من السعودية لأمريكا.. هكذا تحدث قادة العالم عن حرب أكتوبر قبل 46 عاما

من السعودية لأمريكا.. هكذا تحدث قادة العالم عن حرب أكتوبر قبل 46 عاما
- حرب أكتوبر
- نصر اكتوبر
- السادات
- انور السادات
- حرب اكتوبر 1973
- ذكري نصر اكتوبر
- الملك فيصل
- الشيخ زايد
- حرب أكتوبر
- نصر اكتوبر
- السادات
- انور السادات
- حرب اكتوبر 1973
- ذكري نصر اكتوبر
- الملك فيصل
- الشيخ زايد
بعد أعوام من النكسة، سرعان ما تمكنت مصر من استعادة أرض سيناء الغالية، وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وخط بارليف المنيع، ليروون أرضها بدمائهم وأرواحهم النقية، في واحدة من أهم الحروب في العصر الحديث التي سجلها التاريخ في صفحاته ودرستها الكليات العسكرية في أنحاء العالم، وهي نصر أكتوبر المجيد.
في 6 أكتوبر 1973، وفي تمام الساعة الثانية ظهر العاشر من رمضان، انطلقت الحرب بأرض سيناء ليحاول الجيش المصري عبور القناة إلى الجانب الإسرائيلي المحتل حينها، بينما اتجهت أنظار العالم أجمع لتلك الحرب المفاجئة، التي سجل فيها العرب مواقف خالدة لمساندة القاهرة، بينما سرعان ما انهالت تعليقات القادة والزعماء من مختلف الأنحاء، بتصريحات وأحاديث مازالت محفورة بالتاريخ.
أقوال خالدة للقادة العرب في أعقاب حرب أكتوبر
الملك فيصل بن عبدالعزيز، بعد دوره القوي في مساندة مصر عقب نكسة 1967، استكمله أيضا بمواقف جليلة بحرب أكتوبر، حيث تبرع بمبلغ 200 مليون دولار للجيش، وحظر صادرات البترول للغرب مع باقي الدول العربية النفطية وهو ما خلق أزمة طاقة طاحنة بالغرب، فضلا عن جملته التاريخية الشهيرة، التي قال فيها: "إن ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسوريا من أرواح جنودها في معارك الأمة المصيرية، وتعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرة أخرى وحرق آبار البترول بأيدينا وألا تصل إلى أيد أعدائنا".
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، كان صاحب دور مشهود في الحرب، حيث اقترض ملايين الجنيهات الإسترليني من البنوك الأجنبية ليرسلها على الفور إلى مصر وسوريا، ليخلد التاريخ مقولته حينها: "ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب"، و"نهضة مصر نهضة للعرب كلهم"، وبعد حرب أكتوبر ساند الشيخ زايد مصر في إعادة إعمار مدن القناة، قائلا كلمته الخالدة "ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية".
وفي أعقاب الحرب، أسهمت البحرين في التبرع بالدم لمساندة الجيش المصري، ثم أعلن رئيس حكومة البحرين وقتها، قائلا إنه "بالنظر للموقف الذي تقفه الولايات المتحدة الأمريكية من الأمة العربية، وهي في غمرة نضالها العادل والمشروع ضد العدو الصهيوني انسجاما مع كل ما يتطلبه الواجب القومي حيال الأمة، فقد قررنا وقف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية".
كيف علق قادة أوروبا على حرب أكتوبر المجيدة
فيما قال فارار هوكلي مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني، إن "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تتعلق بالأشخاص وقدراتهم أكثر من الآلات التي يستخدمونها، إن الإنجاز المثير للإعجاب الذي قام به المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وشنّوا هجومًا من هذا القبيل الذي جاء بمثابة مفاجأة كاملة للطرف الآخر".
وبعد نهاية الحرب، انتشرت العديد من التصريحات الأجنبية، وقال جيمس شليزنجر وزير الدفاع الأمريكي في عام 1973، إن "الإسرائيليون أدركوا أخيرا أن أمنهم لا يمكن أن يتحقق بمجرد الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية، بعد أن أصبحوا موضع تساؤل".
بينما أبدى هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق، مفاجئته الشديدة من نتيجة الحرب، قائلا: "فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعة، ولم تحذرنا أية حكومة أجنبية بوجود خطط محدد لأي هجوم عربي".
فيما قال بيير ميسمير رئيس وزراء فرنسا حينذاك، إن "نتيجة حرب أكتوبر أدخلت العالم في مرحلة اقتصادية جديدة ولن تعود أحوال العالم إلى سابق عهدها قبل هذه الحرب".