باكستان تستدعي نائب السفير الهندي احتجاجا على إطلاق النار في كشمير

08:39 م | الجمعة 11 أكتوبر 2019

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية نائب السفير الهندي في السفارة الهندية بإسلام آباد، اليوم ؛ لتقديم الاحتجاج على إطلاق النار الاستفزازي من قبل القوات الهندية على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل في كشمير في 10 أكتوبر الجاري، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 16 آخر من المدنيين الباكستانيين.

وأوردت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أن مدير عام شؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية الباكستانية أبلغ نائب السفير الهندي بأن إطلاق النار والقصف الاستفزازي على خط السيطرة في كشمير يعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين البلدين عام 2003، وأدان إطلاق النار الاستفزازي، قائلا بأن استهداف المدنيين ومناطق مأهولة بالسكان يعارض القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية، قال في وقت سابق، اليوم إن جنديا لقي حتفه فيما أصيب اثنان آخران، أثر قيام القوات الباكستانية بإطلاق النار والقصف على طول خط السيطرة في مقاطعة "راجوري" بالشطر الهندي من إقليم "كشمير" المتنازع عليه مع باكستان، ونقلت قناة "إنديا تي في" الهندية، اليوم عن المتحدث قوله - إن انتهاكا لوقف إطلاق النار وقع اليوم في قطاع "نوشيرا"، إلا أنه لم يتطرق إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.

وكان الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، أعلن ، أمس الخميس، أن جنديا باكستانيا لقى حتفه فيما أصيبت سيدتان، أثر قيام القوات الهندية بإطلاق النار على خط السيطرة في إقليم "كشمير"، وقال - في بيان له نقلته قناة "جيو نيوز" الباكستانية - إن قوات الجيش الباكستاني استهدفت مواقع تابعة للجيش الهندي ردا على إطلاق النار، مما تسبب في وقوع خسائر كبيرة، فضلا عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الهندية

وكان الجيش الباكستاني، أعلن في 14 سبتمبر 2019، مقتل جندي أثر إطلاق القوات الهندية النار في قطاع "هاجيبير" الواقع في الشطر الباكستاني من إقليم "كشمير" المتنازع عليه بين البلدين، وقال في بيان، إن الضحية يدعى هافالدار ناصر حسين وتنحدر أصوله من إقليم "البنجاب" الباكستاني، وخدم في الجيش لمدة 16 عاما، وفقا لما ذكرته شبكة "جيو نيوز" الباكستانية.

وكان جنديا باكستانيا آخر، قتل برصاص القوات الهندية في 16 من أغسطس الماضي في قطاع "بوتال" الواقع على الخط الحدودي الفاصل بين شطري "كشمير"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، تضامن ووقوف باكستان وشعبها مع الكشميريين في كفاحهم المشروع من أجل الحصول على حقهم في تقرير المصير، وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها عمران خان في مسيرة أمام مكتبه بإسلام آباد، اليوم، والتي تم تنظيمها للتعبير عن التضامن مع الشعب الكشميري، حيث حضر المسيرة الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي، والوزراء الفيدراليين وكبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب حشد كبير من الناس، وفقا لوكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.

وقال خان، إن الهند ارتكبت خطئا كبيرا من خلال إلغاء الوضع الدستوري الخاص لجامو وكشمير المتنازع عليها، مضيفاً أن الكشميريين لم يقبلوا هذا التغيير، مضيفا إن آلاف من الكشميريين سيخرجون إلى الشوارع بعد رفع حظر التجول في الوادي "المحتل"، وأشار رئيس الوزراء الباكستاني، إلى أنه أبلغ قادة العالم بأن القوات الهندية حاصرت الملايين من الكشميريين منذ أكثر من شهرين، وأنهم يواجهون أوضاعاً سيئة، معربا عن أسفه على تجاهل الإعلام الدولي للوضع الإنساني المتدهور في جامو وكشمير التي تسيطر عليها الهند، وقال بأن الإعلام الدولي يغطي الاحتجاجات في هونج كونج، لكنها تتجاهل الوضع الإنساني المتدهور في جامو وكشمير.

جدير بالذكر، أن إقليم "كشمير" المتنازع عليه منذ استقلال باكستان و الهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه ليصبح هناك شطران شطر هندي باسم ولاية "جامو وكشمير" وآخر باكستاني باسم "آزاد جامو وكشمير".