الأردن والسعودية والإمارات ترفض العدوان التركي على سوريا

كتب: (أ.ش.أ)

الأردن والسعودية والإمارات ترفض العدوان التركي على سوريا

الأردن والسعودية والإمارات ترفض العدوان التركي على سوريا

أكدت الأردن والسعودية والإمارات، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي انعقد في وقت سابق، اليوم، بمقر جامعة الدول العربية، رفضها للعدوان التركي على سوريا، مطالبة بالوقف الفوري له، مشددة على عدم اعترافها بالنتائج الناجمة عنه.

وأعلن أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، رفض بلاده وإدانتها للعدوان التركي على سوريا، وأي تهديد لوحدة أراضيها، مطالبا بضرورة الوقف الفوري للاعتداءات التركية على سوريا واعتماد المسار السياسي التفاوضي باعتباره الأساس لوقف معاناة الشعب السوري.

وقال الصفدي: "إن الأزمة السورية سببت تداعيات يجب رفعها عن أبنائها، وأضعفت العالم العربي، وهددت مصالحنا، وقوضت أمننا وقدرتنا على حمايته"، داعيا إلى ضرورة إنهاء مأساة الشعب السوري واستعادة سوريا لأمنها واستقرارها واسترداد دورها في منظومة العمل العربي المشترك.

وشدد الوزير الأردني، على أن المسار السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وكل تداعياتها، قائلا :"إن تشكيل لجنة دستورية خطوة في طريق حل الأزمة السورية يجب أن نسهم نحن العرب في إنجاحها"، مجددا الدعوة إلى تفعيل الدور العربي المشترك للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ عام 2011.

وتابع الصفدي: "لم يعد ممكنا ولا مقبولا تحمل الدول المستضيفة مسؤوليتها تجاه اللاجئين من دون دعمنا جميعا ، يجب أن نتعاون لتوفير العيش الكريم لأشقائنا السوريين إلى حين قدرتهم على عودتهم الطوعية إلى بلادهم"، واختتم الصفدي كلمته قائلا : "من أجل سوريا ومن أجل المجتمع العربي يجب أن ننهي هذه الأزمة، ويجب أن يكون دورنا العربي في ذلك أكبر وعاجلا وفعالا"، مضيفا: "إن سوريا بلد عربي له إسهاماته في عملنا العربي المشترك وجرحه يدمينا جميعا".

من جهته، قال وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي عادل الجبير: "إن العدوان التركي هو اعتداء سافر على السيادة السورية"، داعيا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لوقف هذا العدوان الذي يشكل تهديدا على سوريا وينعكس سلبيا على أمن واستقرار المنطقة، علاوة على ما يشكله من تعميق مآسي الشعب السوري ويهدد بعودة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وأكد الجبير، وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوري والحفاظ على أمن وسلامة سوريا ودعم الحل السياسي للأزمة، داعيا إلى ضرورة خروج كل الميليشيات المسلحة من سوريا ودعم جهود الاستقرار في سوريا وفي جميع الدول العربية.

بدوره، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ضرورة تكاتف الجهود العربية لوقف هذا العدوان التركي على الأراضي السورية، معتبرا أن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الخطورة تستدعي تضافر كل الجهود لمواجهة التدخلات التركية.

وشدد على أن الاعتداء التركي على شمال سوريا يمثل اعتداء سافرا على سيادة دولة عربية، ويزعزع أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا إدانة بلاده لهذا العدوان التركي على الأراضي السورية ورفض أية إجراءات تنتج عن هذا العدوان.

ودعا قرقاش، إلى ضرورة خروج قوات تركيا وكل القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وأن يكون للعرب تحركهم لوقف التدخلات الخارجية وضرورة تفعيل الدور العربي في سوريا، مؤكدا أن هذا العدوان تسبب في سقوط قتلى من الأبرياء المدنيين وهروب الآلاف: "مما سيسبب فاجعة إنسانية جديدة ونحن على أبواب فصل الشتاء إلى جانب شبهات التغيير الديمغرافي على خطى ما ارتكبه التدخل الإيراني في هذا البلد".

كما أكد المسؤول الإماراتي، ضرورة التركيز على الحل السياسي للأزمة في سوريا، ودعم كل الجهود التي تعمل في سبيل ذلك، على أساس مقررات مؤتمر جنيف، وقال: "إن الإمارات لا تدخر جهدا في مساعدة اللاجئين السوريين للتخفيف من معاناتهم".

وحذر من أن التدخل التركي سيمنح التنظيمات الإرهابية الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها واستغلال تنظيم داعش لهذا الغزو.

قرقاش أكد أيضا، أن الإمارات ترفض ما سينتج عن هذا العدوان الذي جاء نتيجة للخلافات العربية، داعيا إلى ضرورة تفعيل الدور العربي وأن تكون الجهود العربية حاضرة لإتاحة فرص الاستقرار للشعب السوري وإيجاد حل عادل للأزمة السورية.

وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء الماضي، هجوماً عسكرياً على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك في عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.


مواضيع متعلقة