جهاد الحرازين: الاحتلال هو الوحيد عالميا ممارسة للتمييز والعنصرية

كتب: محمد الليثي

جهاد الحرازين: الاحتلال هو الوحيد عالميا ممارسة للتمييز والعنصرية

جهاد الحرازين: الاحتلال هو الوحيد عالميا ممارسة للتمييز والعنصرية

علق الدكتور جهاد الحرازين، القيادي في حركة فتح، على خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا إن "أبو مازن" يؤكد الثوابت الفلسطينية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الحقيقية تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف اعتداءاته التي تمارس بشكل يومي في الأراضي الفلسطينية، خاصة بمدينة القدس.

وأشار، في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن "أبو مازن" أكد في الوقت ذاته، الالتزام بالسلام المبني على رؤية حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، ووفق المرجعيات الدولية التي تتمثل في قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة أن المنظمات الدولية والقانون الدولي أصبحوا في حالة من الخطر، بعدما وقف المجتمع الدولى عاجزا عن تنفيذ قراراته التي اتخذها لصالح القضية الفلسطينية.

ونوه "الحرازين" إلى انه لم تتبق أي دولة في العالم تمارس سياسة التمييز والتفرقة العنصرية، سوى دولة الاحتلال، التي تتشدق بالديمقراطية، ولا علاقة لها بها، الأمر الذي أوضحه الرئيس "أبو مازن" للمجتمع الدولي في أضخم وأكبر تظاهرة دولية، ونقل إليهم رسالة الشعب الفلسطيني الذي يتوق للحرية والاستقلال، والمدافع عن حقوقه المشروعة، لينتصر لحقوقه ولشهدائه وجرحاه وأسراه وأجياله القادمة، ويحاول الانتصار للقانون الدولي، حاثًّا دول العالم للإيفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاهه، وحماية النظام الدولي، حتى لا تسود شريعة الغاب، وينهار هذا النظام.

وأضاف "الحرازين" أن المجتمع الدولي أصبح مطالبا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالانتصار لمبادئه، وميثاقه، واتفاقياته، أمام حالة التغول، والخرق، والانتهاك الإسرائيلي لهذه المنظومة الدولية، بمؤسساتها وقوانينها، مع تأكيد رفض كل الطروحات والإعلانات الإسرائيلية التي سبقت الانتخابات بها، لأن من شأن ذلك الذهاب إلى إلغاء كل الاتفاقيات الموقعة، وعلى إسرائيل والمجتمع الدولي تحمل ما ستؤول إليه الأوضاع من حالة متواصلة من الانفجار الذي لا تحمد عقباه.

وشدد أنه على إسرائيل أن تدرك جيدا، ومن خلفها وبجانبها الولايات المتحدة الأمريكية، أنه لم يعد مقبولا أي اعتداء أو تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، لأنها مشروعة، ومن حقه مقاومة الاحتلال بكل الأشكال، ولذلك على المجتمع الدولي، التحرك السريع والإيجابي، لتحقيق الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني في نوفمبر 2018 بمجلس الأمن، من ضرورة عقد مؤتمر دولي لرعاية عملية سلام وتفاوض كاملة وشاملة، بعيدا عن حالة التفرد الأمريكي التي انحازت بشكل أعمى لصالح الاحتلال، وهو الأمر الذي دفع دولة الاحتلال إلى المضي قدما في القرصنة على الأموال الفلسطينية، وسرقة ما تشاء منها، ومواصلة الاستيطان والتهويد والاعتداءات، وممارسة العنصرية عبر قوانينها.


مواضيع متعلقة