ترشيح كل 3 سنوات.. مشوار السعودية مع أوسكار أفضل فيلم عالمي

كتب: نورهان نصرالله

ترشيح كل 3 سنوات.. مشوار السعودية مع أوسكار أفضل فيلم عالمي

ترشيح كل 3 سنوات.. مشوار السعودية مع أوسكار أفضل فيلم عالمي

كشفت المملكة العربية السعودية عن اختيار فيلم "المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور؛ لتمثيلها في مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي، في نسختها الـ 92، لتكون تلك المرة الثالثة التي تشرح فيها السعودية فيلم للمسابقة.

كانت المرة الأولى التي جرى فيها ترشيح فيلم سعودي عام 2013، في النسخة الـ 86 من حفل توزيع الجوائز، حمل توقيع المخرجة هيفاء المنصور بعنوان "وجدة"، وكان تجربتها الروائية الطويلة الأولى، وترشح لعدد من الجوائز منها جائزة البافتا كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، وعرض الفيلم في مجموعة كبيرة من المهرجانات السينمائية البارزة حول العالم، وبعدها بسنوات حظت "المنصور" بعضوية أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المتحركة الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار، في عام 2016.

بعد 3 سنوات من تاريخ الترشيح الأول كانت السعودية مع موعد لترشيح ثاني أفلامها، "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، والذي كان تجربته الروائية الطويلى الأولى، وجاء عرضه عالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث نال جائزة لجنة التحكيم في قسم "Forum"، وشارك في عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم منها مهرجان لندن، بالإضافة إلى تورنتو السينمائي.

ويحكي الفيلم قصة عاشقين يجمعهما القدر في بيئة معادية للمواعدة الرومانسية من أي نوع، فهو بركة الموظف في بلدية جدة ذو الأصول المتواضعة، وممثل هاو يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وهي بركة الفتاة ذات الجمال الجامح التي تدير مدونة فيديو صاخبة مشهورة على الإنترنت، يتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، إضافة إلى الشرطة الدينية، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية للتواعد.

بات الأمر تقليدا يحدث كل 3 سنوات، ففي 2019 جرى ترشيح فيلم هيفاء المنصور للمسابقة، حيث يعتبر "المرشحة المثالية" هو الفيلم الأول الذي يجرى ترشيحه إلى أوسكار بعد رفع الحظر عن دور العرض السينمائي في السعودية، وحقق الفيلم مراجعات إيجابية بعد مشاركته في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول "مريم" طبيبة سعودية، تعاني من مشكلات بعضها بسيط، مثل عدم تمهيد الطريق أمام المركز الطبي الذي تعمل به، أو جوهري مثل تعرضها للتمييز الجنسي في عملها، وعندما ترغب في السفر إلى مؤتمر في دبى تكتشف أن تصريح السفر الخاص بها في حاجة للتجديد، حيث لا يسمح للسيدات السعوديات بالسفر دون موافقة ولي أمرها، وسفر والدها الذي يعمل في فرقة فنية حال دون ذلك، وفشلت خطتها في السفر يقودها بالصدفة إلى ترشيح نفسها في الانتخابات البلدية في محاولة لإحداث فارق، وأمام رغبتها في كسر تقاليد مجتمع محافظ، تواجه الشابة السعودية تحديات كبيرة تحاول تجاوزها بدعم عائلتها.


مواضيع متعلقة