"الخروج من سوريا".. محطات سبقت قرار ترامب قبل سحب القوات الأمريكية

"الخروج من سوريا".. محطات سبقت قرار ترامب قبل سحب القوات الأمريكية
- القوات الأمريكية في سوريا
- شمال سوريا
- الأكراد
- دونالد ترامب
- سوريا
- القوات الأمريكية في سوريا
- شمال سوريا
- الأكراد
- دونالد ترامب
- سوريا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تويتر، صباح الاثنين، سحب جنود أمريكيين من سوريا، منتقدا الأوروبيين لرفضهم تسلم الأسرى من مقاتلي "داعش" أو محاكمتهم فوق أراضيهم.
وقال ترامب في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، إن الوقت حان للولايات المتحدة المريكية للخروج من سوريا، التي كان من المفترض أن تكون مهمة للقوات الأمريكية فيها لمدة "30 يوما" فقط يوم حل بها منذ سنوات، لكنه وجد نفسه ضمن معركة بدون هدف، وقال: "تعمقنا أكثر وأكثر في المعركة دون هدف أمامنا".
وفي ديسمبر الماضي أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سوف تبدأ بسحب قواتها من سوريا بقرار منفرد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية بالمنطقة.
القرار وصفته صحيفة نيويورك تايمز، آنذاك بأنه "منفصل عن أي سياق استراتيجي و أي سبب منطقي" كلف وزير الدفاع الأمريكي منصبه، وأثار جدلا واسعا من قبل حلفاء للولايات المتحدة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
ويعد الأكراد، الخاسر الأكبر في معادلة سوريا من دون قوات أمريكية، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية ستترك الأكراد معلقين بين مطرقة تركيا وسندان النظام السوري.
وقوات سوريا الديمقراطية في بيان لها، إن سحب القوات والمسؤولين الأمريكيين من منطقتها سيكون له "تداعيات خطيرة" على الاستقرار العالمي وأن ذلك سيؤدي إلى "خلق فراغ سياسي وعسكري في المنطقة وترك شعوبها بين مخالب القوى والجهات المعادية".
وفي فبراير الماضي، أعلن جنرال أمريكي يخدم في الشرق الأوسط اختلافه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال الجنرال جوزيف فوتيل لشبكة "سي إن إن" إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال ناشطا في سوريا، ولن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا وحدها من التعامل مع هذا التهديد.
وقال فوتيل لمجلس الشيوخ الأمريكي إن ترامب لم يستشره قبل إعلان خطط الانسحاب من سوريا.
وينضم الجنرال فوتيل إلى قائمة من المسؤولين الأمريكيين الذين وجهوا انتقادات لقرار ترامب على مستوى السياسات الأمريكية في سوريا.
وقادت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا من المقاتلين الأكراد والعرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وكان قوام القوات الأمريكية على الأرض 2000 مقاتل في إطار هذا التحالف.
وأثار قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا مخاوف دفعت الكثيرين، بينهم أعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي، إلى إطلاق تحذيرات، هم وبعض الحلفاء الخارجيين للولايات المتحدة من أن الانسحاب قبل الوقت المناسب قد يؤدي إلى إحياء تنظيم الدولة في المنطقة.
وقال أليكس يونجر، رئيس المخابرات العامة البريطانية MI6، في مؤتمر ميونخ الأمني إنه رغم الهزيمة "لا يزال مقاتلو التنظيم يعيدون تنظيم صفوفهم".
وأشار تقرير صدر في أغسطس الماضي إلى أن حوالي 14 ألفا من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي لا يزالون في سوريا، علاوة على عدد أكبر من ذلك في العراق.