كنا بنحلف باللي بينا.. صديق محمود البنا يحكي عن "12 سنة على دكة واحدة"

كنا بنحلف باللي بينا.. صديق محمود البنا يحكي عن "12 سنة على دكة واحدة"
- راجح قاتل
- محمود البنا
- المنوفية
- جريمة تلا
- جنازة محمود البنا
- تلا
- راجح قاتل
- محمود البنا
- المنوفية
- جريمة تلا
- جنازة محمود البنا
- تلا
"كنت فاكره بيهزر وعايزني أروح له عشان بقالي فترة مرحتلوش"، هكذا استقبل مصطفى صديق عمر محمود البنا نبأ وفاته حين حدثه أحد أصدقائه ليخبره بخبر موت صديق عمره، الذي لم يفارفه سوى عند اختيارهم شعبتين مختلفتين في مرحلة الثانوية العامة، فالتحق مصطفى بالشعبة الأدبية ومحمود بشعبة علمي علوم.
وفاة محمود البنا إثر طعنه على يد زميله واثنان من أصدقائه، وقع على أسماع صديقه كالصاعقة: "كان في بينا حاجات محدش يعرفها أسرار كتير كان بيحب يتكلم معايا وكنا بننصح بعض كان أكتر من أخويا.. محمود كان صاحبي من 12 سنة".
يتحدث مصطفى لـ"الوطن"، عن رفيق المقعد الواحد من الصف الأول الابتدائي وحتى مرحلة الثانوية، فهم كانوا أكثر من الإخوة، يقضون مع بعضهم أوقاتا أطول مما يقضونها مع أسرهم.
لم يستوعب مصطفى الحدث، ولم يصدقه حتى بعد ذهابه للمستشفى، ويقول: "رحنا المستشفى وقعدنا أكتر من ساعتين، وكنت مش مصدق بردو ولحد دلوقتي مش مصدق"، فكيف لصديق العمر أن يذهب دون أو يودعني.
كنا بنحلف بعض بـ"اللي بينا"
ويعود بالذاكرة ليحكي طريقتهما في اللقاء "على طول لما كنا بنشوف بعض بنعمل نفسنا مش شايفين بعض لغاية ما نضرب بعض، ومنسكتش غير لما حد فينا يحلف التاني (باللي بينا)" فنسكت عشان اللي ما بينا من 12 سنة، دخلته بيتي وأنا مطمن".
ويتحدث عن محمود فيقول: "معروف في دفعتنا أنه غلبان أوي وطيب أوي والشارع كله عارف دا لأن بسبب الدروس كنا بننزل كتير، الشارع والناس كانوا عارفين إننا في حالنا"، فطلاب الثانوية العامة الاثنان رغم اختلاف المواد التي يدرسونها ظلوا أصدقاء.
مع نهاية الصف الثاني الثانوي أخبر محمود صديق عمره بأنه يرغب في دخول كلية الطب، وأنه سيلتحق بشعبة العلمي العلوم، "قالي نفسي أفرح أبويا وأمي وهذاكر وهدخلها" هكذا قال لكن الغدر لم يدع أحلامه ترى النور وطالته طعنة مطواة.
"الشارع كله من أوله لآخره عارف محمود بطيبته وأي حد بيطلب منه مساعدة في شارع مبيتأخرش عليه"، هكذا يقول مصطفى الليثي عن صديق عمره الذي يعرف بالجدعنة.