الأحزاب تضع روشتة لتنمية مصر بعد الانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي

الأحزاب تضع روشتة لتنمية مصر بعد الانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي
- الرئيس السيسي
- برنامج الاصلاح الاقتصادي
- سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع
- البنك الدولي
- الرئيس السيسي
- برنامج الاصلاح الاقتصادي
- سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع
- البنك الدولي
اهتمت الأحزاب بطرح روشتة اقتصادية لما بعد الانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي، لافتين إلى أن الدولة المصرية أنجزت بنية تحتية وتكنولوجية جيدة للغاية ومن أبرزها مشاريع: "الطرق والكباري وسلوك إنترنت حديثة ومدن جديدة تكنولوجية ونظيفة ومشاريع طاقة كهربائية عملاقة"، وكل هذه المشاريع ستساهم في نقل البضائع بشكل سريع إلى جانب جذب الاستثمارات الاجنبية والمحلية.
ولفت قادة الأحزاب إلى أن الدولة في حاجة لتعميق الإنتاج الصناعي والزراعي لتوفير ملايين فرص العمل المستدامة وزيادة الصادرات على حساب الاستيراد وزيادة فرص المنافسة، منوهين بأن التقدم الاقتصادي لن يتحقق من خلال الاعتماد على الاقتصاد الريعي فقط الممثل في الاستثمار العقاري والسياحة.
"التجمع": الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجيا لزيادة المكون المحلي للصناعة حتى يصل لـ"80 و90%"
وقال سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، إن القيادة السياسية دشَّنت عددا كبيرا من المشاريع القومية الكبرى والتي ساهمت في زيادة معدلات النمو ووضع مصر على طريق التقدم الاقتصادي، لافتا إلى أن الاهتمام بالصناعات التحويلية ووضع خطة لزيادة المكون المحلي في الصناعة، سيساهم بشكل أكبر في تقدم الاقتصاد وزيادة فرص العمل وزيادة معدل الصادرات على حساب الاستيراد.
وأضاف عبدالعال لـ"الوطن" أن نسبة المكون المحلي في صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية لا تتعدى 40% وهذه نسب ضئيلة ويعتمد المصنعين المصريين على التجميع وهو الأمر الذي يستدعي العمل بشكل جاد من قبل رجال الأعمال وشركات قطاع العام والأعمال التابعة للدولة بالاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجيا لزيادة المكون المحلي للصناعة حتى يصل لـ"80 و90%".
وأشار إلى أن زيادة الإنتاج الزراعي وتوفير نسبة عالية من السلع الزراعية الاستراتيجية مثل: "الذرة والفول والقمح والزيت والعدس" يجب أن يكون أولوية بالنسبة للحكومة، مؤكدا أن الاقتصاد الريعي والممثل في "السياحة والاستثمار العقاري"، لا يبني الأوطان ولا يعتمد عليه في بناء اقتصاد وطني قوي.
ولفت عبدالعال إلى أن "التجمع" طالب بمؤتمر اقتصادي لفتح نقاش جاد حول رؤية مصر للتنمية بعد الانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن الدولة الآن أصبح لديها مقومات جيدة للانطلاق نحو التنمية وهو ما نسعى إليه من خلال عقد هذا المؤتمر.
"الناصري": التصنيع الزراعي قاطرة المشروعات المتوسطة والصغيرة
وفي ذات السياق، قال سيد عبدالغني رئيس الحزب الناصري، إن الاعتماد على الصناعة والزراعة والتكنولوجيا قيم مضافة حقيقية للأقتصاد المصري، مؤكدا أن القيادة السياسية بدأت في الاهتمام بالصناعة والزراعة من خلال مشاريع العين السخنة الصناعية والشتلات الزراعية، لافتا إلى أن هذه المشاريع بداية جيدة ولكن تحتاج إلى تعميق الإنتاج الصناعي والزراعي، وتابع: "الرئيس عبدالناصر عندما تولي الحكم تبني مشروع 1000 مصنع وأتمنى أن يتبنى الرئيس مشروع 1000 مصني تكنولوجي حديث ننطلق منهم للثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع رجال الأعمال الوطنين".
وأضاف عبدالغني أن الدولة يجب أن تهتم بالمشاريع المتوسطة والصغيرة كبداية للتقدم الصناعي وتوفير فرص عمل بالملايين للشباب، منوها بأن التصنيع الزراعي من الممكن الاعتماد عليه ليكون أول المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تحقق أرباحا جيدة للشباب وسيكون له دور في زيادة الصادرات وتقليل الاعتماد على الاستيراد، موضحا أن مصر تصدر محاصيل زراعية بملايين الدولارات ومن الممكن أن تحول هذه المحاصيل لصناعات زراعية وتصديرها بمليارات الدولارات وتحقيق اكتفاء جيد للداخل.
وتابع: "من الممكن تحويل البرتقال لعصير والطماطم لصلصة والتمور لعجوي عالمية وهذا ما يسمى بالتصنيع الزراعي، وأعتقد أن مصر بها خبرات تكنولوجية وصناعية تساعدها على تحويل المحاصيل الزراعية لصناعات جيدة ومصر سوق به 100 مليون في حاجة لهذه المنتجات بدلا من استيرادها من الخارج".
"المؤتمر": توجيه الاستثمار الأجنبي والمحلي وفقا لخطة الدولة للتنمية
وأكد الربان عمر صميدة على ضرورة توجيه الدولة الاستثمار الأجنبي والمحلي نحو خطة التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الصين قامت بتحقيق هذه الرؤية وهو الأمر الذي ساهم في تقدم الصين وأصبح 80 % من شعبها من أبناء الطبقة المتوسطة، لافتا إلى أن الدولة المصرية يجب وهي تتجه نحو التنمية المستدامة أن توجه المستثمرين نحو المشروعات الصناعية والتكنولوجية العملاقة وذلك لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد.
وأضاف صميدة أن الدولة يجب أن تتحرك نحو دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة لتشجيع الشباب، وتابع: "نحن في حاجة لحوافز استثمارية كثيرة للشباب فهم في أشد الحاجة لهذه الحوافز".