مزادات "عم بندق": ماكينات السينما على رصيف شارع فؤاد

كتب: نرمين عصام الدين

مزادات "عم بندق": ماكينات السينما على رصيف شارع فؤاد

مزادات "عم بندق": ماكينات السينما على رصيف شارع فؤاد

فى ركن صغير على رصيف شارع فؤاد فى الإسكندرية، يفرش معدات وأدوات فنية يرجع تاريخها إلى مئات السنين، ليعبّر محمد صابر، الشهير بـ«بندق»، 51 عاماً، عن ولعه بمقتنياته من ماكينات السينما وبراويز الأبيض والأسود والتحف النحاسية والصينية وصناديق الأحجار الكريمة، يغوى بها عيون المارة من الكبار والصغار، متسائلين عن تاريخ تلك المعروضات التى يبيعها فى مزادات.

يحكى «صابر»، الذى يجهل القراءة والكتابة، أنه نشأ فى بيئة فنية جعلته يهوى جمع المقتنيات السينمائية والصور القديمة الأبيض والأسود لشخصيات معروفة وأخرى مغمورة، يتذكر تردده فى الصغر على سينما النيل، وهى مبنى ضخم كائن بمنطقة كرموز، غرب الإسكندرية: «كنت بحب أروح لسينما النيل لمشاهدة أفلام الأبيض والأسود، لحد ما قررت العمل بالسينما كميكانيكى، كنت بصلّح آلات السينما، وأشغّل الآلة وأركّب الفيلم وأتحكم فى الإضاءة، وده من وأنا عندى 15 سنة». وقتها قرر «صابر» شراء معدات السينما من آلات وماكينات بلغ ثمنها حينها حوالى 15 ألف جنيه، وما زال محتفظاً بها فى منزله: «بقيت اشترى مكن السينمات اللى اتقفلت، بدوّر عليها عشان أقتنيها، لأن ثروة مصر الحقيقة فى الفن، وماينفعش نفرّط فى الحاجات دى».

وأشار «صابر» إلى أنه اشترى معدات يزيد ثمنها على 100 ألف جنيه لمجرد أن يقتنيها ويعرضها فى أزقة الإسكندرية ليروّج لفكرة «سينما الشارع»، ويعرض من خلال فرشته مقتنياته، بين ماكينة سينما بأحجام مختلفة: 16 ملم، و35 ملم، 9.5 ملم، و8 ملم، بجانب محركات الصورة، وآلات التصوير الألمانية الصنع، وبعض الأطقم المنزلية النحاسية والصينية، وبراويز زجاج أصلى، ونظارات موضتها قديمة لماركات عالمية، مع بعض المشغولات اليدوية وأجهزة تشغيل الشرائط، كل هذه المقتنيات يعرضها فى مزادات للجمهور تستمر لـ5 ساعات يومياً، ويبيعها بأسعار تبدأ من 300 جنيه وحتى 4 آلاف جنيه.

وبالرغم من موهبته فى جمع المقتنيات السينمائية فإنه لم يشارك فى الأعمال الفنية والثقافية على مستوى الإسكندرية إلا قليلاً، شارك بالتمثيل والأداء فى مسرحيات «ملحمة الحاجة نرجس»، و«زنزانة 25»، وفيلمى «صعبة» و«أثناء النوم» الديجيتال.


مواضيع متعلقة