ترشيحات "نوبل" تفتح شهية "الفتّايين": مَن الأقرب للجائزة؟

كتب: جهاد مرسى

ترشيحات "نوبل" تفتح شهية "الفتّايين": مَن الأقرب للجائزة؟

ترشيحات "نوبل" تفتح شهية "الفتّايين": مَن الأقرب للجائزة؟

«أبرز 4 مرشحين للفوز بنوبل.. المرشحون الأوفر حظاً للفوز.. من يقترب من الجائزة»، عناوين جذابة تتناقلها وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية، ويروج لها غير المتخصصين للفت النظر مع اقتراب شهر أكتوبر من كل عام، حيث الإعلان عن الفائزين بالجائزة فى التخصصات العلمية المختلفة، بل ويذهب البعض إلى أن الترشيحات مصدرها الجهة المانحة للجائزة، رغم أن «نوبل» لا تكشف عن أسماء المرشحين، الذين لم يحالفهم الحظ.

تتناقلها المواقع الإلكترونية وتترجم عن جهات غير متخصصة

«المحرر العلمى بالمعنى السليم لم يعد موجوداً فى الوسائل الإعلامية، وترك المساحة لنشر مواد علمية غير دقيقة»، يقولها الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، منوهاً بضرورة وجود محرر مؤهل للتعامل مع المعلومات العلمية المتخصصة، بدلاً من نشر تقارير وأخبار، من بينها ترشيحات جائزة «نوبل»، قائمة أحياناً على معلومات غير دقيقة، أو مترجمة دون وعى عن مواقع أجنبية تروج لمضامين زائفة.

الإعلام بشكل عام يروج حالياً للعلوم والأخبار الزائفة، وضع يلمسه «علم الدين»، مستشهداً بالحديث عن علوم الطاقة، الجسد والتنمية البشرية وغيرها، التى لا تستند إلى نظريات أو نتائج بحثية تثبت مصداقيتها.

يتعجب الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، من تداول أخبار علمية متخصصة مثل ترشيحات جائزة نوبل وغيرها، دون سند علمى أو نقلاً عن آخرين: «الحديث عن جائزة نوبل، وأسماء المرشحين للفوز بها، لا بد أن يصدر عن جهة علمية متخصصة، حتى يكون الكلام علمياً وليس مرسلاً دون سند علمى أو منطق».

ولا يجد «سرور» مبرراً للسعى وراء نشر الترشيحات أو التوقعات، خاصة أن تلك النوعية من المعلومات لا تهم المجتمع العام، بل تهم فقط أهل التخصص والمثقفين، ولا يجوز التطوع لإفادة الناس بها، إلا من قبل الجهات المتخصصة.

ويصف «سرور» ادعاء أى شخص أنه كان من بين الأسماء المرشحة لـ«نوبل» كمحاولة للترويج لشخصه: «ادعاء أجوف لا يقدم أو يؤخر، فقيمة الجائزة ليست فى اسم الفائز بها، إنما فى ما قدم للبشرية».


مواضيع متعلقة