بريد الوطن.. بين فوضى الطعام والنتيجة المؤجلة

بريد الوطن.. بين فوضى الطعام والنتيجة المؤجلة
أغلب الأوقات التى نقضيها معاً للتنزه خارج منازلنا غالباً ما يكون هدفها الرئيسى الاستمتاع بتناول الطعام معاً أكثر منها أوقاتاً لتقوية العلاقات وبناء الأهداف أو التحدث فى أمورٍ هامة، سندع التحدث فى الأهداف جانباً الآن لنوجه نظرنا إلى مبدأ فوضى الطعام، لتدرك أن جسدك سوف يحاسبك فى سن الستين على فوضى سن الثلاثين.
هناك فهم مغلوط عند البعض أنه إن لم يصبنا أية أمراض أو آلام بعد تناول الطعام اللذيذ خارج المنزل، فنحن بذلك فى أمان، غير مدركين ذلك الأثر المتراكم بداخل أجسادهم على المدى البعيد، فما تأكله الآن لن يؤثر عليك ليومٍ واحدٍ فقط ولكن الطعام الذى تتناوله يتحول إلى جزيئات بعد هضمه لتصبح جزءاً من أنسجة وخلايا جسدك.
إن اعتدت على تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنّعة لمجرد روعة طعمها والاستمتاع بشهوة طعام رائحته النفاذة، فلا تقاوم فإنك ستعيش حتى إن لم تتألم الآن ولكن هذا التراكم يسبب ضعفاً فى الجهاز المناعى وعدم القدرة على التصدى للسموم ما يزيد احتمالية انتشار الخلايا السرطانية فى الجسم لسبب نقص العناصر الغذائية الهامة لسلامة الجسد، فكلما تناولت طعاماً غير صحى الآن تذكر أن نتيجته مؤجلة، فما أتمناه منك هو الوعى بخطورة ذلك الأمر لتنعم فى حياتك بصحة رائعة.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com