خبير عسكري: تركيا ظلت أهم أطراف العدوان على سوريا منذ 2011

كتب: شريف سليمان

خبير عسكري: تركيا ظلت أهم أطراف العدوان على سوريا منذ 2011

خبير عسكري: تركيا ظلت أهم أطراف العدوان على سوريا منذ 2011

قال علي مقصود، الخبير العسكري السوري، إن النظام التركي كان رأس الحربة للحرب التي شُنت على بلاده في عام 2011، لافتًا إلى أن أنقرة وضعت خطة للتدخل العسكري هناك منذ ذلك العام، وكانت تسترشد بالقرار الأممي الذي صدر، وسمح للناتو بالتدخل في ليبيا تحت ذريعة حماية المدنيين والقضايا الإنسانية وغير ذلك. 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة"، عبر شاشة "المحور"، أن تلك الخطة كانت تقتضي السيطرة على مثلث "إدلب - معرة النعمان - جسر الشغور"، وتكون قاعدة لإمارة جبهة النصرة للإنطلاق في الاتجاه الساحلي السوري ثم التوسع تجاه المنطقة الوسطى، ووصولًا إلى البادية السورية. 

وأشار إلى أن تركيا كانت ضمن التحالف والمشروع الذي وضع للمنطقة لتفتيتها وتقسيمها، والذي يعرف باسم "الربيع العربي"، متابعا: "تركيا حصلت على دور لجعل سوريا مركز انتظام بين جناحي الإسلام التركي والإيراني، بعد محو الأمن والمسار القومي العربي، وتفجير الأوضاع في سوريا داخليا، لتبدأ أمريكا وإسرائيل في هندسة المنطقة من جديد، في الوقت الذي تكون تركيا اقتطعت هذا الجزء من سوريا، ويشكل لها منصة قريبة من الانطلاق والتوسع في بقية الدول العربية عبر التحالف مع بعض الدول مثل قطر". 

وأكد أن سوريا داخلت في النفق المظلم الأول بعد ظهور ما يسمى "الجيش الحر" بقيادة تركيا وقطر، حيث حصلت الأخيرة على الدور القيادي في تمويله، ولكن كون تركيا دولة حدودية مع سوريا، حصلت على حق تسليح الإرهابيين من كل دول العالم لإعدادهم للقتال في سوريا. 

وأوضح أن ما يسمى حركة "قسد"، حملت المشروع التقسيمي بعد أن أحدث تنظيم داعش الإجرامي تقسيمًا جغرافيًا، في الحسكة وغيرها لكنه فشل في دير الزور، فجاءت "قسد" حاملة للمشروع، وتشكل الحاجز على الحدود السورية العراقية لكي تفتح المعابر وتبقى عملية الانقسام قائمة.


مواضيع متعلقة