بعد العدوان على سوريا.. 5 دول أوروبية تحظر تصدير السلاح إلى تركيا

بعد العدوان على سوريا.. 5 دول أوروبية تحظر تصدير السلاح إلى تركيا
حظر تصدير السلاح إلى تركيا، وسيلة اتخذتها عدد من الدول الأوروبية كموقف ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك ردا على العدوان التركي المستمر ضد الأكراد في شمال سوريا، ومن المفترض أن تتبع دولة السويد الخطوة نفسها.
وأعلنت حكومتا فنلندا، أمس، تعليق صادرات الأسلحة الجديدة إلى تركيا، وذلك ردا على العدوان التركي المستمر ضد الأكراد في شمال سوريا، حيث قال رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين، إنه لن تتم الموافقة على الطلبات الجديدة للحصول على تصاريح تصدير الأسلحة ومعدات الدفاع إلى تركيا، مضيفا أنه سيتم حظر تراخيص تصدير الأسلحة الجديدة لأي دولة أخرى متورطة في الهجوم على سوريا.
كما صرح وزير الخارجية النرويجي أين سوريدي، عن تعليق تصدير السلاح النرويجي إلى تركيا، وأوضح أن "الوضع معقد ويتغير بسرعة، لن تنظر وزارة الخارجية في سياق إجراء وقائي في أي طلبات لتصدير معدات دفاعية ومعدات ذات استخدامات مختلفة إلى تركيا، حتى إشعار آخر".
وسارت فرنسا على نفس النهج، حيث أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسيتان، اليوم، عن تجميد جميع الصادرات الفرنسية من الأسلحة إلى تركيا على خلفية عمليتها العسكرية بشمال شرقي سوريا، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" في نبأ عاجل.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، اليوم، أن هولندا علقت تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة إثر العدوان الذي بدأته تركيا أمس الأول الأربعاء في شمال شرق سوريا، وقالت الخارجية الهولندية، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا في انتظار تطور الوضع".
وحظرت ألمانيا تصدير الأسلحة لتركيا ردا على العملية العسكرية التي تشنها أنقرة على وحدات حماية الشعب الكردي السورية في شمال سوريا، كما نقلت صحيفة بيلد أم زونتاغ عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء الماضي، هجوماً عسكرياً على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك في عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.
وجاء العدوان التركي على مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، في خطوة تلت حصول أنقرة على ما يبدو أنّه ضوء أخضر من واشنطن التي سحبت قوّاتها من نقاط حدودية، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أنه بعد مواقف أمريكيّة متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العملية التركية فكرة سيّئة، مشيرا إلى أن واشنطن لا توافق على هذا الهجوم بعد سلسلة انتقادات اتّهمته بالتخلّي عن المقاتلين الأكراد الذين شكّلوا شريكاً رئيسياً لبلاده في دحر تنظيم داعش الإرهابي.
ويعد العدوان التركي على شمال سوريا هو ثالث هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على إثره على عفرين شمال سوريا.