متحف الحضارة مستقر تابوت نجم عنخ بعد استرداده من أمريكا: يضم تاريخ مصر

كتب: سلوى الزغبي

متحف الحضارة مستقر تابوت نجم عنخ بعد استرداده من أمريكا: يضم تاريخ مصر

متحف الحضارة مستقر تابوت نجم عنخ بعد استرداده من أمريكا: يضم تاريخ مصر

استقر التابوت الذهبي للكاهن "نچم عنخ" في المتحف القومي للحضارة بعد استرداده وعودته من الولايات المتحدة الامريكية، ليستقبله المتحف اليوم بعد أن نجحت مصر في استعادة التابوت الذهبي، ووقع وزير الخارجية، البروتوكول الخاص باستعادة التابوت مع المدعى العام الأمريكي في نيويورك، في حفل استلام تابوت نجم عنخ بمكتب المدعي العام بنويورك في 26 سبتمبر الماضي.

فكرة إنشاء المتحف تعود لعام 1982 وتدعمه اليونسكو

المتحف القومي للحضارة بدأ التفكير فيه عام 1982، عندما تبنت اليونسكو إنشاءه هو و"متحف النوبة" في أقصى جنوب مصر والذي افتتح عام 1997، إلا أن إنشاءاته بدأت عام 2004، على مساحة 33 فدانا، ليعرض 50 ألف قطعة أثرية.

تاريخ مصر كله وليس الفرعوني فقط، هو أهم رسائل المتحف المنقسم إلى قاعة المركزية تعرض المقتنيات بالتسلسل التاريخي، وهناك قاعة المومياوات الملكية فيها 20 مومياء ملكية، وتوجد قاعات العرض الموضوعي وهي 6 قاعات "بزوغ حضارة النيل، الكتابة، الدولة، والمجتمع، الثقافة المادية، المعتقدات والتأمل"، فهو يعد أول متحف يتم تكريسه لمجمل الحضارة المصرية.

انتهت المرحلة الأولى من إنشاء المتحف عام 2011، وقبل عامين افتتحت جزئي للجمهور قاعة العرض المؤقت ومساحتها 1000 متر مربع عن الحرف المصرية عبر العصور.

عدم التمويل في الفترة من 2011 وحتى عام 2014 كان عائقًا أمام استكمال أعمال إنشاء المتحف.

ويقع المتحف القومي، والذي يعد أول متحف حقيقي للحضارة المصرية، بمنطقة الفسطاط في مصر القديمة ويطل على بحيرة عين الصيرة، وصمم المتحف المهندس المعماري المصري الغزالي كسيبة ويجري تصميم مساحات المعرض من قبل المهندس المعماري الياباني أراتا إيسوزاكي.

سيتضمن المتحف أيضا مساحات مؤقتة واسعة للعرض، قاعة ومركز للتعليم والبحث، فضلا عن معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة الجديدة، وسيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما في ذلك عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية و سيستهدف الجماهير المحلية والوطنية و الدولية.

وتقدم اليونسكو الدعم الفني للمتحف في مجال التدريب وتنمية المعارض وغيرها من المجالات، ويشكل المشروع جزءً من عمل اليونسكو للمساعدة في حماية وحفاظ التراث الثقافي في مصر.

وكان "التابوت خرج من مصر بطريقة غير شرعية عقب 2011، ووصل إلى فرنسا حيث اشتراه تاجر آثار فرنسي، ومن ثم باعه لمتحف المتروبوليتان، مصحوبًا بشهادة مزورة تؤكّد خروجه عام 1971، حسب شعبان عبدالجواد مدير إدارة الآثار المستردة، في تصريح خاص لـ"الوطن، الذي أضاف أنهم تأكدوا من ذلك بمراجعة سجلات ووزارة الآثار، ومن ثم تعاونوا مع وزارة الخارجية والسلطات الأمريكية باتخاذ الإجراءات لاستعادة التابوت منذ عام وكللت المساعي باستعادة التمثال".


مواضيع متعلقة