أسامة هيكل: الوعي والتثقيف وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع

كتب: محمد حامد

أسامة هيكل: الوعي والتثقيف وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع

أسامة هيكل: الوعي والتثقيف وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع

أوضح النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، ووزير الإعلام الأسبق، الفارق بين الإعلام التقليدي وغير التقليدي، والذي يكمن في انتشار الإعلام غير التقليدي بشكل سريع جدا، حتى تفوق على التلفزيون والإذاعة والصحافة التي أصبح دورها وتأثيرها ضعيف جدا، خاصة أن العديد من الأشخاص أصبحوا يقرأون الجريدة من خلال الإنترنت وليس عبر الجريدة الورقية.

جاء ذلك خلال محاضرة "مستقبل الإعلام في مصر"، في معسكر شباب الوفد المقام في مدينة العين السخنة بحضور 200 شاب وفدي، وعدد من قيادات حزب الوفد وشباب بيت الأمة، وعدد من أعضاء الهيئة البرلمانية الوفدية.

وأكد "هيكل" أن القوانين تطبق بشكل فعال على الإعلام التقليدي، ولكن تطبيقه على الإعلام غير التقليدي قد يكون غير فعال على أرض الواقع، ومثال على ذلك صدور أحكام بغلق المواقع الإباحية لأنها تتنافى مع القيم والأخلاق.

وأشار إلى أنه على أرض الواقع من الصعب تنفيذ تلك الأحكام لأن آلية التطبيق صعبة في الإعلام غير التقليدي، إذ يصل عدد مستخدمي الإنترنت 4 مليار نسمة، لافتًا إلى أن عدد المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حتى نهاية 2013 أصبح 2.3 مليار مستخدم على مستوي العالم.

وأوضح "هيكل" أنه في عام 2011 حدث هجوم لحرب على مصر من خلال استخدام الجيل الرابع عن طريق تسخير الإنترنت عبر موقع "الفيسبوك" كما حدث في دول أخرى منذ عام 2001 وتم استخدام الإميل لعدم ظهور الفيسبوك في ذلك الوقت، ولكن حل البريد الإلكتروني محل فيسبوك.

وشدد رئيس لجنة الثقافة والإعلام أن ما حدث في مصر في عام 2011 كان ثورة، لكن حُرف المسار بواسطة الجيل الرابع، لأن الدول النامية هي التي يجرى فيها تلك الحروب وبالتالي لا تنجح مثل تلك الحروب في ألمانيا لأنهم يفكرون بالعقل وليس بالعاطفة ولا يوجد لديهم فساد، وبالتالي نجحت تلك الحرب في دول عربية مثل سوريا وليبيا، مؤكدًا أن التعليم والوعي والتثقيف هي وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى الاهتمام بالنشء.

وقال "هيكل" إن الصحافة استخدمت الطباعة في نهاية القرن الـ 14، واستمرت مع ظهور الإذاعة ثم توقفت بسبب الحرب العالمية الأولى، لتظهر بعد ذلك فكرة التلفزيون مع الحرب العالمية الثانية، ثم عادت واستمرت وهذا يؤكد أن توصيل المعلومة من خلال هذه الوسائل تسمي بالإعلام التقليدي.

وأضاف "هيكل" إن المعلومات كانت تسير في هذه الوسائل في اتجاه واحد وتنشر داخل حدود الدولة السياسية لنفس الدولة ثم ظهرت الأقمار الصناعية لنقل المعلومة بين حدود الدول سياسيًا.


مواضيع متعلقة