أعلام مصرية وهتافات حماسية.. أسلحة شباب الجامعات خلال حرب أكتوبر

أعلام مصرية وهتافات حماسية.. أسلحة شباب الجامعات خلال حرب أكتوبر
- نصر أكتوبر
- الشباب الجامعي
- الخداع الإستراتيجي
- قرار الحرب
- الجامعات
- نصر أكتوبر
- الشباب الجامعي
- الخداع الإستراتيجي
- قرار الحرب
- الجامعات
في عام 1972، كان الشعب المصري في حالة غضب كبير ضد العدو الإسرائيلي، فانطلقت المظاهرات الطلابية المنادية بالانتقام من "الصهاينة" وتحرير سيناء من الاحتلال، ولم يكن في مخيلة الجميع أن القيادة السياسية في ذلك الوقت تعتزم الحرب، وبقوة، إلا أن الأمر كان يلزمه نوع من التكتيم ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الدولي، حتى تكتمل فكرة "الخداع الاستراتيجي"، ويستعد الجيش المصري بكامل طاقته لحرب مصيرية.
"رجب": لم يقل دورهم عن دور الجندي في ساحة القتال
"شعور ملموس انتاب طلاب الجامعات، مفاده أن السادات سيماطل فى قرار الحرب مع إسرائيل، كانت نتيجته صدور بيان فى 24 يناير عام 1972، من الحركة الطلابية للخروج في مظاهرات حاشدة تطالب باسترداد الأراضي المصرية المحتلة، وتدعو لفتح باب التطوع للالتحاق بالجيش، لخوض حرب التحرير"، حسب الدكتورة إيمان رجب، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بني سويف، مؤكدة: "في واقع الأمر كانت احتجاجات الطلاب قد مهدت الطريق للنضال الذي قامت به القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، والتي تحقق بسببها أعظم انتصارات الجيش المصري في التاريخ الحديث".
وأضافت "رجب" لـ"الوطن"، "مع اشتعال شرارة الحرب لم يفتر طلاب الجامعات، ولم يتراجع دورهم، فخلال الحرب لم يقل دورهم عن الجندي في ساحة القتال"، موضحة أن أسلحة الطلاب اختلفت ما بين العلم المصري والطواف به في الشوارع، والهتافات الحماسية، والتبرع بالدم لإنقاذ المصابين في المعركة، لافته إلى أنه هناك سلسلة متواصلة من المواقف الوطنية، تؤكد الدور البطولي لشباب الجامعة إبان فترة الاحتلال البريطاني، وما واكبه من أحداث ومظالم تعرض لها الشعب المصري، وهو أمر أملى على الشباب المصري المثقف ضرورة الوقوف في الصفوف الأمامية للنضال الوطني.
"شقرة": كراهيته للاحتلال دفعته للتظاهر
من جانبها، قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط سابقاً: "بعد المؤامرة الكبرى على مصر في 1967 أصيب الطفل بحالة من الاكتئاب وأصيب الشباب المصري بصدمة كبيرة، لكراهيته الشديدة لإسرائيل، إلا أن الشباب المصري لم يدرك أن هناك مؤامرة كبرى على مصر، وأنه إذا ما بدأ عبد الناصر بالضربة الأولى فالولايات المتحدة ستجمع جميع الدول الأوربية ضد مصر وتدمرها وتحولها إلى العراق الذي نراه الآن".
وتابع "شقرة": "تحملت مصر الضربة الأولى ولم تبدأ بالعدوان"، مؤكداً أنه لم تكن إسرائيل هي صاحبة الضربة الأولى بل الولايات المتحدة، موضحاً أن الصدمة الكبرى التي تعرض لها الشباب المصري دفعته للتظاهر للانتقام، لافتاً إلى أنه بعد رحيل "عبدالناصر" وتسلم "السادات" حكم مصر فتحت قنوات للدبلوماسية السرية بين مصر والولايات المتحدة، قائلاً: "كان في تصور السادات أنه من الممكن استرداد الأرض المحتلة بضغط الولايات على إسرائيل دون خوض حرب جديدة مدمرة، إلا أنه صدم برد فعل الولايات المتحدة الأمريكية، واتخذ قرار الحرب واستطاع الجيش المصري أن يثأر لنفسه"، موضحاً أنه خلال المباحثات السرية بين مصر والولايات المتحدة، لم يكن هناك شاباً من شباب الجامعات يعلم بوجود مباحثات سرية بين مصر والولايات المتحدة، مما دفعه للتظاهر.