بريد الوطن.. «جنة» تشتكى لربها قلوباً أقسى من الحجارة
![الطفلة جنة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17545253521571070867.jpg)
الطفلة جنة
أى عالم هذا الذى نعيش فيه؟ بل أى زمن من الأزمان أصبحنا عليه؟ لا يمكن أن يكون هؤلاء من جنس البشر، ولا يمكن أن يطلق عليهم تصنيف آخر من باقى مخلوقات الله، فالحيوان يأبى أن يوصف بالقسوة، وأن يكون فى صفوف هؤلاء المجرمين من بنى البشر، الطفلة جنة تشتكى لربها إجرام هؤلاء البشر، وتدعوه سبحانه وتعالى، وهو العدل، أن يقتص من هؤلاء الشياطين الذين انتُزعت من قلوبهم الرحمة، فأصبحوا أشد من الصخور قسوة، حتى الآن لا أستطيع أن أتخيل حجم الألم والعذاب الذى ألمّ بالطفلتين جنة وأمانى، والذى راحت ضحيته جنة صاحبة الخمس سنوات، لم ترَ عيونهما غير قسوة الحياة، وأنياب تنهش فى جسديهما كل يوم فى غياب مجتمع أصم أذنيه عن صرخاتهما، فكيف كانت تلك الجدة وابنها يذيقانهما من أصناف العذاب ما جعل «جنة» تصاب رجلها بغرغرينة من الحرق والتعذيب، أين ذهب الناس وأين كان الجيران؟ ألم يسمعوا صراخهما؟ ألم يلاحظوا غيابهما؟ أين ذهب الناس؟ كيف أصبحنا يا مصريين، هل غابت أعيننا وضمائرنا إلى الحد الذى يجعلنا نغمض أعيننا وضمائرنا عن هذه الجريمة؟ الجدة والخال؟ أنا على ثقة من العدالة، وأن حق جنة لن يضيع، ومن قبل عدالة البشر، فعدالة الله أعظم وأفضل، ولـ«جنة»: ذهبتِ إلى مكان لن تجدى فيه قسوة ولن تجدى فيه ظلماً ولا ألماً، ولن تجدى فيه ناساً نُزعت من صدورهم قلوبهم.
محمد الطرابيلى – المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com