليكونوا جسراً للتعاون ونقل الخبرات لصناعة أفلام مستقلة جديرة بالمشاهدة. وقال «ويلش» فى حواره لـ«الوطن» إن صناعة الأفلام فى العالم تشهد تحولات جذرية بسبب المنصات الإلكترونية الحديثة.
ما أوجه التعاون بين مؤسستكم ووزارة الثقافة المصرية؟
- نظراً لأن مصر بها صناعة سينما قوية كانت فى مقدمة البلدان التى تعاونا معها فى العالم العربى منذ بداية عملنا خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤخراً شاركنا بالتعاون مع وزارة الثقافة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، كما شاركنا مع المبدعين المصريين للمرة الثانية فى مهرجان الجونة السينمائى فى نسخته الثالثة، وأرى أن المهرجانين يكمل بعضهما البعض، حيث يساعد كلاهما الشباب على الظهور للنور والحقيقة أننا وجدنا خلال 4 سنوات من العمل فى مصر شباباً مبدعين ومواهب غير متوقعة، واستطعنا من خلال تعاوننا أن نكون بمثابة جسر لنقل الخبرات وللتواصل بين صناع الأفلام فى الولايات المتحدة ومصر.
المؤسسة غير هادفة للربح وتدعم شباب السينمائيين لصناعة أفلام جادة
كيف تدعم «فيلم إندبندنت» صناع السينما المستقلة؟
- «فيلم إندبندنت» مؤسسة غير هادفة للربح وليست مؤسسة إنتاجية أو حتى للتوزيع وإنما هى مؤسسة لدعم الشباب فى صناعة أفلامهم.
جوش ويلش: المنطقة العربية تعج بالقصص الجديرة بالمعالجة السينمائية
كيف ترى واقع الأفلام المستقلة فى المنطقة العربية؟
- صناعة الأفلام فى العالم تشهد تحولات جذرية بسبب المنصات الإلكترونية الحديثة، لذلك نجد تحدياً على مستوى عالمى، ولكن فى العالم العربى، أعتقد أن تلك المنصات إيجابية لأنها تساعد على سرعة انتشار أفلام الشباب وتساعد على إيجاد متنفس لهم، لذلك هناك قابلية للوصول إلى الجمهور فى أى ظروف والمنطقة العربية مليئة بالقصص الجديرة بأن تتحول إلى أفلام مستقلة.
البعض يتساءل ما الهدف من عملكم، ولماذا تلقون أموالكم بلا عائد؟
- تلك مهمتنا وتلك هى روح الصناعة، فإذا لم نساعد الشباب وأصحاب الرؤية محدودى الموارد فمن سيساعدهم وسط عالم التكتلات والكيانات العملاقة فالمنافسة صعبة ولكن رهاننا أن الجمهور كما يحب أن يبحث عن أفلام الأبطال الخارقين فإنه فى نفس الوقت يرغب فى رؤية انعكاس حياته فى الأفلام وتلك مهمتنا أن نجعل تلك الأفلام ترى النور وهذا ما سيجعلنا نستمر، ومشاركة المؤسسة فى مهرجان مصرى هى جزء من وجودها الدولى، حيث نسعى لبناء جسر بين صناع السينما الأجانب وزملائهم فى جميع أنحاء العالم.
وهل يساعد ذلك فى إنتاج فيلم صناعة متعددى الجنسيات؟
- بالطبع وهو ما شهدناه مؤخراً فى مهرجان الجونة عندما عرض فيلم «1982» والذى تم عرضه ضمن فعاليات المهرجان، وكان نتاج شراكة فيلم إندبندنت مع إحدى شركات الإنتاج بالولايات المتحدة، ومخرجه وليد مؤنس، الذى كان ضمن المشاركين فى واحدة من ورش الكتابة ضمن مشروع صناع الأفلام العالمى، وهذا ما يُعطى كيفية أن يكون الفيلم عالمياً، حيث يُشارك فى صناعته العديد من الجنسيات، وكان مُشاركاً كمشروع فى العام الماضى، كما دعمت مؤسسة «فيلم إندبندنت» فى الأعوام السابقة فيلم شيخ جاكسون للمخرج عمرو سلامة، بالإضافة إلى فيلم «عيار نارى» للمخرج كريم الشناوى، ونسعى لدعم الأفلام ذات الميزانية المنخفضة لكى يحق لنا أن نطلق عليه فيلماً مستقلاً، بالإضافة إلى أن تتسم القصة بجانب إنسانى يعبر عن مجتمع البلد الذى أنتج فيه الفيلم.
البعض يرى أن الأفلام المستقلة الوثائقية تفتقر لجانب الترفيه مقارنة بالتجارية وهو ما يجعل الجمهور يعزف عنها ما رأيك؟
- الأفلام الوثائقية لا تقل فى الترفيه عن التجارية طالما أن القصة القوية ستفرض نفسها على الجمهور، ففى الولايات المتحدة رغم حب الجمهور لأفلام الأكشن والأبطال الخارقين إلا أننا نرى احتياجاً لشىء آخر، إلا أننى لا أنفى الصراع بين الأفلام التجارية والوثائقية.
كرئيس لـ«إندبندنت» كيف كانت بدايتك مع السينما؟
- كانت بسبب والدتى التى أبعدتنا تماماً عن التليفزيون وجعلتنا أكثر اهتماماً بالقراءة ومشاهدة الأفلام، ومن هنا جاء عشقى للسينما، حيث شاهدت العديد من الأفلام، حتى حققت حلمى وأنشأت هذه المنظمة غير الربحية التى لا تهدف إلى إنتاج الأفلام بل ربط المبدعين وصناع السينما من الولايات المتحدة بآخرين من جميع أنحاء العالم، لذلك نهدف لخلق سوق عالمية للأفلام تكبر يوماً بعد يوم وتكسر احتكار الشركات الكبرى، وتضم مجموعة من المؤلفين والمخرجين وصناع الأفلام الذين يسعون لخلق فرصة مناسبة لهم فى هذه الصناعة.
وما الشروط التى يجب أن تتوافر فى صانع الفيلم حتى يحصل على ورش الكتابة؟
- أن تكون له وجهة نظر ورؤية مستقلة وتعبر عن مجتمعة والبيئة التى يعيش فيها وليس بوقاً لأحد فنحن لسنا مثل الاستوديوهات الكبرى صاحبة الأفلام مرتفعة الميزانية نحن ميزانيتنا محدودة لذا ندعم الأفلام ذات وجهة النظر والعضوية مفتوحة للجميع ويمكن لهم الحصول على ورش عمل ودورات تدريبية عبر الإنترنت أو خلال الورش التى ننظمها.