الإسكندرية في مجسم 50 X 60 سم: ترام وعربة فول.. وزحمة يا دنيا زحمة

كتب: مها طايع

الإسكندرية في مجسم 50 X 60 سم: ترام وعربة فول.. وزحمة يا دنيا زحمة

الإسكندرية في مجسم 50 X 60 سم: ترام وعربة فول.. وزحمة يا دنيا زحمة

حبه للإسكندرية لا ينتهى، يعشق ترابها ورائحة بحرها ونسمات هوائها البارد، ما جعله يعبر عن هذا الحب بعمل مجسم حجمه 50 فى 60 سنتيمتراً مربعاً، يجسد الشوارع والأحياء والعمارات التراثية خلال فترة الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات.

سيف الدين خالد، فنان تشكيلى، استغل موهبته الفنية بالإضافة إلى عمله، وصنع مجسماً يعبّر عن حبه لمدينة الإسكندرية التى قضى فيها معظم أوقاته، خصوصاً أوقات الشتوية المميزة، عمل «سيف» قطعاً فى حجم عقلة الإصبع لشكل الترام، والركاب يتزاحمون عليه، وعربة فول يتجمع حولها الموظفون صباحاً، ومشاهد أخرى تعكس الحياة اليومية فى المدينة: «هدفى إنى أنقل روح الإسكندرية وذكرياتها فى مجسم يكون موجود فى كل البيوت ويمكن الاحتفاظ به كديكور».

استغرق عمل المجسم نحو 8 أشهر، واستخدم فيه الخشب والبلاستيك والمعدن كمواد أساسية للمجسم، أما السيارات فهى مجسمات مستوردة من الخارج، ولكن تم تحويلها بما يتلاءم مع البيئة المصرية: «فكرة إنى أعمل مدينة كاملة بحجم الإصبع دى مرهقة جداً وصعبة، لكن مميزة عن أى حاجة تانية، مختلفة حتى عن إنى أرسم لوحة بتعبر عن الإسكندرية وشواطئها». كان «سيف» قد قام بعمل مجسمات أخرى لشوارع القاهرة وقصر النيل وأبراج للحمام وهو يطير حولها ويلتقط فتات طعامه بشكل منظم، لكن يظل مجسم الإسكندرية الأقرب إلى قلبه، بسبب ارتباطه بذكريات طفولية كثيرة داخل المدينة: «ده غير إنه من المجسمات اللى لمست ناس كتير، وحبته جداً وحست فيه بروح الإسكندرية قدامها».


مواضيع متعلقة