تركيا تفشل فى التوغل شمال سوريا.. وتستهدف سجناً يضم "دواعش" لتحريرهم

تركيا تفشل فى التوغل شمال سوريا.. وتستهدف سجناً يضم "دواعش" لتحريرهم
- تركيا
- سوريا
- العراق
- شمال سوريا
- داعش
- تحرير السجناء
- درع الفرات
- عمليات عسكرية
- تركيا
- سوريا
- العراق
- شمال سوريا
- داعش
- تحرير السجناء
- درع الفرات
- عمليات عسكرية
رغم مرور 48 ساعة على إطلاق العملية العسكرية التركية «نبع السلام» فى شمال وشرق سوريا، فشلت القوات التركية فى تحقيق أى تقدم يُذكر على الأرض، رغم الهجمات الجوية المكثفة والقذائف الصاروخية على المواقع التابعة لقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية.
وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن اشتباكات عنيفة دارت على محاور فى أطراف مدينة «الدرباسية» فى ريف الحسكة فى مواجهة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وسط قصف مكثف وعنيف على محاور القتال المختلفة.
وأعلنت وسائل إعلام حكومية أن طائرات تركية استهدفت مدينة رأس العين بريف الحسكة على خلفية محاولات للتوغل البرى لم تسفر عن تحقيق تقدم.
وذكرت وكالة «تى آر تى» التركية، على موقع «تويتر»، أن أعمالاً مستمرة تجرى لإزالة الجدار الحدودى الفاصل بين تركيا وسوريا، تمهيداً لتقدم القوات التركية وما يُعرف بـ«الجيش الوطنى السورى» وهى ميليشيات سورية موالية لتركيا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، اليوم، أنها قتلت 5 عناصر من الفصائل الموالية لـ«أنقرة» أثناء تصديها لمحاولة توغل برى للجيش التركى على عدة محاور بالشريط الحدودى بين تركيا وسوريا، وأنها دمرت 4 دبابات تركية «كانت تقصف المدنيين فى تل أبيض»، فيما أشار «المرصد السورى» إلى أن اليوم الأول لعملية «نبع السلام» أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً فى قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى 6 من المهاجمين.
وقال المركز الإعلامى لـ«قسد» إن «القوات أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التى رافقها قصف عشوائى مستهدفاً مناطق المدنيين وممتلكاتهم على طول الشريط الحدودى»، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من قتل 5 عناصر ممن وصفتهم بـ«مرتزقة تركيا»، فى إشارة إلى فصائل «الجيش السورى الحر»، مشيرة إلى أن جثثهم بيدها.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، صباح اليوم، أن القصف المتبادل بين «قوات سوريا الديمقراطية» والجيش التركى تجدّد فى قرى غرب مدينة عين العرب «كوبانى»، مشيرة إلى أن قرية «آشمة» التى يوجد فيها قبر «سليمان شاه» تتعرض لقصف مدفعى عنيف.
وأضافت الوكالة أن «القوات التركية وحلفاءها عاودوا قصف مدينة رأس العين فى مقاطعة الحسكة بالقذائف المدفعية، تزامناً مع إزالة الجدار من نقطتين قبالة المدينة».
وذكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فى بيان لها، أن النظام التركى قام، أمس مع بدء حملته العسكرية التى وصفتها بـ«المسعورة» ضد مناطق شمال وشرق سوريا، باستهداف جزء من سجن «جركين» فى «قامشلو» والذى يضم عدداً كبيراً من إرهابيى تنظيم داعش الإرهابى فى محاولة واضحة لمساعدتهم على الهرب.
وأضافت: «هذا القصف يضع العالم أمام مسئولياته، كون هذا السجن يحتوى بداخله أخطر المجرمين من أكثر من 60 جنسية، مارسوا أثناء وجودهم ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابى شتى أنواع الإجرام والإرهاب بحق مختلف مكونات الشعب السورى، وامتد إجرامهم للعالم أجمع»، مضيفة: «هدف العدوان التركى هو إعادة إحياء تنظيم داعش من جديد.. هذه الاعتداءات على السجون التى تحوى عناصر داعش الإرهابيين ستؤدى إلى كارثة قد لا يستطيع العالم تحمل تبعاتها فى وقت لاحق».
وكالة روسية: النظام التركى استهدف السجن "بشكل متكرر"
وذكرت وكالة «سبوتينيك» الروسية أن القوات التركية استهدفت السجن بشكل متكرر، مؤكدة أن السجن مخصص للمسلحين الأجانب من «داعش». ونقلت عن مصدر أن «تكرار القصف» على هذا السجن يدلل على أن تركيا تسعى إلى إعادة إحياء «داعش» فى المنطقة مجدداً.
وقال المصدر: «هناك تنسيق واضح ما بين تركيا ومسلحى داعش، حيث تمكنّا صباح اليوم من قتل 15 مسلحاً موالين لتنظيم داعش فى قرية أم الخير جنوب مدينة رأس العين، وكانت هذه المجموعة تعمل ضمن خلايا نائمة بتنسيق مع تركيا وميليشياتها وتتجهز لمهاجمة مواقع قسد من الخلف».
وأعلن مسئولون أمريكيون أن الجيش الأمريكى يتولى مسئولية احتجاز عشرات من معتقلى «داعش» ذوى التأثير، من بينهم بريطانيان وهما ألكساندا آمون كوتى والشافعى الشيخ المتهمان بالتورط فى عمليات الإعدام التى نفذها التنظيم المسلح للرهائن الأمريكيين وغيرهم من الرهائن الغربيين.
"واشنطن بوست": أمريكا تتحمل المسئولية المباشرة عن سجناء "داعش"
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم، عن المسئولين الأمريكيين قولهم إن هذا الإجراء يهدف إلى منع هروبهم أو إطلاق سراحهم من مراكز الاعتقال فى سوريا، والتى كانت تخضع لحراسة القوات الكردية التى تواجه حالياً هجمات من تركيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوة، وهى حالة نادرة تحملت فيها الولايات المتحدة المسئولية المباشرة عن سجناء داعش فى سوريا والعراق، تأتى فى الوقت الذى يتدافع فيه المسئولون الأمريكيون لضمان ألا تسمح العملية العسكرية الجارية التى تشنها تركيا شمالى سوريا للتنظيم الإرهابى باستعادة قوته.
مخاوف من عودة نشاط التنظيم الإرهابى بعد هروب أعضائه
وأضافت أن واشنطن تتولى حالياً مسئولية احتجاز ما يقرب من 40 شخصاً، جميعهم من العناصر البارزة فى تنظيم داعش، كانوا محتجزين سابقاً فى مجموعة من السجون الصغيرة شمال شرق سوريا التى تديرها القوات الكردية السورية، شريك البنتاجون الرئيسى فى مواجهة داعش فى سوريا، لافتة إلى انشغال الأكراد الآن وانسحاب الحراس من هذه المنشآت لمواجهة الهجمات التركية.
ممثل لـ"لإدارة الذاتية" لـ"الوطن": "أردوغان" جاء لدعم عناصر "داعش" المحتجزين لدينا.. ويستعين بإرهابيين لترويع الأهالى
وقال القيادى بالإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا خالد عيسى، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «القوات التركية والقوات الإرهابية الموالية لها تحاول إثارة الخوف والذعر لدى المدنيين، لكن محاولاتهم فاشلة حتى الآن فى التقدم برياً، وكل الخسائر التى من صفوف قوات سوريا الديمقراطية نحو 5 عناصر، وهناك 8 قتلى من المدنيين و20 مصاباً».
وأضاف «عيسى» أن القوات التركية قصفت عدداً من القرى وحاولت تحرير عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى المحتجزين لدينا فى سجن بـ«القامشلى» من خلال قصف محيطه لتخفيف الحراسة عليه، لكن لم يتمكن أحد من الفرار من هذا السجن، وتابع: «الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أتى لدعم عناصر تنظيم داعش نفسياً، وقد حاولت مجموعات الإرهابيين اختراق الحدود فتم القبض على 20 إرهابياً موالين لتركيا».
ولفت القيادى الكردى إلى أنه هناك محاولتان لاختراق الحدود تم التصدى لهما، منهما محاولة اختراق القامشلى، واستدرك: «يتم التمهيد لإرهاب السكان الآن، حيث تم حشد 14 ألف إرهابى مع القوات التركية تحت مسمى الجيش الوطنى لاقتحام الحدود البرية، وقد تم اعتقال 20 من هؤلاء».
3 عمليات عسكرية تركية فى شمال سوريا
"درع الفرات"
شنت تركيا العملية العسكرية فى 24 أغسطس 2016 على شمال سوريا.
بعد ساعات من انطلاق العملية سيطرت على بلدة جرابلس الحدودية.
قالت تركيا إن الهدف منها إبعاد جهاديى تنظيم «داعش» والمسلحين الأكراد السوريين عن الحدود مع تركيا.
هدفت لتجنيب تركيا قيام منطقة حكم ذاتى كردية داخل الأراضى السورية على حدودها الجنوبية.
فى فبراير 2017 أعلن الجيش التركى السيطرة على مدينة الباب، معتبراً أنها الهدف النهائى لعملية «درع الفرات».
"غصن الزيتون"
بدأت فى 20 يناير 2018 بهجوم برى وجوى ضد وحدات حماية الشعب الكردية فى منطقة عفرين شمال سوريا.
فى اليوم التالى لبداية العملية دخل الجنود الأتراك على متن دباباتهم منطقة عفرين.
أعلن رئيس الحكومة التركية أن الهدف هو إقامة «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً انطلاقاً من الحدود التركية السورية.
يوم 18 مارس 2018 سيطرت القوات التركية مع مجموعات مسلحة سورية موالية لها على مجمل مدينة عفرين.
خسرت تركيا فى تلك المعركة 45 جندياً بمعاركها ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
"نبع السلام"
شنت تركيا هجوماً برياً على شمال سوريا يوم 9 أكتوبر 2019 بعد ساعات من بدء قصف المناطق التى تسيطر عليها القوات الكردية.
أعلن الرئيس التركى أن العملية تهدف إلى إنشاء «منطقة آمنة» خالية من الميليشيات الكردية لإقامة اللاجئين السوريين.
قالت وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركى ضرب 181 هدفاً تابعاً للمسلحين فى هجمات جوية منذ بدء العملية شمال شرق سوريا.
أعلنت القوات الكردية أن الهجمات الجوية التركية استهدفت سجناً يوجد فيه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية