شيخ الأزهر والمفتي ينعيان شهداء القوات المسلحة

10:31 م | الجمعة 27 سبتمبر 2019

أشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بجهود القوات المسلحة والشرطة وتضحيات جنودنا البواسل في معركتهم المستمرة ضد الإرهاب، والتي كان آخرها العمليات والمداهمات التي استهدفت أوكار التنظيمات الإرهابية، وأدت إلى تدمير هذه البؤر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

ونعى الإمام الأكبر استشهاد أبطال مصر البواسل من أبنائنا الجنود والضباط أثناء هذه العمليات، ليسطروا بدمهم الطاهر صفحة جديدة في تاريخ مواجهات جماعات الإرهاب الأسود، وليجددوا العهد في التضحية والتفاني في الحفاظ على تراب وطننا الحبيب.

وشدد الإمام الأكبر على أن الله ورسوله والدين الإسلامي والأديان كلها براء من هذه الجماعات الإرهابية الجبانة، التي تستهدف عمدًا تشويه صورة الإسلام من خلال ترويع الآمنين وبث الخوف في قلوب الأبرياء، وربط الإسلام بالعنف والإرهاب، وتبرر استخدام القتل بما يخدم مصالحها الخبيثة، والله يعلم سوء تدبيرهم وسيكفي الآمنين شرور مكايدهم.

وأكد شيخ الأزهر أن هذه التجهيزات والأسلحة المضبوطة تكشف نوايا الخسة والغدر والخيانة للجماعات الإرهابية والداعمين لها، وتبين ضرورة تلاحم جميع المصريين مع جيشهم ومؤسساتهم الوطنية لمواجهة هذا الخطر الذي يستهدفهم جميعًا دون استثناء، والتصدي لمحاولات التشكيك التي تهدف لزعزعة استقرار الوطن، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لمحاربة الإرهاب الذي يستهدف الإنسانية كلها ولن يقف على حدود دولة أو يفرق بين دين ودين أو إنسان وآخر.

وجدد الأزهر دعمه للقيادة المصرية وللقوات المسلحة والشرطة في معركتها ضد الإرهاب، مؤكدًا أنه ورجاله يقفون مع أبطال الجيش والشرطة الذي يدفعون أرواحهم ودماءهم يدًا بيد يساندونهم بسلاح الكلمة والفكر للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره.

وأدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية العملية الإرهابية الخسيسة التي قامت بها جماعة إرهابية على كمين التفاحة ببئر العبد في سيناء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الجيش.

وأكد مفتي الجمهورية أن المتربصين بمصرنا الحبيبة يسعون بكل ما أوتوا من قوة أن يضعفوا شوكة الجيش المصري الذي يقف أمامهم سدًّا منيعًا أمام أغراضهم الدنيئة، ولن يستطيعوا ذلك لأن جنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض كما وصفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.