"غرفة صناعة الدواء":سحب "زانتاك وراني" من الأسواق قرار متسرع وغير علمي

كتب: إسراء سليمان

"غرفة صناعة الدواء":سحب "زانتاك وراني" من الأسواق قرار متسرع وغير علمي

"غرفة صناعة الدواء":سحب "زانتاك وراني" من الأسواق قرار متسرع وغير علمي

اتهم الدكتور محيي حافظ رئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية باتحاد المستثمرين وعضو غرفة صناعة الدواء،وزارة الصحة المصرية بالتسرع في سحب وإيقاف عقار "زانتاك وراني" وسحب 19 مستحضرا آخر من الصيدليات، بدعوي أنها قد تتسبب في الإصابة بالسرطان،واصفا القرار بأنه كان متعجلا وسابقا لأوانه،  واكد حافظ أن ما تم تداوله بشأن تقرير إدارة الأغذية والدواء الأمريكية "FDA"، من أن عقار "زانتاك" الأشهر لعلاج الحموضة، قد يسبب السرطان أمر ليس مدعوما بأدلة علمية.

وأضاف حافظ، في بيان له اليوم، أن "زنتاك" و"راني" ومجموعة الأدوية التي ينتميان إليها وتسمى "حاصرات الهيستامين"، موجودة بالسوق المصرية منذ أكثر من 30 عاما، وخلال تلك المدة لم يتم تسجيل أي حالة بوجود مصابين بمرض السرطان نتجت عن استخدام هذا العقار، ولم يتم رصد أي شوائب بها، مؤكدا أنه كان يجب على منظمة الدواء المصري والجهات الرقابية بوزارة الصحة سحب عينات لتحليلها أولا قبل سحب تلك العقارات من الصيدليات، مؤكدا أن الدولة المصرية تمتلك هيئات قوية للرقابة على الدواء.

وأشار رئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية باتحاد المستثمرين، إلى أن أي دواء يطرح في الأسواق يمر بـ 5 مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بما يسمى المرحلة ما قبل السريرية، والتي تحتوي على تجارب الحيوانات الكبيرة والصغيرة، وبعد الانتهاء منها بعد إثبات نجاحها يتم الانتقال للمرحلة الثانية وهي التطبيق على الإنسان، وتمر فيها التجارب بأربعة مراحل، تبدأ بالتطبيق على شخص سليم لمعرفة حركة الدواء في جسده، ثم عدة أشخاص مرضى، وبعدها يتم الانتقال للمرحلة التالية بالتطبيق على بضعة مئات من البشر، ثم الانتقال لمرحلة أخرى بالتطبيق على بضعة آلاف من البشر، ثم بعدها يتم الانتقال للمرحلة الأخيرة وهي تطبيق الدواء على ملايين من الناس، وهذه المرحلة تسمى مرحلة طرح المنتج أو العقار ومراقبته بشكل أكبر، عن طريق أمرين مهمين: الأول اليقظة الدوائية، والثانية متابعة الدواء في الأسواق.

وأوضح حافظ أن مراقبة أي دواء من خلال اليقظة الدوائية يكون عن طريق الطبيب الذي يكتب الدواء للمريض أو من خلال الممرض أو المريض أو الصيدلي، عن طريق الشاهدات غير الطبيعية وهو الأمر الذي لم يسجل من خلاله أي شيء علي زنتاك أو راني أو مشتقاتهما، مؤكدا أن ما ذكر في تقرير إدارة الأغذية والدواء الأمريكية غير منطقي.


مواضيع متعلقة