"6 أشقاء يرون النور من جديد".. "عينيك في عينينا" تدخل الفرحة على أسرة جديدة

"6 أشقاء يرون النور من جديد".. "عينيك في عينينا" تدخل الفرحة على أسرة جديدة
إنجاز جديد يضاف إلى مبادرة "عينيك في عينينا" لمكافحة مسببات العمى التي يرعاها مجلس الوزراء، بعدما تمكنت المبادرة من استعادة بصر 6 أشقاء من أسرة واحدة.
6 أشقاء يرون النور من جديد
بعد 30 عاما من الظلام، بدأ النور يعود رويدا رويدا إلى أعين 6 أشقاء، فقدوا بصرهم منذ الصغر، وجرى علاج ولدين منهما وعاد بصرهما، تحت رعاية المبادرة.
الحاجة فادية أم لـ6 أبناء، لديهم مشاكل بالعين حرمتهم من الرؤية، وبسبب ضيق الحالة المادية، لم تتكمن الأسرة من علاج الأبناء، قبل أن تتولى إدارة المبادرة المهمة وتعالجهم، بعمليات زراعة قرنية، حتى يعود لهم النور من جديد.
وقالت فادية، والدة الأبناء الستة المصابين بالعمى: "لفينا ودورنا كتير عشان نعمل للستة عمليات وكانت غالية مش هنقدر نعملها، وربنا كرمنا واتعرفنا على صناع الخير لما نزلنا القاهرة".
فيما قالت نورا نجلة الحاجة فادية: "نسبة الشوف بالنسبالي ضعيفة ومبسوطة جدًا بالعملية وبشكر ربنا".
سعادة بالغة شعر بها أبناء الحاجة فادية من الذكور، ياسر وعلاء وأشرف، يقول الأول: "أنا مولود نظري ضعيف، عملت العملية من 7 شهور تبع صناع الخير، دلوقتي فرقت إني شوفت كتير عن الأول، لأن زمان مكنتش بشوف كان نظري ضعيف، المهم إني أقدر اشتغل في أي حاجة".
فيما عبر أشرف عن سعادته باستعادة بصره قائلًا: "الحمد لله عملولنا العمليات وإخواتي الـ3 بنات تحت المتابعة في مصر، الناس واقفة جنبنا والدولة بصتلنا بنظرة حنينة وحياتنا اتغيرت فعلا".
وأوضح هاني عبد الفتاح، المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، خلال تقرير عُرض على فضائية ten، أن المبادرة انطلقت في يناير 2018، وجرى العمل خلال هذا العام بـ18 محافظة على مستوى البلاد، وجرى الكشف على 180 ألف مواطن، خضع من بينهم نحو 15 ألف و500 لعمليات الجراحية.
جابر: كنت أحلم أن أرى وجوه والدتى وإخوتى
وهذه الأسرة ليست الوحيدة بل سبقها أسرة أخرى، فـ"عبدالله عبده"، 31 سنة، وشقيقاه "محمد"، 28 سنة، و"جابر"، 22 سنة، 3 أشقاء عانوا طويلاً من فقدان البصر، ورغم ذلك لم تمنعهم إعاقتهم عن العمل فى الزراعة باليومية، وبالتحديد فى تنقية الحشائش الضارة، مقابل جنيهات قليلة تكفى لسد احتياجاتهم، قبل ان تساعدهم مبادرة "عنينا في عينك".
بدأ بصيص الأمل يراود الأشقاء الثلاثة عندما تبنت مؤسسة "صناع الخير للتنمية"، ومبادرة "عينك فى عينينا"، حالاتهم وعرضهم على عدد من كبار الاستشاريين فى مستشفيات الرمد، والذين أكد بعضهم استحالة إعادة البصر إليهم، قبل أن تضع الدكتورة رانيا صبحى، استشارى الرمد، هذه الحالات على رأس أولوياتها، بعدما أظهرت الفحوصات أن علاجهم ليس مستحيلاً.
لم تنقطع الزغاريد والأفراح من أحد المنازل الصغيرة فى إحدى القرى المتاخمة للجبل بمحافظة قنا، والذى شهد "معجزة إلهية" بشهادة الجميع، حيث تمكن الأشقاء الـ3 من رؤية النور لأول مرة فى حياتهم، بعد خضوعهم لعمليات زرع قرنية.
وقال "جابر" 22 سنة، إن حلم الإبصار ظل يراودنى طوال عمرى، وكنت أحلم أن أرى وجوه والدتى وإخوتى، وأن أذهب إلى المعهد دون مساعدة من أحد، وبالفعل تحقق الحلم الذى انتظرته طويلاً أنا وأشقائى.