بروتوكولات التعاون بين "الثقافة والتعليم".. ذهبت مع الريح

كتب: سحر عزازي

بروتوكولات التعاون بين "الثقافة والتعليم".. ذهبت مع الريح

بروتوكولات التعاون بين "الثقافة والتعليم".. ذهبت مع الريح

لعبت جهات ذات صلة بوزارة التربية والتعليم دوراً فى تغذية المكتبات المدرسية ببعض العناوين التى تتناسب مع عقول الصغار، مثل وزارة الثقافة ودار المعارف التى كانت تضخ لها كتباً جديدة كل عام، لكنها توقفت فجأة وتراجع دورها وتجمدت الاتفاقيات بينهم لأسباب عديدة، ما أثر على حصة الأطفال من العناوين الجديدة كل عام فى ظل ضعف الميزانيات.

الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، وقع 12 اتفاقية من بينها بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم لمدهم بكتب جديدة تنعش المكتبات المدرسية، إضافة إلى التعاون فى العديد من الأنشطة التى تساعد فى تنشئة الطفل بشكل سليم وتحفيزه على القراءة والاطلاع، لكنها ظلت دفينة الأدراج خاصة بعد تركه الحقيبة الوزارية، مؤكداً أن كل وزير يأتى يبدأ من الصفر ليس من حيث انتهى زميله وهذه هى الغلطة الأكبر، مؤكداً أنه أثناء وجوده فى الوزارة كانت لديه خطة فعالة لاستعادة دور المكتبة المدرسية لكن عرقلتها أيادٍ إخوانية لا تبحث إلا عن الدمار وإفساد عقول الصغار ونشر فكرهم المتطرف.

"عصفور": "الإخوان" عرقلوا خطة لإنعاش المكتبات

وقال «عصفور» إنه وضع منظومة ثقافية شاملة لكنها توقفت ولم تكتمل رغم أنها كانت متميزة ومفيدة للبلد وكل الاتفاقيات موقع عليها وموجودة فى الوزارة، مشيراً إلى أنه وقعها بصفته وزيراً آنذاك، وملزم بتفعيلها كل من يأتى بعده، بجانب اتفاقية مع وزارتى التعليم العالى والأوقاف ليس فقط وزارة التربية والتعليم للاستمرار فى تثقيف الطفل حتى بلوغه سن الشباب. وأكد سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن هناك ميزانيات مخصصة للمكتبات المدرسية كانت تتعامل مع دور النشر المختلفة للحصول على كتب بأسعار مخفضة، لكنها تراجعت فى آخر 10 سنوات، مضيفاً أن جميع أولياء الأمور وهو واحد منهم ملزمون بدفع مبلغ سنوى للمكتبة المدرسية، وهناك نسبة من الميزانية المخصصة للمكتبة تم تحويلها مؤخراً فى بعض المدارس كحوافز للمدرسين، متجاهلين تمويل المكتبة التى تساعد فى صنع عقول الصغار. وتابع: «لم تتجاوز النسبة المخصصة لشراء الكتب من دور النشر مليون جنيه يتم تقسيمها على أكثر من ناشر، مقارنة بفترة ما قبل الثورة وفترة السبعينات التى انتعشت فيها حركة القراءة كثيراً»، مطالباً بعودة الدور القديم الذى كان محملاً بالأنشطة والفنون والموسيقى التى كانت تنمى مواهب الطلاب وتعلمهم المبادئ والأخلاق، وأضاف: «مش عايزين نطلع صنم يحفظ كلمتين ومش فاهم».


مواضيع متعلقة