"أردوغان" يسعى لتأمين بقائه في السلطة.. والمعارضة: "مستحيل"

"أردوغان" يسعى لتأمين بقائه في السلطة.. والمعارضة: "مستحيل"
سادت حالة من الغضب أوساط المعارضة التركية، احتجاجاً على اتجاه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، لإجراء تعديل دستورى يهدف لخفض نسبة الفوز بالرئاسة إلى أغلبية 40%+1 بدلاً من 50%+1.
وقال كمال كليجدار أوغلو، زعيم «الشعب الجمهورى»، حزب المعارضة الرئيسى، إن «عهد أردوغان انتهى»، كما سخر رئيس حزب «السعادة»، كرم الله أوغلو، أمس، من اقتراح حزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلاً: «فى يوم من الأيام سنجده يواجه صعوبة فى تخطى الحد الأدنى للتمثيل البرلمانى المقدر بـ10%، ما يعنى عدم قدرته على دخول البرلمان».
وأكد الرئيس التركى، أمس، صحة الأحاديث المتداولة عن اتجاه الحزب الحاكم لتعديل شرط الحصول على تزكية نصف الشعب لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقال المحلل السياسى التركى، محمد عبيدالله، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «أردوغان يبدو بالفعل قلقاً من إمكانية فوزه بالرئاسة بعد تعرض شعبيته لتدهور حاد، إثر خسارة حزبه فى انتخابات البلديات الكبرى، وعلى رأسها إسطنبول»، وأضاف: «أردوغان يتلاعب بالدستور، والإقدام على تعديله يعنى أن نفوذه ينتهى». وانتقد رئيس الحزب الديمقراطى الكردى المعارض، جولتاكين أويصال، مساعى الحزب الحاكم لتعديل نسبة الفوز بالرئاسة قائلاً: «لا يمكنه البقاء فى ظل نظام حكم ديمقراطى».
من جهة أخرى، قطعت قناة البرلمان التركى البث الحى عن كلمة زعيم المعارضة، رئيس حزب الشعب الجمهورى، كمال كليجدار أوغلو، خلال اجتماع تكتل نواب حزبه فى البرلمان، وكانت الكلمة تدور حول مصير 36 مليار دولار من الضرائب تم تخصيصها لتعويض ضحايا الزلزال المدمر الذى تعرضت له «إسطنبول» فى وقت سابق، وفق صحيفة «زمان».