جدل بعد قرار "التعليم" اختيار معلمي "المدارس الخاصة": أسس ومساواة

كتب: نهال سليمان

جدل بعد قرار "التعليم" اختيار معلمي "المدارس الخاصة": أسس ومساواة

جدل بعد قرار "التعليم" اختيار معلمي "المدارس الخاصة": أسس ومساواة

أعلن الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، اليوم في مؤتمر صحفي، عن تطوير منظومة شهادة الصلاحية لشاغلي وظائف التعليم، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتولى بنفسها ترشيح المعلمين للعمل بالمدارس الخاصة للاطمئنان على مستقبل الطلاب.

وبين القبول والرفض، كان استقبال مدرسي المدارس الخاصة لقرار وزارة التربية والتعليم بمسئوليتها عن ترشيح المعلمين للتعيين بالمدارس الخاصة، وقيام نقابة المعلمين بتعديل قوانينها لاستيعاب معلمي المدارس الخاصة مثلما تفعل مع مثيلاتها الحكومية.

 جوزيف: بعض المدارس الخاصة تعين ناس بمؤهلات غير تربوية 

جوزيف عطية، مدرس تربية موسيقية في أحد المدارس الخاصة بمدينة نصر، يصف قرار مسئولية وزارة التربية والتعليم بتقديم ترشيحات تعيين المدرسين بالمدارس الخاصة، بالقرار الصائب، مفسرا ذلك بأن بعض المدارس الخاصة تقوم بتعيين غير المؤهلين للتعامل مع الطلاب وأحيانا غير الحاصلين على مؤهل تربوي مستغلين بذلك انخفاض أجورهم "صاحب المدرسة أحيانا كتير بيختار مش على أساس الكفاءة إنما اللي هيكلفه أقل".

في مسابقات التعيين الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم وخصوصا في الفترة الأخيرة يتم اختيار المدرسين بعد اختبارات تتأكد من حصوله على مؤهل تربوي واختبارات نفسية، وذلك بحسب جوزيف في حديثه لـ"الوطن".

ويتمنى مدرس التربية الموسيقية أن يكون القرار وسيلة لحماية معلمي المدارس الخاصة من تعنت وتحكم بعض مالكي المدارس، بعمل لوائح تطبق حد أدنى للأجور بحيث لا يصبح المعلم مجبرا على قبول فرصة عمل بمقابل مادي لا يليق "الجزاءات في المدارس الخاصة بدون قيود فممكن المدرس ياخد خصم 5 أيام بدون داعي، في حين إن العقوبة دي بتكون جزاء مدرس عمل كارثة لو في مدرسة حكومي"، مختتما حديثه أن القرار يضع المنظومة التعليمية على الطريق السليم، حيث من المتوقع أن يضع في الاعتبار كيانات التعليم الثلاثة "يحمي المدرس من استغلال المدارس ويختار مدرس مؤهل ينمي الطالب".

هاني: نفسي القرار يشمل تحويل عقودنا لتثيبت بدل من مؤقتة كي نشعر بالأمان

عقود تثبيت وليست مؤقتة، هو ما يأمله هاني عيد، مدرس اللغة العربية بأحد المدارس الخاصة بمدينة أكتوبر، من قرار وزارة التربية والتعليم هذا، بما يضمن للمدرس الشعور بالأمان الذي يفتقده جراء إمكانية أن يتم فصله أو عدم تجديد عقده بدون أسباب.

وعلى النقيض من جوزيف، فإن هاني يرى عدم جدوى القرار، متابعا أن تدخل الوزارة في مرتبات المعلمين بالمدارس الخاصة لن يكون في صالحهم، ضاربا المثل بانخفاض رواتب مدرسي الحكومة مقارنة ببعض المدارس الخاصة، إضافة إلى الترقيات تكون بشكل أسرع في المدارس الخاصة التي وصفها بـ"المحترمة".

يمنى: فكرة تعكس الاهتمام بالمنظومة ونطالب بامتيازات مثل مدرسي الحكومة

وتتفق يمنى محمد، المعلمة برياض الأطفال بأحد المدارس الخاصة بالمنوفية مع مدرس التربية الموسيقية، في أن بعض المدارس الخاصة تقوم بتعيين خريجي كليات غير متخصصة لتخفيض أجرهم، بعكس ما تجده من توجه المدارس الحكومية في مسابقات التعيين الخاصة بها "بقى فيه رؤية عند الوزارة لعمل تطور في التعليم مثل توجه إن مدرس رياض الأطفال في مدارس الحكومة لازم يكون خريج كليات الطفولة"، وذلك بحسب حديثها لـ"الوطن.

وانتاب يمنى خوف من إمكانية أن تدخل الواسطة جراء قيام الوزارة بترشيح المدرسين طبقا للقرار الصادر اليوم "في المدارس الخاصة فيه فرص متكافئة لاختيارنا من خلال تقييم السيرة الذاتية ومقابلات وفترات تدريب والواسطة حظها أقل".

"حماية المعلمين من جشع بعض المدارس الخاصة" هو ما تأمله معلمة رياض الأطفال، من القرارات الجديدة التي بدأت وزراة التربية والتعليم تقودها، وذلك من خلال توفير بعض الامتيازات المادية له كتلك التي توفرها مثيلاتها الحكومية، مع وضع قواعد الاختيار والتعيين.  


مواضيع متعلقة