في الذكرى الأولى للاكتفاء من الغاز.. مصر على طريق التحول لمركز عالمي

كتب: مارينا روؤف

في الذكرى الأولى للاكتفاء من الغاز.. مصر على طريق التحول لمركز عالمي

في الذكرى الأولى للاكتفاء من الغاز.. مصر على طريق التحول لمركز عالمي

تحل غداً الذكرى الأولى لإعلان مصر اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي، والتوقف عن استيراده من الخارج ودخول مصر رسمياً مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز بعد تسلمها آخر صفقة من الغاز المسال من الخارج في النصف الثاني من سبتمبر 2018، وتسارع الدولة لتحقيق العديد من النجاحات والإنجازات في مجال إنتاج الغاز.

ويقول المهندس مدحت يوسف، رئيس هيئة البترول الأسبق، إن لدى مصر الآن كمية كبيرة من احتياطي الغاز كما أعلنت الهيئات والمؤشرات الدولية، وتأتي هذه الكميات بسبب زيادة الاكتشافات الجديدة وتنمية الحقول والآبار المتواجدة، والبدء في العمل في المناطق البكر التي تم اكتشافها في مناطق البحر الأحمر التي تم طرح مزايدات عليها الفترة السابقة.

وأضاف يوسف أن الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي يحسن الموقف والقيمة الاقتصادية للدولة، وتقليل نسبة الاستيراد من الخارج وخفض كمية العملات الصعبة التي يتم الشراء بها من الخارج وهو ما يكلف الدولة العديد من الميزانيات التي يمكن استخدامها في مجالات أكثر احتياجاً.

وأشار إلى أن اكتفاء مصر من الغاز جعلها عنصرا فاعلا ومهما في منتدى دول شرق المتوسط وجعلها تتحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة، وكذلك لتصدير الغاز الطبيعي الخاص بالدول السبع المشاركة في المنتدى إلى باقي الدول الأوروبية وغيرها، كما سيعود ذلك بالنفع على الدولة المصرية من خلال تصدير الغاز الخاص بها وهو ما سيزيد دخلها من التصدير بدلاً من الاستيراد وتحولها إلى دولة مصدرة بدلا من كونها مستوردة له.

ومن جانبها، قالت وزارة البترول في عدد من البيانات السابقة، إنها تعمل على تحقيق أكبر استفادة من الغاز الطبيعي من خلال العمل على تحويل السيارات للعمل بالغاز بدلاً من البنزين وزيادة أعداد المحطات التي تقوم بتموين السيارات التي تعمل بالغاز في جميع المحافظات وإدخال هذه المنظومة إلى المحطات التابعة لجهاز خدمة المشروعات، وكذلك وضع خطط لإدخال منظومة الغاز لعدد كبير من القرى والمدن، خاصةً في الصعيد بدلاً من استهلاك أنابيب البوتاجاز والتي تكلف الدولة العديد من الأموال لاستيرادها كميات كبيرة منها لتغطية احتياجات السوق المحلية، حيث تم إدخال الغاز إلى ما يزيد عن 75 مدينة وقرية ومنطقة جديدة، وكذلك التسهيل على المواطن من خلال إضافة ميزة دفع قيمة التحويل بالقسط على عدد من السنوات حتى لا يتحمل المواطت التكلفة العالية للتحويل مرة واحدة.

وأضافت الوزارة، أنه يتم العمل على تنمية العديد من الحقول والآبار التي يتم العمل بها في الصحراء والدلتا وخليج السويس وكذلك إنشاء آبار جديدة وربط العديد من الحقول على خطوط الإنتاج، والبدء في العمل على اكتشاف مناطق جديدة وطرح مناطق جديدة للمزايدات وعمل العديد من الأبحاث عليها للتأكد من احتواء تلك المناطق على الغاز الطبيعي والمواد البترولية.

ولفتت الوزارة إلى الدور المهم الذي تلعبه من خلال توقيع عدد كبير من الاتفاقيات لتنمية القطاع وزيادرة القدرة الإنتاجية للغاز وكذلك تنمية الكادر البشرية لتكون أكثر خبرة في المجال لتحقيق أكثر استفادة من طاقتهم الهائلة، وكذلك فتح المجال أمام الشركات الخاصة والاستثمار في الغاز الطبيعي لفتح أسواق أخرى للتصدير والاستيراد حتى تعم الفائدة الكبرى على الجميع.


مواضيع متعلقة