القصة الكاملة لجائزة نوبل للأدب.. من الفضحية للتعويض بجائزتين

القصة الكاملة لجائزة نوبل للأدب.. من الفضحية للتعويض بجائزتين
بالتزامن مع بدء موسم جوائز نوبل، وتقاسم 3 أطباء لجائزة نوبل للطب هم، الأميركيان وليام كايلين وغريغ سيمنزا والبريطاني بيتر رادلكيف، يعاد الحديث مرة أخرى عن الجائزة الأبرز "نوبل للأدب"، والتي ينتظر العالم الإعلان عنها، الخميس، عن موسمي 2018 و2019 بعد فضيحة الاعتداء الجنسي التي لطخت سمعة الأكاديمية السويدية.
وبدأ الإعلان عن جوائز نوبل الإثنين بفوز الأمريكيان وليام كايلين وجريج سيمنزا والبريطاني بيتر رادلكيف بجائزة نوبل للطب، بعد نجاحهم في اكتشاف كيفية تحسس الخلايا وتكيفها مع كمية الأكسجين المتوفرة، مما يسمح بمكافحة السرطان وفقر الدم.
جائزتان للأدب
جائزتان للأدب هذا العام، وذلك حسب إعلان الأكاديمية الملكية السويدية، حيث أعلنت أنها ستقدم جائزتين للأدب هذا العام، إحداهما عن العام الحالي، والثانية عن العام الماضي، بعد حجب المؤسسة العام الماضي جائزتها للأدب لأول مرة منذ نحو 70 عاما في أعقاب إدعاءات بارتكاب زوج عضوة في الأكاديمية لإساءات جنسية.
وقال لارس هايكينستين، مدير المؤسسة، إن نوبل أجرت تغييرات مهمة نتيجة للفضيحة، مضيفة، "استغرق الأمر وقتا أطول مما توقعنا، لكننا اتخذنا عددا من الخطوات المختلفة. ومن بين ذلك استبعاد الأعضاء الذين كانوا ضالعين في الفضيحة من المشاركة في عمل جائزة نوبل"، حسب "بي بي سي".
تغيير في لوائح نوبل
في مايو الماضي أعلن لارس هايكينستين، مدير المؤسسة في بيان صحفي، أن المؤسسة أصبحت الآن منفتحة أكثر، وأن هناك نقاشا يدور بشأن مدة عضوية الأكاديمية، التي كانت مدى الحياة. وأصبح من الممكن الآن ترك الأعضاء للأكاديمية.
وكان أعضاء الأكاديمية، المنتخبين لعضوية تستمر مدى الحياة، يختارون الفائز بجائزة نوبل للآداب كل عام، بينما تختار مؤسسات سويدية أخرى جوائز نوبل في العلوم، في حين تختار لجنة نرويجية الفائزين بجائزة نوبل للسلام.
فضيحة نوبل للأدب
ترجع القصة لمايو 2018 حين أعلنت الأكاديمية السويدية، إرجاء جائزة نوبل للآداب للعام 2018، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 70 عاما على خلفية فضيحة اغتصاب واعتداء جنسي تطال زوج عضوة في الأكاديمية.
وكانت الأكاديمية، "تعتزم اتخاذ القرار وإصدار الإعلان حول جائزة نوبل للآداب للعام 2018 في الوقت نفسه عند إعلان الفائز بها عن العام 2019"، بحسب ما أعلنته "فرانس برس".
وأضافت أنه "تم اتخاذ القرار في اجتماع أسبوعي في ستوكهولم على أساس أن الأكاديمية ليست في وضع لاختيار الفائز بعد سلسلة من مزاعم الإساءة الجنسية وفضائح الجرائم المالية"، متابعة أن القرار "تم التوصل إليه في ضوء تراجع سمعة الأكاديمية حاليا وانخفاض ثقة الجمهور في الأكاديمية".
اتهامات بسوء السلوك
قبل الإعلان عن إرجاء الجائزة كانت هناك اتهامات بسوء السلوك موجهة لزوج وواحدة من عضوات الأكاديمية، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بالجائزة قبل الإعلان رسميا عنها.
حيث واجهت الأكاديمي أزمة بعد كشف هاشتاج metoo عن اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي تمس أعضاء في الأكاديمية، وأعلنت الأكاديمية أنها ستقوم بكل ما هو ضروري للتغلب على هذه الأزمة، حسب "العربية دوت نت".
ومن النادر إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل، وكانت آخر مرة ألغيت فيها جائزة الأدب، قبل حادثة 2018، عام 1943، في ذروة الحرب العالمية الثانية، وقررت الأكاديمية التأجيل لأن "أيا من المرشحين لا يلبي المعايير الواردة في وصية الفرد نوبل". وأعلن الكاتب الأمريكي وليام فوكنر فائزا بالجائزة في العام 1949 بعد انتهاء الحرب.