الكنائس الإنجيليكانية تطالب بالتوزيع العادل للمياه فى أفريقيا ومواجهة الدول الراعية للإرهاب

الكنائس الإنجيليكانية تطالب بالتوزيع العادل للمياه فى أفريقيا ومواجهة الدول الراعية للإرهاب
- المؤتمر السابع لمجلس الكنائس الأسقفية
- كاتدرائية جميع القديسين
- الازهر
- السيسي
- مصر
- مصر اليوم
- المؤتمر السابع لمجلس الكنائس الأسقفية
- كاتدرائية جميع القديسين
- الازهر
- السيسي
- مصر
- مصر اليوم
تتواصل فى كاتدرائية جميع القديسين بمنطقة الزمالك، فعاليات المؤتمر السابع لمجلس الكنائس الأسقفية الإنجيليكانية فى جنوب الكرة الأرضية، الذى جرى افتتاح فعالياته مساء أمس الأول، بحضور وزير الآثار، مندوباً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وافتتح المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى والرئيس الحالى لمجلس الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية، فعاليات المؤتمر، وأشار إلى وجود عدد من التحديات التى تواجه العالم، منها الفقر وندرة المياه والأوبئة والظلم والفساد والحروب والصراعات والتطرف والإرهاب، وأنه يجب على الكنائس مواجهة تلك التحديات بتقديم رسالة الأمل والرجاء ونشر الأخبار السارة والتركيز فى جهودها على التنمية المستدامة كالتعليم والمشروعات الصغيرة وتقديم الرعاية الصحية الأولية، والاشتراك معاً فى مواجهة الإرهاب الذى يؤدى إلى عدم الاستقرار بالعالم كله.
وقال حنا: «من المهم أن نواجه الأفكار الأيديولوجية المغلوطة التى يقوم عليها الإرهاب، وذلك بتقديم التعليم الصحيح الذى يروج للعيش المشترك فى سلام وأمان، وعلينا أن نناشد المجتمع الدولى أن يضع ضغوطاً على الدول التى تدعم الإرهاب بطريقه مباشرة وغير مباشرة، وتقدم الأسلحة للإرهابيين».
وأضاف حنا: «التحدى الثالث الذى يجب أن نواجهه هو ندرة المياه فى أفريقيا خاصه مياه النيل، ونحن نعرف أن 9 دول تشارك مياه النيل، لذلك أنا أناشدكم يا إخوتى وأخواتى أن تشجعوا حكوماتكم للعمل على ضمان التوزيع العادل للمياه بين دول حوض النيل، لأن فشلنا فى هذا الأمر يؤدى إلى الجفاف والمجاعات وهذه بدورها تؤدى إلى الصراعات وعدم الاستقرار».
وحضر فعاليات المؤتمر السفير حمدى سند نائباً عن وزير الخارجية، والسفير أبوبكر حفنى ممثل وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية مندوباً عن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا جورج شيحان ممثل الكنيسة المارونية فى مصر، والشيخ نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية مندوباً عن شيخ الأزهر، وعدد من السفراء الأجانب.
وعقدت الجلسة الافتتاحية بحضور ممثلى 25 دولة ونحو 40 أسقفاً وعدد من رؤساء الأساقفة الذين يشرفون على أكثر من دولة، وعلى رأسهم رؤساء أساقفة أوغندا وجنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا وغانا والسودان وجنوب السودان وبوروندى والكونغو وأفريقيا الوسطى والمحيط الهندى وتنزانيا ورواندا وجنوب شرق آسيا وأمريكا وأستراليا وباكستان وبنجلاديش وتشيلى وميانمار.
وزير الآثار نيابة عن الرئيس: المجتمعات الدينية قادرة على لعب دور مهم فى إحلال السلام فى العالم
وألقى وزير الآثار كلمة نيابةً عن الرئيس السيسى، رحب فيها باستضافة مصر للمؤتمر، مشيراً إلى قدرة المجتمعات الدينية المختلفة الإسلامية والمسيحية وأتباع الديانات الأخرى على لعب دور مهم فى إحلال السلام فى العالم، معبراً عن تقديره للأمثلة الناجحة فى التعاون بين الأزهر وإيبارشية مصر الإنجيليكانية.
وأضاف وزير الآثار: «من المهم أن نتعلم من تجارب بعضنا البعض، خاصة أننا فى الجنوب العالمى نواجه الكثير من التحديات المماثلة، ويمكننا هنا فى مصر أن نشارككم تجربتنا فى مكافحة الإرهاب، وأيضاً التزامنا بتنفيذ عملية التنمية المستدامة، كما يمكننا أن نتعلم من جنوب شرق آسيا الذين طوروا اقتصادهم وصناعتهم إلى مستوى مذهل»، مشيراً إلى أن تلك مجرد أمثلة على الطرق التى يمكن من خلالها التعلم من بعضنا البعض والتعاون معاً من أجل الصالح العام.
وألقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية كلمة بمناسبة الافتتاح نقل خلالها تحيات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للحاضرين، وسعادته بعقد مثل هذه المؤتمرات، مشيراً إلى أنها تُساهم فى عودة الإنسان إلى طبيعته الأولى، إذ إن هذه اللقاءات تأتى فى الأصل لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة والمعتقدات غير المستقيمة، وأبرزها اتهام الديانات بما ليس فيها، ولذا تأتى هذه المؤتمرات لتبين صحيح الدين وتعطى المفهوم الحقيقى للديانات.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات المؤتمر غداً الجمعة بإعلان التوصيات الختامية له، وكان مجلس الكنائس الأسقفية قرر فى 2016 اختيار مصر مقراً لانعقاد مؤتمراته بدلاً من تركيا.