في ذكرى رحيله.. قصة إعادة إحياء سيارة عبدالناصر الشاهدة على بناء السد

كتب: ماريان سعيد

في ذكرى رحيله.. قصة إعادة إحياء سيارة عبدالناصر الشاهدة على بناء السد

في ذكرى رحيله.. قصة إعادة إحياء سيارة عبدالناصر الشاهدة على بناء السد

في متحف مفتوح بجوار النصب التذكاري في أسوان، تعرض سيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي شهدت أحد أهم مشروعات مصر الحديثة، حيث كانت مركبة عبدالناصر في كل مرة يتفقد فيها مشروع السد العالي في أسوان.

ولأول مرة بعد أعوام، تشهد ذكرى وفاة الزعيم جمال عبدالناصر تواجد السيارة بالمتحف المفتوح بعد رحلة ترميم طويلة خاضتها السيارة، التي تعود للمهندس صدقي سليمان وزير السد العالي، آنذاك.

وفي يناير الماضي كشفت عنها وزارة الري بعد إصلاحها وصيانتها، لتعود من حيث أتت وتكون ضمن برامج زيارة السد العالي في أسوان، التي وصفها الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية، آنذاك بـ"القطعة التاريخية وجزء من تاريخ مصر وبناء السد العالي".

مواصفات سيارة جمال عبدالناصر

"محرك 8 سلندر، وسعة 3 آلاف سي سي، وقدرة 167 حصان" ظلت السيارة التي بدأت صناعتها عام 1954 وتوقفت عام 1958 رفيقة عبدالناصر خلال رحلاته التفقدية المتكررة لمشروع بناء السد العالي المنطلق في 9 يناير 1960.

يقول عبدالعاطي، إن السيارة ستنقل إلى مقرها بالسد العالي بحيث تصبح جزءا من برامج زيارة السد العالي، ولذلك جرى الاحتفال بالسيارة وتوديعا قبل مغادرتها الوزارة.

"سيارة الترف" حسب موقع howstuffworks، فالسيارة بيل إير موديل لعام 1958، من شفروليه ديلراي، كانت تميل أكثر نحو الترف متخلية عن النهايات الخلفية البرية التي كانت سائدة في سيارات عصرها، كما اتبعت المصابيح الأمامية الرباعية بطريقة مختلفة  لتكوين صورة ظلية منخفضة وقوية مساحتها تسع بوصات أطول وخمس بوصات أقل، على قاعدة العجلات امتدت 2.5 بوصة.

تاريخ سيارة عبدالناصر قبل إعادة إحيائها

وحسب وزراة الري في بيان سابق، السيارة تتبع في الأساس المهندس صدقي سليمان وزير السد العالي، آنذاك، وكانت ستباع بسعر رخيص جدا بالمقارنة مع قيمتها التاريخية، لكن أحد العاملين بالوزارة تحدث معه بشأن السيارة وأبلغه بأنها ستباع خردة، لكنه رفض وأصدر تكليف بإعادة ترميمها وتشغيلها، وهو ما حدث بالفعل وجرى تجديد السيارة بالكامل والاحتفال بها.

كان مدير الحملة الميكانيكية بديوان وزارة الري، أشرف سيدهم، والمشرف على صيانة السيارة، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه وجد السيارة منذ نحو عام في المخازن التابعة لوزارة الري بمنطقة شبرا وسط المئات من قطع الخردة، حيث واجهت عملية ترميم السيارة صعوبات كثيرة، في ظل عدم توافر قطع الغيار، ليتم تصميم بعض القطع بالكمبيوتر وتصنيعها في أحد المصانع.   


مواضيع متعلقة